في اطار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفيتنام خلال الأسبوع الحالي تلبية لدعوة الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ توطيدا للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر وفيتنام والتعاون المشترك في المحافل الدولية فان وزارتي الخارجية في البلدين تعملان علي تعزيز العلاقات السياسية ويأتي في هذا الاطار تأييد مصر لترشيح فيتنام لمجلس حقوق الانسان بالأممالمتحدة ولجنة القانون الدولي في الفترة من 2017- .2020 كما يأتي أيضا دعم فيتنام لمصر للانضمام إلي معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا. من جهة أخري أشادت الحكومة الفيتنامية ببرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة المصرية برئاسة مهندس شريف إسماعيل. وحول الاستفادة من تجارب الدول فان التجربة الفيتنامية لدعم اقتصادها تقوم علي سعي فيتنام بحشد امكانياتها لأن تصبح واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم بحلول عام 2050 واقامة مناطق صناعية مع استقرار سياسي واكتشافات نفطية وتحقيق ميزة تنافسية علي شركائها من دول الآسيان. من جهة ثانية كانت د.سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي قد قامت خلال أغسطس الماضي علي رأس وفد من كبار المسئولين المصريين بزيارة رسمية إلي فيتنام تم خلالها الاتفاق علي عدد من المحاور الداعمة لاقتصادات البلدين.. ودعم مصر.. لترشيح فيتنام كعضو غير دائم في مجلس الأمن بالأممالمتحدة في الفترة من 2020- .2021 وعن دور السياحة في دعم الاقتصاد فان هناك تجربة فيتنامية- يمكن أن تستفيد منها مصر خاصة وان السياحة تلعب دورا مهما في الاقتصاد الفيتنامي حيث تسهم ب16 مليار دولار أي ما يعادل 9.3 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي وتهدف فيتنام إلي تطوير القطاع السياحي لاستقبال 55 مليون سائح بحلول عام 2050 حيث تخطط لاقامة مجموعة من المشروعات بما في ذلك بناء سبع مناطق سياحية جديدة وبنية أساسية للتنمية خاصة شبكات الطرق البرية والبحرية والسكك الحديدية مع الصين والدول المجاورة وعقد فيتنام لاتفاقيات سياحية ثنائية واقليمية مع الدول المجاورة وتوقيع فيتنام لاتفاقيات مع 22 دولة تعفي مواطنيها من الحصول علي تأشيرة دخول إلي دولها بما فيها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا.. ودول الآسيان. وتكتسب الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للعاصمة الفيتنامية هانوي أهمية كبيرة.. خاصة وأن 2017 هو عام دعم العلاقات المصرية الفيتنامية وعام هام في تاريخ الدبلوماسية الفيتنامية والتعاون الاقتصادي الدولي مع استضافة فيتنام لمنتدي التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك وانتماء فيتنام للجنة الآسيان رابطة دول جنوب شرق آسيا وفي الاجتماع الوزاري الخامس والخمسين لوزراء خارجية رابطة أمم جنوب شرق آسيا تشهد اجتماعات في مانيلا- بالفلبين توصل فيه وزراء خارجية رابطة أمم جنوب شرق آسيا والصين لمذكرة تفاهم حول انشاء مركز الآسيان والصين وستقدم الوثيقة- إلي قمة الآسيان في نوفمبر القادم. ولاهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالسلام والاستقرار العالمي الذي سيكون محور المباحثات مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ.. عند زيارة الرئيس السيسي لفيتنام فان موقف فيتنام ثابت في الحفاظ علي الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز المصالح المشتركة لجميع الدول الأعضاء في الآسيان والدول في المنطقة واتفاق رابطة أمم جنوب شرقي آسيا علي تعزيز السلم والأمن والسلامة وحرية الملاحة في البحر الشرقي احتراما للقانون الدولي ولاتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار.