قبل 72 ساعة كنا نتحدث عن حلم المصريين وتأهل منتخبنا إلي المونديا 2018 في روسيا.. وبعد يومين بدأنا نتحدث عن التمسك بالأمل.. واخشي بعد يومين كمان نتحدث عن الأمل الذي ضاع والحلم الذي تبخر بعد ان شاهدنا نفس المنتخب الهزيل بنفس الأداء العقيم الذي كان سبب الهزايمة المؤلمة أمام تونس في تصفيات الأمم الأفريقية ليتكرر بنفس المواصفات والعقم في مباراة أوغندا ليتلقي منتخبنا هزيمتين متتاليتين في بطولتين أفريقيتين مختلفتين.. والسبب الآخر كوبر بفكره الجامد والمكشوف لدي كل مدربي المنتخبات الأفريقية وغياب النصيحة من أي واحد بيفهم في اتحاد الكرة.. فالسيناريو أمام أوغندا صورة كربونية من الأداء أمام تونس نفس الجمود التكتيكي الذي يعتمد علي فلتات محمد صلاح وتريزيجيه في سحب هجوم مصر من الاجناب والاقتحام السريع من القلب علي أمل ان يفعل كهربا واحدة من حركاته ويخطف هدفاً.. لم نشهد أي تغيير علي الاطلاق ونسي منتخب مصر ان هناك اداء جماعياً للفريق وتقارب للخطوط وتنويع في الهجوم ما بين الاختراق في العمق والهجوم من الاجناب مع الكثافة داخل الصندوق وأيضاً التحضير للتسديد القوي من المدفعجية عبدالله السعيد والنني ولكن بكل أسف لم نشهد أي شيء من كل ذلك وسيطرت العشوائية علي أداء الفريق في كل الخطوط وعلي مدار الشوطين.. فلم تكن لنا فرص علي المرمي الأوغندي تقنعنا بقلة البخت والحظ واستسلمنا بغرابة لهجمة عادية جداً احرز منها المنتخب الأوغندي هدفه الوحيد الذي عجزنا عن تعويضه خلال 40 دقيقة.. لذلك اقول للأخ كوبر ولكل من يهمه الأمر ان منتخبنا بهذه الحالة لا يطمئن ابداً وكوبر يصر علي فكره التقليدي ولا يوجد في اتحاد الكرة من يقول له "كخ" يا كوبر اعمل الصح وبلاش هذا الجبن لقد اصبت منتخب مصر بالعقم وهو في عز شبابه.. وتوشك ان تضيع علينا الأمل والحلم الذي انتظرناه طويلاً وفرحنا بالاقتراب منه أمامك يا كوبر 72 ساعة لانقاذ ما يمكن انقاذه لابعاد منتخب أوغندا عن الصدارة واللعب بشجاعة وقوة وارادة الفرسا وليس بجبن الفئران خاصة بعد ان قدم منتخب الكونغو هدية غالية بتعادله 1/1 لأن أداءنا أمام أوغندا ومن قبل أمام تونس لا يمكن ان يوصف الا بهذا الوصف حيث الخوف من الخسارة يمتلك الجميع ويفرض نفسه علي رأس كوبر وعقله الباطن فلا المبالغة في الدفاع منعت عنا الهزيمة كما ان غياب الشجاعة والجرأة الهجومية حرمتنا من ان يكون لنا مخالب نخيف بها المنافسين فكانت الهزيمتان. منذ اصابة مروان محسن بقطع في الرباط الصليبي خلال كأس أمم أفريقيا 2017 ونحن في حيرة.. هل نلعب بمهاجم صريح أم وهمي ومن هو؟.. فرمي كوبر رهانه علي كهربا وخسر رهانه تماماً في مباراة تونس.. والمصيبة انه راهن عليه أيضاً في مباراة أوغندا ولم يقدم في المباراتين شيئاً يذكر له أو لكوبر.. ولأننا نعتمد بشكل أساسي علي الاجنحة المدافعة صلاح وتريزيجيه فان اشتراك كهربا يعتبر اجبارياً لأننا نلعب برأس حربة وهمي.. وهذه الخطة فشلت أمام تونس فلماذا تكرار الفشل أمام أوغندا.. والله حرام حرق الدم بالبساطة دي. أغلب هجمات أوغندا جاءت من الناحية اليمني التي يتمركز بها عبدالشافي لاستغلال تقدمه كثيراً للهجوم لكنه لم يجد المساندة الكافية من تريزيجيه فخرج ولعب رمضان صبحي فازداد الوضع سوءاً لان صبحي ركن في المترين تلاتة في الركن الهجومي للملعب في انتظار الكرة ليقف عليها ويعلم الشويتين بتوعه فكان هدف الخسارة.. لك الله يا مصر.