نجامينا- وكالات الأنباء: تفجرت فضائح جديدة بعد طرد السفير القطري من تشاد حيث كشف التليفزيون التشادي الرسمي عن مشاركة إحدي مجموعات المعارضة التشادية المسلحة في القتال إلي جانب سرايا الدفاع عن بنغازي المتهمة بتلقي دعم من قطر. وبث التليفزيون لقاءات مع بعض أفراد المجموعة التشادية المسلحة التي يقودها محمد حامد ويوسف كلوتو. والتي أعلنت عودتها إلي "شرعية الدولة التشادية" وطبقاً للاعترافات التي بثها التليفزيون علي لسان القائدين فإنهما عادا برفقة جزء من مسلحي المعارضة التشادية إلي شرعية الحكومة في تشاد بعد مشاركتهما في هجوم مسلحي "سرايا الدفاع عن بنغازي" علي منطقة الهلال النفطي الشهر الماضي. وكشف يوسف كلوتو خلال حديثه أنه ورفاقه المسلحين بالمعارضة اتفقوا مع طرف ليبي علي القتال ضد تنظيم داعش ليكتشفوا أنهم يقاتلون كمرتزقة ضد طرف ليبي آخر في قضية غير واضحة لهم. وأضاف قائد المجموعة التشادية المسلحة أنهم وجدوا أنفسهم يقاتلون ضمن مجموعة إرهابية تريد تدمير بلادها ويمكن أن تدمر بلادنا أيضا فقررنا الانسحاب إلي تشاد. حسب تعبيره. وتشير تقارير غربية إلي أن قطر دعمت مليشيات وجماعات متطرفة في ليبيا بما يزيد علي 850 مليون دولار نقداً بالاضافة إلي صفقات سلاح متطورة هذا إلي جانب دعم نساء داعش بأكثر من 30 مليون دولار منذ بداية عام 2017 الجاري. بالاضافة إلي تقديمها تسهيلات أخري تتعلق بنقل السلاح وتهريب الدواعش والمليشيات المتطرفة. وتتهم ليبيا رسمياً إمارة قطر بدعم الارهاب داخل أراضيها حيث قال العميد أحمد المسماري المتحدث العسكري الليبي في تصريحات سابقة إن جيش بلاده يمتلك دلائل تؤكد دعم لقطر للجماعات الارهابية في سوق "الحوت ببنغازي" كما تشتري أسلحة يتم ارسالها عبر السودان ثم إلي ليبيا موضحا أن الدوحة تنقل أسلحة من قطر إلي "معيتيقة" أو "الجعفرة" لارسال الاسلحة للارهابيين. كما دعمت الارهابيين بطائرات دون طيار معززة بكاميرات مؤكداً أن الجيش الليبي عثر علي صواريخ أرسلتها قطر للإرهابيين في بنغازي. مشدداً علي أن الدوحة اشترت أسلحة من باكستان وهربتها إلي ليبيا مشيراً إلي أن قطر تحاول التبرؤ من جرائمها وأنها تدعم الليبيين. ومن ليبيا وتشاد إلي دول القرن الأفريقي تواصل بث سمومها في القارة السمراء بهدف نثر بذور الفوضي والخراب. ويوماً تلو الآخر تظهر صورة قطر بشكل واضح أمام العالم كمنبع وممول للتطرف والإرهاب و"الفوضي الخلاقة". وكانت تشاد قد قررت طرد السفير القطري لدي نجامينا مع إمهال طاقم السفارة القطرية 10 أيام لمغادرة الأراضي التشادية وذلك رداً علي دور الدوحة المشبوه في اضطراب الحدود بين تشاد وليبيا وتمويلها المفتوح لعناصر الإرهاب داخل الدولة الليبية. وقالت الخارجية التشادية في بيان لها "تبلغ العموم أنه بسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا فان الحكومة قررت غلق السفارة ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي الوطنية" موضحة أن القرار متعلق بالرغبة في "الحفاظ علي السلم والاستقرار في المنطقة". ومنحت السلطات التشادية بعثة قطر الدبلوماسية 10 أيام لمغادرة البلاد متهمة الدوحة ب "زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا".