3 ملايين مسيحي ومسلم في احتفالات ذكري رحلة العائلة المقدسة

قال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط ان مصر مهد الديانات ومهبط الانبياء ورمز التسامح علي مر العصور.. جاء ذلك خلال زيارته لدير السيدة مريم العذراء بقرية درنكة التابعة لمركز أسيوط لتقديم التهنئة للاخوة الأقباط بمناسبة ختام احتفالاتهم بذكري رحلة العائلة المقدسة داخل الأراضي المصرية.
رافق المحافظ خلال الزيارة اللواء أحمد عبد الغفار مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد واللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط واللواء حاتم رياض مدير الامن الوطني واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية والعقيد وليد شحات المستشار العسكري للمحافظة والشيخ عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الاوقاف واللواء تادرس قلدس عضو مجلس النواب ولفيف من القيادات الامنية والدينية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.
أكد محافظ أسيوط في كلمته امام عشرات الآلاف من المواطنين اثناء ختام الاحتفالات ان مصر عصية علي الارهاب ولن تخضع له وان الشعب المصري يقف ثابتا خلف قيادته السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وان الارهاب لا دين له ولن ينال من مصر.
وعبر المحافظ عن سعادته بتواجده وسط الالاف من المواطنين اقباطاً ومسلمين في احتفالات يسودها المودة والحب والتسامح موجهاً الشكر لنيافة الأنبا يؤنس أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسيوط وتوابعها علي استضافته الكريمة للقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية في الاحتفال لأنه خير دليل علي تعايش المسلمين والأقباط داخل وطن واحد.
أشار المحافظ إلي دور المحافظة بالتنسيق بين الاجهزة الامنية والدير قبل بدء مولد السيدة العذراء وحتي انتهاء الاحتفالات وإتاحة كافة الوسائل والسبل لإنجاح الاحتفالات بالاضافة الي توفير عدد كبير من سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية تحسبا لأي طوارئ.
ووجه الأنبا يؤنس الشكر لمحافظ أسيوط وجميع القيادات التنفيذية والامنية والشعبية التي شاركت في الاحتفال قائلا ان الاحتفال جمع المسلمين والاقباط حيث بلغ عدد زوار الدير ما يقارب 3 ملايين زائر خلال أيام الاحتفال الخمسة عشر وهو دليل علي الحب الذي يجمع بين المصريين وقوة العلاقات بين أبناء المجتمع الواحد.
يذكر أن دير درنكة يقع علي بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر وكان يتم اللجوء إلي كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة وبدأ بإقامة كنيسة في القرن الأول الميلادي وتعد من أقدم الكنائس في العالم ثم تحولت لدير في القرن الرابع الميلادي واشتهر بدير الرهبان النساخ لأنهم كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها ويقام الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بحضور مئات الالاف من المواطنين من مختلف المحافظات بالاضافة الي وفود الدول المختلفة.