يشيع ظهر اليوم الأحد من مسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر جثمان الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن الذي وافته المنية أمس عن عمر يناهز ال 76 عاما بعد صراع مع المرض. علي أن يقام العزاء غداً الاثنين بدار المناسبات الملحقة بنفس المسجد بعد صلاة المغرب. كان الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن قد تعرض لجلطة دماغية مفاجئة أدت إلي نقله لأحد مستشفيات الشيخ زايد ب 6 أكتوبر. ليلقي ربه بعد أن ظل بغرفة العناية المركزة لأكثر من أسبوعين. ولد الكاتب الراحل في 11 يونيو 1941. وحصل علي ليسانس آداب جامعة القاهرة عام .1960 عمل عقب تخرجه بمؤسسة دار الهلال وشارك كسكرتير تحرير في إصدار ثلاث مجلات شهيرة هي "مجلة السينما". "مجلة الفنون". "مجلة المسرح والسينما". في عام 1963 استقال من دار الهلال وانتقل للعمل في وزارة الثقافة في دار الوثائق التاريخية. وفي عام 1967 قدم مجموعته القصصية الأولي "البحث عن المجهول". كما عمل في عدد من الصحف والمجلات داخل مصر وخارجها. أبرزها "الجمهورية". "الثقافة الوطنية". "الهدف". "البيان الإماراتية". "العربي". "الأهالي". قدم أول أعماله للتليفزيون المصري عام 1966 وكانت سهرة تليفزيونية بعنوان "ليس غدا". وبعدها قدم أول مسلسل تليفزيوني له عام 1971 بعنوان "العودة إلي المنفي". وفي عام 1982 قدم استقالته من وزارة الثقافة. ليتفرغ للكتابة الدرامية والسينمائية حيث قدم للدراما التليفزيونية أكثر من 20 عملاً يغلب عليها الطابع التاريخي أبرزها "أم كلثوم". "بوابة الحلواني". "ليلة مصرع المتنبي". "سليمان الحلبي". كما قدم للسينما عدداً من الأعمال أبرزها "ناصر 56". "حليم". "القادسية". حصل الراحل علي عدد كبير من الجوائز داخل مصر وخارجها أبرزها جائزة الدولة التشجيعية عام 1972 وجائزة الدولة التقديرية عام 2002. والجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل "أم كلثوم". قالوا عن الكاتب الراحل.. نعي عدد كبير من نجوم الفن الكاتب الراحل مؤكدين أن مصر فقدت بموته كاتبا ومؤرخا عظيما لا يمكن تعويضه. الفنانة فردوس عبدالحميد قالت: كان رحمه الله كاتبا عظيما وشخصا مثقفا ينتمي لجيل رائع من العظماء الذين أثروا الحياة الدرامية والسينمائية المصرية. مضيفة: رغم انه كان قليل الكلام والظهور الاعلامي لكنه كان دوما يمتعنا بأعماله وبالتأكيد نحن فقدنا برحيله قيمة انسانية وثقافية وفنية وتاريخية كبيرة من جيل العظماء. أما الفنان الكبير عزت العلايلي فبدأ حديثه بالدعاء للكاتب الراحل بالرحمة وقال: لم يكن الراحل كاتبا دراميا فقط بل أديبا ومؤرخا وبصماته واضحة المعالم علي كل أعماله التي لا يمكن نسيانها والتي كان يكتبها بأسلوب شيق وممتع فقد كان اسلوبه السهل الممتنع مضيفا: جمعني مع الكاتب محفوظ عبدالرحمن اكثر من عمل فني أبرزها "بوابة الحلواني" ولعل أسلوب كتابة الراحل للمسلسل هو ما جذبني للعمل منذ قراءتي الأولي له. فالراحل كان عجينة مصرية وأعطي الكثير للدراما رحمه الله. توجهت الفنانة صابرين بخالص العزاء للفنانة سميرة عبدالعزيز زوجة الكاتب الراحل وقالت: أشعر بحجم الوجع الذي تشعر به فقد كان الراحل بمثابة الأب والزوج لهذه الفنانة الكبيرة. أضافت: جمعني بالراحل عمل واحد فقط هو "أم كلثوم" وتعلمت منه الكثير فقد كان انسانا مهذبا ومحترما للغاية يعشق الانصات للآخرين. أما المخرج محمد فاضل فقال رغم أنني لم أتعاون مع الكاتب الراحل إلا في عمل واحد فقط هو فيلم "ناصر 56" لكننا كنا أصدقاء علي المستوي الشخصي وأعرف أن الراحل كان يكتب لآخر لحظات حياته وكان مهتما بالكتابة عن العدالة الاجتماعية والكثير من قضايا المجتمع.