سادت حالة من الهدوء في شركة غزل المحلة عقب حصول جميع العاملين بالشركة طوال أمس الجمعة علي اجازة رسمية وأصبحت هناك حالة من الترقب مصحوبة بالحذر والقلق حول موقف اضراب عمال الشركة عقب عودتهم اليوم إلي مقر الشركة والتي تبدأ من الوردية الصباحية خاصة مع حلول موعد صرف الرواتب والمكافآت الشهرية لعمال الشركة خاصة الذين يتقاضون رواتبهم بنظام المدة 15 يوما والذي كان مقررا من أمس الأول الخميس هذا بالإضافة لدفعة الارباح الثالثة بواقع شهر ونصف الشهر التي تصرف قبل عيد الأضحي المبارك حيث تسبب ذلك في حدوث حالة من القلق بين العمال الذين يعتمدون علي رواتبهم من الشركة كمصدر رزقهم الوحيد. وما أثار قلق العمال تصريحات الدكتور أحمد مصطفي أمس رئيس الشركة القاضة والذي أعلن ان الشركة في موقف حرج لعدم قدرتها علي صرف رواتب العمال نتيجة توقف العمل بالشركة والخسائر التي تكبدتها خلال فترة الإضراب الذي دخل يومه الثاني عشر علي التوالي وبلغت معه حجم الخسائر 36 مليون جنيه بواقع 3 ملايين جنيه يوميا وهو ما وضعنا في موقف صعب من أجل تدبير أجور العمال البالغ قيمتها 55 مليوناً لعدد حوالي 17 ألف عامل وحل موعد صرفها. كما صرح رئيس القابضة رفضه لسياسة لي الذراع مؤكدا انه لن يكون هناك أي استجابة لأي مطالب إلا بعد فض الاضراب والعودة للعمل وتشغيل الماكينات وهذا كلام نهائي لا رجعة فيه كما أكد أن الجميع سوف يدفع الثمن غاليا في حالة استمرار الاضراب وتعطيل الانتاج والعمل بالشركة في مقدمتهم عمال الشركة أنفسهم. كما أضاف رئيس الشركة القابضة بأنه لن يكون هناك أي تفاوض مع وفود عمالية إلا من خلال نقابة عمال الشركة الممثل الشرعي الوحيد للعمال والتي تضم 21 عضوا يمثلون قطاعات العمال بالشركة. أشار إلي أن هناك عوامل عديدة كانت وراء تفاقم الأزمة نتيجة تكاتف أطراف عديدة ممن لهم مصالح مختلفة من بينهم عمال مفصولون من الشركة وبعض الذين لهم مطالب خاصة وصراعات انتخابية لبعض الطامعين في الترشح لمجلس الإدارة مشيرا إلي أن التوقيت كان غير مناسب للمطالب الفئوية خاصة وأن الشركة القابضة تدعم شركة غزل المحلة باعتبارها الشركة الأم بحوالي 400 مليون جنيه سنويا وهي أكبر مساعدات تحصل عليها شركة تابعة للشركة القابضة. ناشد العمال الاستماع لصوت العقل وفض الاضراب والعودة للعمل اليوم وتدوير عجلة الانتاج علي أن تتم مناقشة مطلبهم من خلال القنوات الشرعية.