دخلت أزمة عمال غزل المحلة بسبب العلاوة نفقا مظلما, بسبب إصرار العمال علي موقفهم بعدم العودة للعمل قبل تعليق منشور بالصرف, فيما ارتفع نزيف الخسائر بالشركة إلي21 مليون جنيه خلال فترة التوقف عن العمل. وفيما أكد مصدر نقابي أن بعض الشركات الأجنبية هددت بفسخ عقودها مع الشركات, بعد توقف الإنتاج لليوم التاسع علي التوالي, أكد المهندس حمزة أبو الفتح, رئيس شركة غزل المحلة, أن هناك عنادا من جانب العمال بعد رفضهم العودة إلي العمل إلا بعد تعليق منشور رسمي بأقسام الشركة المختلفة يتضمن تحديد موعد صرف قيمة العلاوة الدورية والاستثنائية بواقع10% أولا مقابل تشغيل الماكينات وهو ما فاقم المشكلة بالرغم من حضور الدكتور أحمد مصطفي, رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج, وقيامه بعقد اجتماع مع مديري قطاعات الغزل والنسيج وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحلة تم خلاله الاتفاق علي صرف العلاوة لحين إقرارها رسميا بعد مناقشتها عقب عودة دور انعقاد البرلمان إلا أن موقف العمال المتعنت زاد من الموقف صعوبة. وأعرب رئيس الشركة عن تفاؤله بحل المشكلة خلال الساعات المقبلة خاصة أن العمال مقبلون علي صرف الدفعة الثالثة من الأرباح السنوية وقيمتها شهر ونصف الشهر, والمحدد صرفها قبل عيد الأضحي, ورواتبهم التي يتم صرفها بنظام المدة خلال أيام, مشيرا إلي أن تعليق منشور يتضمن ربط الأجر بالإنتاج سيكون له مردود إيجابي بإجبار العمال علي العودة للعمل سريعا, في حين أن هناك محاولات مكثفة يبذلها رؤساء الورديات الثلاث لإقناع العمال بتنفيذ قرار رئيس القابضة بضرورة تدوير عجلة الإنتاج والحفاظ علي المصلحة العامة وهو ما ننتظره. وفيما واصل عمال شركة غزل المحلة إضرابهم لليوم التاسع داخل مصانع وعنابر الشركة المختلفة قام عدد من عمال الوردية الصباحية عقب انتهاء فترة عملهم أمس بالتوجه إلي مقر مبني إدارة الشركة والقيام بوقفة احتجاجية استغرقت بضع دقائق طالبوا خلالها بسرعة تنفيذ مطالبهم.