لا شك أن أزمة المرور التي تمخض عنها ازدحام الشوارع وبخاصة في مدينة المنصورة تأتي في مقدمة المشاكل التي تؤرقني واخصص لها حيزاً كبيراً من تفكيري واهتمامي من أجمل مواجهتها والعمل علي حلها بكافة السبل والوسائل المختلفة لأن المشكلة ليست وليدة. الوقت الحالي بقدر ما هي امتداد لموروثات قديمة منها ضيق الشوارع وعدم قدرتها علي استيعاب الزيادة السكانية المضرده ويقابلها في نفس الوقت زيادة سنوية متواصلة في عدد السيارات الحديثة التي لا تسعها الجراجات الخاصة في الوقت نفسه هناك ندره في الجراجات العامة وبخاصة أمام المصاح والمؤسسات الخدمية إلي جانب النمو العشوائي للأبراج والمباني المخالفة هكذا بدأ د.أحمد شعراوي محافظ الدقهلية حوار ل "المساء". أضاف ومن ثم فإننا بصدد اتخاذ خطوات جادة وفاعلة للتعاطي والتعامل مع الوضع الراهن طريق ميكنة المرور ومواجهة المخالفات من خلال تزويد الشوارع بكاميرات متطورة لرصد المخالفات المرورية بعد أن اصبح عدد العاملين في قطاع المرور غير كاف فلا يوجد سوي 145 ضابطاً ومساعداً فقط منهم 45 ضابطاً فقط بمدينة المنصورة وباقي الأفراد موزعين علي 6 ادارات بالمراكز الاخري كميت غمر والسنبلاوين والمنزله وشربين. وبالنسبة لمشروع المنصورة الجديدة أكد المحافظ أن المشروع اصبح واقعاً حقيقياً بعد سنوات عديدة مع صدور القرار الجمهوري بهذا الخصوص حيث سيتم وضع حجر الاساس وبدء الطرح خلال الأيام القليلة القادمة يلي ذلك فتح باب الحجز لوحدات المرحلة الأولي خلال شهرين فالمشروع سيتم تنفيذه علي ثلاث مراحل اصعبها المرحلة الأولي التي يتم خلالها أعمال البنيه الاساسية للمشروع بالكامل وبالتالي فإنها تمثل نسبة 40% من حجم المشروع وسيتم العمل داخل المدينة بشكل مكثف بحيث تنهي العمل منها بعد ثلاث سنوات حيث من المحتمل أن يفتتحه الرئيس السيسي وأكد المحافظ علي عدم صحه الشائعات التي يرددها البعض بخصوص تخصيص ايه مساحات أو وحدات سكنيه علي حساب الغير وتبعد المنصورة الجديدة عن مدينة المنصورة حوالي 54 كيلو متراً وتقع بين حدود مدينة جمصة من ناحية الشرق حتي حدود محافظة كفر الشيخ ناحية الغرب وتبلغ مساحتها حوالي خمسة آلاف فدان وتبلغ تكلفة انشاؤها حوالي 60 مليار جنيه. وتضم قري سياحية واسكانا اقتصادياً ومتوسطاً وفوق المتوسط مع الالتزام بطابع معماري يمنح المدينة ذاتيه متفردة بحيث يساير كافة المستحدثات العصرية خلال الخمسين عاما القادمة وتمتد علي ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول 16 كيلو متراً وبعمق 2 كيلو متر وتستوعب حوالي 500 ألف نسمه وسيكون للمدينة مجلس أمناء يتولي الاشراف علي كافة الأمور المتعلقة بتنفيذ المشروعات التي ستعتمد علي المدينة الصناعية بجمصة في توريد كافه المستلزمات مما يساهم في انشاء مصانع جديدة واتاحة الالاف من فرص العمل المختلفة كما سيتم انشاء بورصة تجارية كبري للخضروات من المزارعين إلي المستهلك مباشرة وسيتم انشاء كورنيش حضاري بعرض 50 متراً ويقع بين البحر والمساكن مباشرة ومن المقرر ايضا انشاء عدد من الفنادق السياحية الفخمه التي ستساهم في ترويج السياحة العلاجية بمحافظة الدقهلية وسوف يقطع القطار الكهربائي المزمع انشاؤه المسافة ما بين المدينة الجديدة ومدينة المنصورة في حوالي خمسة عشر دقيقة. قال د.شعراوي: نعم حديقة الحيوان ظلت مهملة لسنوات طويلة علي الرغم من انها من اوائل حدائق الحيوانات التي انشئت في مصر بعد حديقة الجيزة وخلال الأيام الماضية اجتمعت مع وفد من اعضاء الهيئة العربية للتصنيع لدراسة تطوير الحديقة وتم الاتفاق علي تطويرها بشكل حديث حيث سيتم اقامة سينما بداخلها وحدائق للأطفال ومبني للخدمات التجارية وجراج للسيارات واستجلاب حيوانات غير آكلة للحوم منها الغزلان والنسانيس والقرود والكباش واللاما والتماسيح والبط والأوز كما سيقام متحف للحيوانات يحاكي حياتها وبيئتها الطبيعية. واشارت الدراسات إلي أنه من المتوقع تحقيق عائد مادي قدره 63 مليون جنيه حال تأجير ثلاثة آلاف متر بالحديقة خلال الخمس سنوات القادمة وسيقام مهرجان كبير باحد فنادق القاهرة لتسويق هذا المشروع تمهيداً لاستقبال المستثمرين علي أرض المشروع. أضاف أن مشروع النقل الجماعي من المشروعات الهامة التي اشعر باهميتها وبالتالي لن يتأخر تنفيذها طويلاً وبخاصة بعد أن نجحنا في تنفيذ الاشارات اللازمة في الشوارع والتقاطعات ومع حسم موضوع الورور بشكل كامل سنبدأ في التنفيذ وساعتها سنقضي علي عشوائية المواقف بنقلها خارج الكتلة السكنيه وتفريغ المدن من الازدحام وتصبح هناك حالة من الانسيابية داخل الشوارع والأهم من ذلك تنظيم عملية انتظار السيارات الملاكي في اماكن محدده حيث استرعي انتباهي أن جميع مدن الجمهورية انتظار الملاكي بها علي جانب واحد عدا مدينة المنصورة فالانتظار في شوارعها علي الجانبين وأوضح الشعراوي أن مترو الانفاق من ضمن المشروعات الحيوية والهامة التي أطمح في تحقيقها لتكون المنصورة ثاني مدينة بعد القاهرة ينفذ بها هذا المشروع وقد بدأنا بالفعل اتخاذ خطوات جادة نحو ذلك من خلال لقاء الملحق التجاري الفرنسي في حضور رئيس هيئة مترو الانفاق المصرية إلي جانب عدد من ممثلي الشركات الفرنسية العاملة في هذا المجال لدراسة تنفيذ المشروع بمدينة المنصورة واتفقنا علي أن يتحمل الجانب الفرنسي تقديم الدراسات والتصميمات الفنية علي نفقتهم الخاصة ليبدأ بعدها اليه التنفيذ من خلال منحة فرنسية في صورة قرض طويل الأجل. مضيفاً أن القيادة السياسية تولي البحيرات المصرية أهمية كبري ويأتي في مقدمتها بحيرة المنزلة والتي رصدت الدولة لها "120" مليار جنيه لتنميتها وتنظيم عمليات الصيد بها ومنع احتكار الصيد لصالح فئة معينه علي حساب الصيادين أصحاب المهنة الحقيقيون في ازاحة اباطرة التجفيف وإزالة الحوش والسدود وفتح البواغيز لتغذية البحيرة بالمياه المالحة حيث لم يعد هناك سوي نوعين فقط من الاسماك داخل البحيرة هما البلطي والقراميط وانقرض ثمانية عشر نوعاً اخر واضاف المحافظ انه سيتم انشاء سور حول البحيرة وانشاء قري للصيادين واماكن لتصنيع الاسماك وبعض الصناعات التكميلية القائمة علي صناعة الاسماك إلي جانب محطة معالجة عملاه ستمد سيناء بمياه الري الصالحة للزراعة وتقضي علي التلوث داخل البحيرة. قال المحافظ إن الأتوبيس النهري ظل حلماً يداعب خواطر وأحلام ابناء الدقهلية إلا أنه الآن نستطيع أن نقول إنه دخل مرحلة الواقع الحقيقي بعد أن تم التنسيق بالفعل مع وزارة الري التي قامت بالطرح من خلال متخصصين في مجال المراسي إلي جانب الدراسات التي تتم ايضا بأحد المراكز الأكاديمية بخصوص مراسي طلخا وبعد الانتهاء من هذا المشروع الحضاري ستكون هناك نقله نوعية في مجال خدمة نقل الركاب والطلاب المتجهين إلي المراكز الطبية والمستشفيات الجامعية وطلاب الجامعة. وفيما يتعلق بموضوع القمامة أو الاشارة إلي أن لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب اكدت علي أن مدينة المنصورة تعتبر من انظف المدن في منطقة الدلتا واضاف د.أحمد الشعراوي بأن هذا الأمر لم يأت من فراغ فهناك أربع دورات يومية لجمع القمامة من مختلف شوارع وميادين حي شرق وغرب المنصورة وعلي الرغم من ذلك فأنا أسعي لتحقيق المزيد وهذا لن يأتي إلا من خلال جمع القمامة من المنازل مباشرة وبالتالي سوف نقوم بتطبيق هذه الفكرة من خلال منطقتي المجزر والدراسات بمعرفة احدي الجمعيات ليتم نقلها إلي مصنع التدوير في سندوب مباشرة. واشار المحافظ إلي أن مقلب القمامة الموجود عل اطراف مدينة المنصورة سيتم تحويله إلي مدفن صحي وستتم زراعته بالاشجار علي الرغم من اننا في حاجة شديدة إلي الأرض التي يشغلها هذا المقلب لتحويله إلي مجمع لمواقف السيارات إلا انه وللأسف فان عملية نقل القمامة فقط سوف تتكلف حوالي "130" مليون جنيه. وقال المحافظ من الممكن القضاء علي الفساد داخل المحليات من خلال اتحاد ارادة المواطن مع الحكومة عن طريق وضع آلية جديدة لا تجعل الموظف هو الآمر الناهي من خلال ميكنه الاجراءات داخل الوحدات المحلية والحد من التضارب الموجد بين بعض القوانين وبعضها البعض والتصدي لثقافة تمييز بعض الأشخاص علي بعضهم البعض دون استحقاق والأهم من ذلك هو الأخذ بمبدأ الأجدر والأفضل عند تعيين العاملين في المحليات للبدء بالقاعدة وصولاً إلي القمة.