حديقة "الاندلس" هي "حديقة حيوان طنطا" نموذج للفساد وتدهو ممتلكات الشعب حيث أن هذه الحديقة في حالة انهيار تام منذ 25 عاما حيث كانت تحتوي علي أكثر من 230 حيواناً نادرا اصبحت الآن لايوجد بها أكثر من ماعز وحصان وجمل وكان يرتادها يوميا مالايقل عن عشرة آلاف زائر ودخلها اليومي لايقل عن مائة الف جنيه اصبح دخلها لايكفي مرتبات العاملين فيها ولك ان تضحك إذا علمت ان عدد الاطباء البيطرين في الحديقة اكثر من عدد الحيوانات والشئ الوحيد الذي نما في الحديقة هو ثمن الارض حيث يتجاوز خمسة مليارات جنيه أما عنها كحديقة فحدث ولاحرج. الفساد في الحديقة لم يحرك سكنا لمسئول فحديقة الحيوان كانت حتي عام 1993 ملكا للمحافظة وتنازل عنها محافظ الغربية السابق لوزارة الزراعة للعمل علي تطويرها وجعلها حديقة دولية بها اسود وفيله ونمور وجميع أنواع الحيوانات لكن لم يحدث أي أعمال تطوير تذكر بل أصبحت وكرا للفساد رغم أنها تقع وراء فيلا مدير الامن رغم ان الحديقة تقدر ثمنها بأكثر من 5 مليارات جنيه وتعمل لمدة ثماني ساعات فقط يوميا حيث تفتح ابوابها منذ الصباح حتي الساعة الثالثة عصرا فقط ولا تعمل فترة مسائية مما يهدر دخلا ماديا كبيرا وقد ادي الإهمال الي نفوق عدد كبير من الحيوانات منذ سنوات. علي مدار اكثر من 25 عاما طالب المواطنون القيادات المسئولة بسرعة تطوير حديقة الاندلس المتنفس الوحيد لاهالي المحافظة خاصة بعد تآكل الحدائق الموجودة في شارع البحر لتوسيع الطرق لمعالجة الشلل المروري والذي كان يصيب شارع البحر أحد أهم الشوارع الرئيسية والمحورية بالمحافظة وعلي الرغم من إعلان وزير التنمية المحلية والزراعة اكثر من مرة باعتماد مبالغ لتطوير الحديقة لكنه لم يحدث. كان جميع المحافظين السابقين قد قاموا بتشكيل لجان هندسية من أساتذة جامعة طنطا وتم إعداد دراسة وتخطيط مناسب لتجديدها وتأهيلها بالشكل الأمثل للاستفادة بحديقة الاندلس لوجود اشجار ذات قيمة تاريخية كبيرة بها وشملت الرسومات اقامة جراج متعدد الطوابق ومحال تجارية باسوار الحديقة اضافة الي تطوير الحديقة من الداخل وتزويدها بالحيوانات واقامة مسرح وحديقة خاصة بالاطفال. "حديقة حيوان طنطا" او مدينة الاندلس تم افتتاحها عام 1962 بشارع الجيش وتبلغ مساحتها 7 أفدانه ويوجد أمامها نادي طنطا وقصر المحافظ وتساوي الآن اكثر من 5 مليارات جنيه وتتميز بالرقعة الخضراء والأشجار وتستطيع زيارة متحف أثار طنطا أثناء زيارتك لحديقة الأندلس كما توجد فآخر الحديقة قصر ثقافة وتعد حديقة الأندلس مكانا متميزا تستطيع قضاء وقتك به حيث انه المتنفس الوحيد لأهالي المدينة . يري ياسر يوسف وغيره من أهالي طنطا إن سوء الإدارة والتفريط في الحيوانات النادرة التي كانت بالحديقة منذ افتتاحها أدي بها إلي ما هي عليه الآن. واضافوا أنه كان من المفترض تنمية الحديقة التاريخية والتي تعد نموذجاً لحديقة الحيوان بالجيزة وزيادة الحيوانات فيها وتشغيلها فترة مسائية خاصة في فصل الصيف مما يهدر دخلا ماديا كبيرا لايقل عن 100 الف جنيه يوميا خاصة أن عدد زوارها كان لايقل عن 10 آلاف زائر يوميا ورحلات طلاب المدارس فيها بالإضافة إلي ايجار الكافتيريات. كانت تضم في الماضي ما لا يقل عن 230 حيوانا نادرا ولكنها أغلقت بفعل الإهمال والتقاسم علي ملكيتها بين وزارة الزراعة ومحافظة الغربية. اما المشكلة الاخلاقية التي أصبحت تشهدها الحديقة فهي انتشار الاعمال المخلة للآداب داخل الحديقة نظرا لغياب الأمن داخل الحديقة. ويقول الدكتور محمد شتا إنه لابد من تجديد حديقة حيوان الأندلس حيث انه تأخر كثيرا فلابد من التجديدات لانها ستكون طفرة لمدينة طنطا لانها المتنفس الوحيد لأهالي وسكان المحافظة. وقام اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية بمخاطبة وزارة الزراعة وادارة الحيوانات المركزية عن سوء حالة الحديقة حيث وافق وزير الزراعة علي التطوير ودعم الحديقة بخمسة ملايين جنيه للبدء في تطويرها فورا .. لكن قرار الوزير لم ينفذ. وما زالت الحديقة مهملة ولم يبدأ التطوير حتي الان ولايدخلها اكثر من 200 زائر يوميا.