أكد أساتذة الجامعات وخبراء التعليم والاجتماع علي أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد العلم بمثابة خارطة طريق لاصلاح العملية التعليمية في مصر. أجمع الخبراء علي ضرورة استثمار الاعداد الكبيرة من المبدعين والمبتكرين خاصة من جيل الشباب. بما يضمن استفادة مصر بتلك العقول ليساهموا في نهضة بلدهم. طالب الخبراء بضرورة اهتمام الحكومة بالبحث العلمي وزيادة ميزانيته حتي تكون دافعاً للباحثين والمبتكرين وتساعدهم علي الإبداع والابتكار في وطنهم. أساتذة الجامعات: مصر أولي بأبنائها العباقرة.. عقولهم كنوز لابد من استثمارها مطلوب من الحكومة اكتشاف الموهوبين.. توفير الدعم المادي والمعنوي لهم التسويق لاختراعاتهم.. وتخصيص مراكز لرعايتهم أكد أساتذة الجامعات وعمداء الكليات ضرورة أن تقوم مصر بتهيئة الجو المناسب لاستثمار عقول ابنائها من الشباب العباقرة والنوابغ وذوي المواهب والقدرات العقلية الخارقة. مشيرين إلي أنهم كنوز بشرية وثروة مهمة لاحداث التقدم التكنولوجي ودفع عجلة التقدم. وبالتالي فلابد أن نحافظ عليهم وندعم بقائهم في مصر حتي لا يضطروا للسفر إلي الخارج. ألقي الخبراء بالمسئولية في هذا الصدد علي وزارة البحث العلمي ووزارة الشباب وأكاديمية البحث العلمي. بالاضافة إلي الإعلام. منوهين إلي ضرورة أن يتم توفير الدعم المادي والمعنوي والتكنولوجي لهؤلاء العباقرة. وإلي تسليط الضوء عليهم وتسويق اختراعاتهم. بالاضافة إلي أهمية الحرص علي اكتشاف العباقرة وتوفير مراكز لرعايتهم ونظم تعليم تساعد علي استثمار وتنمية عبقريتهم لدفع عجلة التنمية في مصر. د.رسمي عبدالملك "أستاذ التخطيط التربوي والادارة بالمركز القومي للبحوث التربوية. ورئيس لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية أكد أن العقول المفكرة والمبدعة في مصر تصاب بالاحباط نتيجة افتقاد الجو المناسب واللازم لاستثمار عقولهم وأفكارهم وتطبيق اختراعاتهم. فهناك تقصير من جانب الاعلام في ابراز هؤلاء العباقرة أو تقديرهم وعمل تحقيقات معهم. وفي الوقت الذي يتغافل فيه الاعلام عن القيام بهذا الدور المنوط له. نجده يبحث عن الراقصات والمغنيات ويهتم بهم ويجري الحوارات معهم. بالاضافة إلي اهتمامه بكل الدراما المليئة بالاسفاف والابتذال ونماذج الفساد. وبالتالي فإن المجتمع والاعلام لا يقدران الشباب العباقرة والمفكرين للأسف الشديد. أضاف د.رسمي أن الدولة أيضا لا تقدر المخترعين ولا تحتضنهم. فبالرغم من وجود العديد من المبتكرين الشباب في مصر. وتسجيلهم لبداءات اختراع في المركز القومي للبحوث. إلا أن هذه المراكز لا تقدم للشباب مساعدات حقيقية لتطوير اختراعاتهم أو تسويقها وتطبيقها والاستفادة منها. ولا تزل هؤلاء العباقرة عن كيفية تنمية قدراتهم ومواهبهم. وكل ذلك يدفع هؤلاء الشباب للسفر للخارج. حيث يجدون الدعم المادي والمعنوي والامكانيات العلمية والمواد الخام والأجهزة التي يحتاجونها لاستثمار مواهبهم واختراعاتهم. طالب د.رسمي لتخطي هذه المشكلة يجب علي وزارة الشباب أن تقوم بدور فعال في هذا الصدد من خلال تدعيم هؤلاء الشباب ماديا ومعنويا وعلميا وأدبيا. كما لابد أيضا ان تقوم مراكز البحوث باحتضانهم فكريا والاعلاء من قيمتهم. وأيضا يجب أن يقوم الاعلام بدور فعال في استضافة المخترعين في برامج "التوك.. شو" والتسويق لافكارهم واختراعاتهم. حتي يجدوا من يتبني هذه الاختراعات ليتم تطبيقها والاستفادة منها. ومن جانب آخر طالب د.رسمي البنوك بأن توفر للشباب المبتكرين القروض والمساندات التي تساعدهم علي استثمار افكارهم وتطويرها. وبذلك يمكن لمصر الاستفادة من عقول ابنائها وتنمية قدراتهم والاستفادة من اختراعاتهم لدفع عجلة التنمية والتقدم العلمي والتكنولوجي ومصر أولي بأبنائها. د.عالية المهدي "عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق" أكدت ضرورة أن تستفيد مصر من عقول أبنائها المفكرين والعباقرة. وأن تهييء لهم الجو المناسب للاقامة فيها وتحقيق المزيد من الابداع والابتكار والاختراع. بدلاً من مغادرتها والسفر للخارج. أشارت إلي ضرورة توفير الورش والمعامل والمواد الخام اللازمة لهؤلاء العباقرة والتي تساعدهم علي تطوير وتطبيق اختراعاتهم بما يساهم في نهضة مصر. بالاضافة إلي ذلك فلابد من زيادة رواتبهم وتدعيمهم ماديا ومعنويا. وكذلك لابد من وجود إرادة حقيقية من قبل المسئولين للحفاظ علي أبناء مصر واستثمار عقولهم. د.سعيد صادق "أستاذ علم الاجتماع بجامعة المستقبل" يري أن مسئولية تشجيع الشباب المخترعين ودفعهم لتحقيق المزيد من الانجازات تقع علي عاتق العديد من الجهات. ومنها الدولة بشكل عام ومروراً بالاعلام والمجتمع وأكاديمية البحث العلمي ووزارة البحث العلمي وغيرها من الجهات المختصة. حيث لابد من تقديم العلماء والمفكرين وتسليط الأضواء عليهم. وتهيئة وتوفير كل ما يلزم لتطبيق الاختراعات والاستفادة منها وتطويرها وتسويقها. وإدراك الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الشباب الموهوبون والعباقرة في إحداث طفرة تكنولوجية حقيقية لمصر وإلحاقها بركب التطوير التكنولوجي. وتشجيعهم علي القيام بهذا الدور علي الوجه الأكمل. د.حاتم قابيل "أستاذ الإدارة بجامعة المنصورة" شدد علي أهمية اكتشاف العقول الشابة المفكرة في مصر والاهتمام بها واستثمارها لانها تعد بمثابة كنوز بشرية. مشيراً إلي أهمية توفير مراكز للمتميزين ترعي مواهبهم وتنمي قدراتهم وانجازاتهم. وتخصص لهم نظم تعليم تتناسب مع قدراتهم ومواهبهم الخارقة وعقولهم المستنيرة. التي تعتبر ثروة بشرية لا غني عنها لاحداث التنمية التي نحلم بها.