أكد المقاولون العرب جدارته بالتأهل لنصف نهائي كأس مصر بعد ان حقق مفاجأة من العيار الثقيل وهزم الإسماعيلي 3/1 في دور الثمانية ليطيح بالدراويش من المسابقة مواصلا انطلاقته القوية نحو تحقيق حلم لم يكن في حسابات الفريق الذي لعب في الدوري الممتاز بقرار بعد هبوطه رسميا الموسم الماضي. وفي الوقت الذي ينطلق فيه المقاولون بكل قوة يظهر الدراويش تائهون في اللقاء الذي جمع الفريقين في استاد الجبل الأخضر بل إن الإسماعيلي بدا ضعيفا غير قادر علي مجاراة شباب المقاولون وأفلت من هزيمة كبيرة خاصة في ظل عدم اكتمال لياقة لاعبيه البدنية والفنية بسبب الظروف التي مر بها الفريق في بداية الموسم. تقدم موسي كبيرو للمقاولون في الدقيقة 27 من الشوط الأول قبل ان يدرك حسني عبدربه التعادل للدراويش من ضربة جزاء في الدقيقة 56 ثم أضاف موسي كبيرو الهدف الثاني له وللمقاولين في الدقيقة 66 واختتم علاء كمال الثلاثية في الدقيقة .83 شهد اللقاء بعض المناوشات بين جماهير الفريقين في المدرجات بين شوطي المباراة حيث تبادل الجميع إلقاء الحجارة وظل الصراع فترة ولم يتوقف إلا بعد ان بدأ الحكم اللقاء ليوقف المهزلة وينتبه الجميع للقاء. الشوط الأول أما عن أحداث المباراة نفسها فقد جاء الشوط الأول خالياً من الإثارة والمتعة الكروية إلا في فترات قليلة منه بسبب الحذر الواضح من الفريقين علي عدم اهتزاز الشباك مبكرا وأيضاً البطء الواضح في الأداء. ووضح من اللحظة الأولي أن المقاولون العرب يعتمد في طريقة لعبه علي تنفيذ الهجمة المرتدة السريعة مستغلا سرعة ومهارة محمد صلاح والنني وقوة الافريقي صمويل كيرا. وفي الوقت الذي استحوذ فيه نجوم الدراويش علي الكرة بالفعل معظم فترات هذا الشوط إلا أن الايجابية الهجومية كانت غائبة عن الدراويش دون وجود سبب واضح وإن ظهر عدم وجود تعاون أو تفاهم بين الثلاثي عمر جمال وجودوين النيجيري وأحمد علي الذي لم يظهر في الكادر الهجومي خلال الشوط الأول وكان مختفيا. ولم تتح فرص خطيرة علي المرميين في الشوط الأول إلا انفراد أحمد سمير فرج بعد حوالي 15 دقيقة لكنه سدد بغرابة في الحارس محمد العقباوي وبعدها لعب حول منطقتي الجزاء دون تهديد حقيقي للمرميين وإن ظهر خلل دفاعي لدي الإسماعيلي بسبب عدم قيام أحمد الجمل بأداء دوره الدفاعي كما يجب مما ترك مساحة لثلاثي المقاولون صلاح والنني وكيرا ازعاج دفاع الدراويش. وبالفعل نتج عن هذا الازعاج هدف موسي كيرو المفاجئ والذي جاء في وقت كان الاستحواذ والسيطرة للدراويش وذلك بعد تمريرات من صلاح إلي النني ومنه إلي كيرو الذي سدد أعلي سقف مرمي الإسماعيلي لم يتمكن الحارس محمد فتحي من التعامل معها. حاول الإسماعيلي بعد الهدف إعادة المباراة إلي نقطة الصفر مع تصحيح أوضاع الدفاع لعدم تلقي الشباك المزيد من الأهداف خاصة وان حماس شباب المقاولون تضاعف بعد الهدف وأجري حسام حسن أول تغيير بسحب أحمد الجمل والدفع بالمعتصم سالم بجوار أحمد حجازي ويبدأ الدراويش رحلة البحث عن إدراك التعادل. ولكن لم تتغير الأوضاع كثيرا فالهجوم مستمر من الدراويش ورد الفعل جاهز من الذئاب لذا حافظ لاعبو المقاولون علي التقدم بل كادوا يعززون الهدف أكثر من مرتدة لولا غياب التوفيق لينتهي الشوط الأول بتقدم الذئاب بهدف للا شيء للاعب موسي كيرو. مع نزول الفريقين لأرض الملعب لبدء الشوط الثاني تفجرت أحداث شغب غير متوقعة من جانب جمهور الإسماعيلي الذي قام بالهجوم فجأة وبدون سابق إنذار علي مدرجات جمهور المقاولون العرب وبدأ رشق الطوب من جانب جمهور الإسماعيلي. وزحف التراس الإسماعيلي حتي طردوا جمهور المقاولون العرب ورددوا ما يفيد بأن هذا جمهور الأهلي وليس المقاولون العرب وكل هذا الشغب تحت حراسة رجال الشرطة الذين رفضوا التدخل في معركة المدرجات رغم وقوع بعض الإصابات بين الجماهير بسبب رشق الطوب. ومع إعطاء حكم اللقاء الإشارة ببدء أحداث الشوط الثاني هدأت شيئا فشيئا أحداث الشغب الإسماعيلاوي لمتابعة اللقاء وإن ظلت الأجواء مشحونة قابلة للاشتعال في أي لحظة أخري مجدداً. الشوط الثاني ومع الاثارة الجماهيرية التي شهدتها انطلاقة الشوط الثاني تبدل الحال داخل المستطيل الاخضر.. تعملق المقاولون العرب وكشف عن اصراره علي الاطاحة بالإسماعيلي. وعلي الرغم من أدراك الاسماعيلي للتعادل عن طريق حسني عبدربه من ضربة جزاء وكان المتوقع وقتها تضاعف حماس الدراويش ولكن ما حدث كان العكس تماما. وتألق الذئاب خاصة محمد سمارة ومحمد صلاح وموسي كبيرو الذي أعاد التقدم للمقاولون من تسديدة أكثر من رائعة وبعد فاصل من المراوغة ليزداد الموقف تعقدا للدراويش وينزل امير سعيود بدلا من جودوين ولا يتغير شيء. ويزيد الهدف من حماس الذئاب والاصرار علي الفوز وتستمر اللعبة المعتادة الكرات الطولية الي صلاح أو سمارة ومعهما علاء كمال وانطلاقات كبيرو وسط مدافعي الاسماعيلي ويتكرر مشهد الخطورة علي شباك محمد فتحي لاسيما في ظل الاندفاع الهجومي للدراويش بحثا عن التعادل. انهي علاء كمال علي الآمال المتبقية للدراويش بهدف قاتل من الضربة الحرة التي سددها من امام منطقة ال 18 معلنا علو كعب الذئاب علي الاسماعيلي في هذا اللقاء. وعبثا حاول حسام حسن اعادة لاعبيه لاجواء اللقاء لكن دون فائدة فقد تملك الاحباط والتوتر من الجميع مع وجود تكتل دفاعي محصن للذئاب امام منطقة الجزاء وتألق كل اللاعبين في افساد هجمات الاسماعيلي. ولم يقدم محمد محسن أبو جريشة الذي حل بديلا لاحمد علي شيئا فيما استفاد فريق المقاولون العرب بالتغييرات التي اجراها المدير الفني محمد رضوان الذي ادار اللقاء باقتدار سواء بضخ المزيد من اللاعبين في كامل اللياقة البدنية أو اهدار بعض الوقت من المباراة وهم حمادة السيد وابراهيم الحملاوي وفخر الدين. ويمر الوقت سريعا دون اي جديد سيطرة للمقاولون لعبا ونتيجة ومحاولات بائسة من الاسماعيلي لينهي اللقاء بتأهل مستحق للذئاب وملاقاة إنبي في المربع الذهبي.