* لا شك في أن الحملات التي قامت بها محافظة القاهرة متمثلة في المحافظ الجريء ومدير أمن القاهرة علي بلطجة الباعة الجائلين الذين احتلوا ميادين القاهرة وشوارعها لم تكن بالسهل ولكنها كانت من أصعب الحملات منذ أكثر من قرن. حيث إن الباعة الجائلين وأغلبهم من قري ومحافظات الصعيد لم يقدم اسهل من البلطجة واحتلال الشوارع والميادين ليفرشوا عليها بضاعتهم من كل صنف. بعيدا عن القانون والنظام. ضاربين عرض الحائط بكل القيم وفي تحد سافر للغياب الأمني. * في هذه المرحلة التي نعيشها أصبحوا قوة في الشارع لا يهمهم تعطيل المرور أو الشارع ومضايقة المارة الذين لا يجدون مكانا يسيرون فيه وتسببوا في تعطيل وإغلاق أبواب الرزق لأصحاب المحلات التجارية ووصل بهم الأمر إلي أن بعضهم يستأجر من بعض أصحاب المحال الأرصفة التي يفرشون عليها بضاعتهم وسرقة التيار الكهربائي كما حدث في ميدان رمسيس ليضيئوا بضاعتهم. البعض من هؤلاء كان يتسبب في مشاكل وبلطجة مع أصحاب تلك المحال والمارة. وفي اعتقادي أن أسباب تواجد هؤلاء الباعة بكثرة في الشوارع والميادين هو النظام السابق الذي لم يراع البعد الاجتماعي لهؤلاء القادمين من المحافظات ممن لا عمل لهم بعد أن أصبحت تلك المحافظات وخاصة الصعيد قوة طاردة بسبب عدم التنمية البشرية وخلق وظائف لهؤلاء ومن هنا بدأت المشكلة وزادت حدتها لعدم وجود قانون رادع لهؤلاء الباعة أو إيجاد بديل لهم في أماكن تصلح لعرض بضاعاتهم أو أسواق في أماكن مخصصة لهم. * وهنا كان لابد من وقفة حاسمة من جهات الأمن والمحافظ للحد من تلك الظاهرة المسيئة لمصر والتي تعرقل حركة المرور والسير في شوارع القاهرة وبعض المحافظات وكان لابد من أن يصدر قانون صارم ضد هؤلاء الباعة حتي لا يعودوا مرة أخري لاحتلال الميادين والشوارع بدلا من القوانين القديمة البالية ووضع حد لتلك المهزلة. * الحقيقة أن ما قام به محافظ القاهرة ومدير الأمن والقوات المسلحة عمل كبير يجعل الأمور تعود إلي نصابها الطبيعي حيث الأمن والاستقرار للشارع المصري تحية لهم جميعا علي هذا الجهد الكبير.