سعيًا للحفاظ علي المظهر الجمالي لكورنيش النيل بأسوان أمام السائحين منعت المحافظة مرور السيارات الكبود من علي كورنيش النيل والاكتفاء بالعمل داخل المدن والتنقل بين القري والمراكز مما تسبب في وقوع أكبر نسبة من الحوادث علي الطريق السريع "أسوانالقاهرة" الذي يحصد العشرات من الأرواح بسبب الكبود والحمولات الزائدة والقيادة بدون ترخيص من قبل الهاربين من القانون بجانب عدم آدمية السيارات. التقت "المساء" مع أهالي القري المتضررة من الكبود: يقول: صلاح حسب الله "50 سنة مركز دراو" لم يهتم أحد من المسئولين في المحافظة أو إدارة المرور بهذا الوضع السيئ فمعظم الحوادث تقع علي الطريق السريع وتكون بسبب سيارات الكبود التي تعمل علي مدار ال 24 ساعة بأعداد كبيرة بين أكثر من مائة قرية وخمسة مراكز ومعظم هذه السيارات منتهية الصلاحية وتعمل بدون ترخيص ولم نشهد في يوم من الأيام احتجاز أي من هذه السيارات لأن حملات المرور تعمل في مدخل المدينة فقط ولا تتعرض أيضًا للسائقين الكبود كما أنهم يعرفون الطريق التي يهربون منها من رجال المرور إذا تواجد عن طريق الصدفة في أكمنة متحركة بين القري وبعضها والمطلوب هو وقف ترخيص السيارات الكبود لأنه في الأصل غير آدمي. عبده محمد محمود "58 سنة بالمعاش قرية الاعقاب" قال: وجود سيارات الكبود وتركها تعمل علي الطريق السريع تسبب الكثير من المشاكل بين الركاب وقائد المركبة لأنهم شباب صغار لا يحملون رخص قيادة ويتجاوزون السرعة المحددة علي الطريق السريع ويطلبون من الركاب دفع زيادة عن التعريفة مما يؤدي إلي وقوع الكثير من الخلافات بالإضافة إلي الخلافات المتكررة مع سائقي سيارات السرفيس والميكروباص التي تريد أن تعمل ويصل الأمر للضرب من قبل سائقي الكبود لأنهم أصبحوا مافيا كبيرة علي الطريق السريع خاصة بين القري أبو الريش والخطارة والاعقاب وبلانا ودراو والجعافرة علي سبيل المثال فأولادنا وبناتنا يتعرضون للبهدلة والوقوف علي السلم والتحرش من الشباب بسبب عدم وجود سيارات آدمية تحمل الركاب بين قري أسوان بالرغم من وجود أعداد كبيرة من السرفيس تريد العمل ولكن أصحاب الكبود قاعدين لهم بالمرصاد. يقول الشيخ مصطفي صديق "شيخ العبابدة نجع الحجر": بأن المنظومة المرورية في مختلف القري والمراكز غير سليمة وتحتاج إلي إعادة نظر من جانب المسئولين بالمحافظة والمرور عندما يكون العشرات من سيارات الكبود التي يقودها شباب طائش بدون رخصة تعمل 24 ساعة وتحمل كثيراً من الشباب وكبار السن ولا يوجد تصد لهذه الفوضي التي أدت إلي كثرة الحوادث في مناطق كثيرة منها قرية الجعافرة ونجع الحجر والاعقاب ودراو لذا يجب الاسراع بضبط الأمور علي الطريق السريع التي تمر عليه سيارات كثيرة بسرعة فائقة لتجد الكبود يتوقف كل 100 متر محدثًا مشاكل بالجملة لتحميل الزبائن أو تنزيلها من الخلف مما يعرض حياة الكثير للخطر والموت المحقق وتتعرض معظم هذه السيارات للانقلاب بسبب الحمولة الزائدة في معظم الأحيان فضلاً عن المشاجرات بسبب تحديد الأجرة في الساعات المتأخرة وتساءل صديق لماذا لم يسمح للسيارات السيرفيس أو الميكروباص للعمل والتنقل داخل هذه القري بدلاً من بهدلة الكبود أين المرور علي الطريق السريع فالحملات المرورية تكتفي بالوقوف في الأكمنة الثابتة فقط علي فترات متباينة. يري سعد الدين محمد "موظف صاحب سيارة كبوت" ان السبب في التزاحم علي سيارات الكبوت وعدم وجود وسيلة أخري كما أن معظم الشباب يفضلون سيارات الكبود لأنها وسيلة أسرع في الوصول إلي منازلهم.