رغم ان بورسعيد قبلة يقصدها من يبحث عن عمل من كل محافظات مصر والتي كانت ومازالت مطمعا حقيقيا للأغراب الا ان العديد من أبناء بورسعيد مازالوا يبحثون عن فرصة عمل حقيقية غير تقليدية بعيدا عما يصفونه باستعباد اصحاب مصانع منطقة الاستثمار العامة وعن ركود حركة التجارة التي ضربت في مقتل بعد ارتفاع الاسعار والقيود الاخيرة التي فرضت علي البضائع المستوردة برسم الوارد والمنطقة الحرة وقد فوجئ الجميع باعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ان محافظة بورسعيد هي الاعلي في معدلات البطالة ليبلغ معدلها 9.25%. في الوقت الذي يؤكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بان جميع المشروعات التي تقوم بها المحافظة تستهدف في المقام الاول عنصر الشباب الذين لديهم القدرة علي الابتكار والابداع بعد نجاحهم في تحويل الشاطئ إلي واحدة من أجمل الشواطئ علي مستوي مصر وكذلك مشروع ال58 مصنعاً وقيامهم بالانتاج فور استلامهم للمصنع. "المساء" طرحت القضية عساها ان تصل إلي حل وعلاج فكان هذا التحقيق. قال نصر الزهرة "تاجر ومستورد" لم يكن هناك قنوات لاستيعاب كل الاعداد التي لاترغب العمل بالتجارة سوي المحوريين البديليين وهما الصناعة والسياحة.. وبالرغم من بعض التطور الذي حدث علي الشاطئ ناحية حي الشرق.. ألا انه كان عشوآئياً في بقية الشاطئ لاستيعاب أعداد وعمالة تخدم الزائرين.. وكان يجب تخطيط الشاطئ بأكمله ولو كيلو متر واحد ناحية الطرق والمحاور المؤدية اليه.. وبالرغم من انشاد 58 مصنعا كتجربة ناجحة وبديلة التجارة الا انها غير كافية فبورسعيد تحتاج 5000 مصنع صغيرة وخاصة في الصناعات الصغيرة لاستيعاب آلاف التجار.. الا ان المحافظة توقفت واكتفت بذلك بحجة عدم توافر اراضي البطالة تزداد.. وتكاد تكون تنفجر. ويقترح الزهرة بعض الحلول العاجلة فيقول لابد ان يكون هناك تخطيطا سريعا علي المدي القصري من جانب الجهاز التنفيذي في بورسعيد وذلك بإنشاء عدد كبير من المصانع الصغيرة المجمعة .