انعش فريق الأهلي آماله في المنافسة علي التأهل إلي المربع الذهبي للبطولة العربية لكرة القدم بعدما اقتنص أول ثلاث نقاط له بفوزه علي الوحدة الإماراتي بهدفين نظيفين في مباراتهما بالجولة الثانية للمجموعة الأولي. احتل الأهلي بهذا الفوز المركز الثاني متساوياً مع نصر حسين داي الجزائري بينما يعتلي الفيصلي الاردني القمة منفرداً برصيد ست نقاط. استطاع الأهلي أن يسبح في هذه المباراة مع تيار المنافسة بعدما عاد وأجاد هجومياً فيما عاد الوحدة الاماراتي إلي الديار بعد خسارته الثانية علي التوالي ليقبع في ذيل المجموعة الأولي بلا أي رصيد من النقاط وتكون مباراته مع الفيصلي في الجولة الثالثة والأخيرة مجرد تحصيل حاصل او بحثاً عن الحفاظ علي ماء الوجه بعدم تلقي الخسارة الثالثة علي التوالي. وفرصة الأهلي في الصعود للمربع الذهبي مازالت قائمة امامه بطريق مباشر عبر الفوز علي نصر حسين داي الجزائري بالجولة الثالثة مع ضرورة خسارة الفيصلي أمام الوحدة الإماراتي أو بطريق غير مباشر من خلال الحصول علي البطاقة المخصصة لصاحب أفضل مركز ثاني وهو ما يتطلب ايضا الفوز علي نصر حسين داي لذا ففي كل الأحوال فإن التغلب علي الفريق الجزائري هو جواز المرور للمربع الذهبي. ظهر الأهلي في مباراة الوحدة أفضل كثيراً عن لقائه أمام الفيصلي وعلي الرغم من الفشل في استثمار النقص العددي للمنافس علي مدار 35 دقيقة كاملة بزيادة رصيده من الأهداف تحسباً للاحتكام إليه عند حسم بطاقات الصعود للمربع الذهبي إلا أن الاداء الهجومي في المجمل كان جيداً وإن كان مطلوباً من الجهاز الفني علاج ظاهرة اهدار الفرص السهلة داخل منطقة الجزاء من خلال زيادة تركيز اللاعبين. واستفاد الأهلي من الوجوه الجديدة وليد أزارو الذي شارك في اللقاء كاملاً وارهق دفاعات الوحدة علي مدار الشوطين بغض النظر عن ان التوفيق لم يحالفه في احراز هدف لا سيما وانه مازال يحتاج إلي مزيد من التجانس مع زملائه بالفريق الأحمر. كما برز ايضا دور إسلام محارب في انعاش هجوم الأهلي وتمكنه من تسجيل الهدف الثاني رغم مشاركته كبديل لكن علي ما يبدو أنه سيجد طريقه نحو التشكيلة الاساسية للفريق في المرحلة المقبلة بدون شك. وكان أحمد حمودي هو محور لعب الأهلي في تلك المباراة وبالتحديد في الشوط الأول حيث كان الاكثر نشاطاً وتحركاً داخل الملعب وأن انخفض معدل ادائه بالشوط الثاني لتراجع معدل لياقته البدنية فيما لم يظهر عمرو بركات بقوة إلا في مشهد تسجيله الهدف الأول فقط. في المقابل فان فريق الوحدة الاماراتي قدم مباراة في حدود امكانياته وخبرات لاعبيه اذ ظهر في المباراة علي فترات متباعدة مثلما كان حاله في لقائه الأول امام نصر حسين داي الجزائري لذا فشل حتي الآن في هز الشباك وغير منتظر منه أن يفعل ذلك أمام الفيصلي اقوي فرق المجموعة حتي الآن عملياً وحسابياً. الشوط الأول بدأ الأهلي المباراة بشكل هجومي جديد مختلف كلياً عما ظهر عليه في لقائه أمام الفيصلي الأردني بعدما اجري المدرب العام أحمد أيوب عدة تغييرات كان لها تأثيرها الإيجابي الواضح علي الفعالية الهجومية للأحمر. أعاد أيوب إلي التشكيلة الأساسية الظهير الأيسر حسين السيد صاحب النزعة الهجومية الأعلي في هذا المركز بجانب إشراك كل من المهاجم المغربي الجديد وليد أزارو من البداية وتواجد خلفه كل من عمرو بركات وأحمد حمودي وفي الوسط حسام غالي. كشر الأهلي عن أنيابه مبكراً جداً ومنذ اللحظة الأولي باحثاً عن الهدف الأول في مباراة حصد أكبر عدد من الأهداف لعل وعسي يكون هناك احتكام اليها في الجولة الثالثة والأخيرة لهذه المجموعة حال سقوط الفيصلي أمام الوحدة الإماراتي. استطاع أحمد حمودي إنعاش خط هجوم الأهلي بتحركاته بالاضافة إلي نشاط الجانبين سواء الظهير الأيمن باسم علي أو الظهير الأيسر حسين السيد اللذين شكلا خطورة واضحة علي مرمي الوحدة الاماراتي ووضعا دفاع الفريق المنافس تحت ضغط دائم. رغم السيطرة التامة للأهلي علي منطقة المناورات إلا أنه لم يكن هناك تهديد إيجابي لمرمي الوحدة علماً بأن مهاجمي الأهلي وصلوا اكثر من مرة إلي داخل منطقة جزاء المنافس ووضح أن هناك تسرعاً في إنهاء تلك الهجمات. يعلن عمرو بركات عن نفسه في المباراة بإحرازه الهدف الأول للأهلي بعد مرور 32 دقيقة من هذا الشوط عبر تسديدة أرضية زاحفة ماكرة لعبها بشكل مفاجئ لم يتوقعها أحد داخل الملعب بعدما تلقي تمريره باسم علي ليسدد من داخل منطقة الجزاء لتسكن الشباك معلناً عن تقدم الأحمر وتجدد آماله في المنافسة. بعد فترة من الهدوء عقب إحراز الهدف.. يعاود الأهلي نشاطه الهجومي في الدقائق الأخيرة من الشوط ويرسل باسم علي أكثر من عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء لم تجد المتابعة الجيدة لتضيع جميعها ويظل الحال علي ما هو عليه لينتهي الشوط بتقدم الأهلي بهدف للاشيء. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من جانب الوحدة الإماراتي بحثاً عن ادراك التعادل وحاول الأهلي التعزيز ايضا وزيادة رصيده من الأهداف لتشهد الدقائق الأولي هجمة هنا واخري هناك وأن استخدم الوحدة سلاح التسديد علي مرمي الشناوي لهز شباكه. يجري أحمد أيوب أول تغييراته بعد مرور خمس عشرة دقيقة بالدفع بالوافد الجديد إسلام محارب علي حساب عمرو بركات وبعدها بدقيقة واحدة يتسبب محارب في طرد لاعب الوحدة خليل إبراهيم بعد تدخله بعنف مع محارب ليحصل علي البطاقة الصفراء الثانية ثم البطاقة الحمراء ليغادر ارض الملعب ويكمل فريقه الثلاثين دقيقة المتبقية بعشرة لاعبين. تستمر السيطرة الأهلوية في الملعب لكن بعيداً عن الثلاث خشبات لمرمي الوحدة الاماراتي فيجري أيوب تغييره الثاني وينزل عمرو جمال بدلاً من كريم نيدفيد ليلعب الأهلي برأس حربة وخلفهما إسلام محارب وأحمد حمودي. يضع الوافد الجديد إسلام محارب بصماته التهديفية مع الأهلي في أول مباراة يشارك فيها ويكافيء مدربه أحمد أيوب الذي دفع به ويسجل الهدف الثاني للأحمر بعدما تلقي تمريرة من القائد حسام غالي أمام الست ياردات ليسدد الكرة مباشرة لتحتضن الشباك. يحاول الأهلي زيادة أهدافه في الدقائق الأخيرة المتبقية من عمر اللقاء ويسدد ميدو جابر ومن بعده عمرو جمال ايضا لكن لم يحالف التوفيق أياً منهما وسط استبسال من كل لاعبي فريق الوحدة لينتهي اللقاء لصالح الأهلي بهدفين فقط للا شيء ليحصل الأحمر علي أول ثلاث نقاط في البطولة.