قضايا عديدة تعاني منها بورسعيد. وهي بمثابة ملفات تحتاج الي من يفتحها.. ليضع حلولا حاسمة وجذرية لها. أولي هذه القضايا "التسكين" والأسعار الفلكية التي قفزت الي حد جنوني في ظل تخبط سياسة التوزيع وإقامة المزادات علي الوحدات الفارهة التي يقوم ببنائها الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة والتي وصل سعر الشقة فيها الي نصف مليون جنيه الأمر الذي انعكس بالسلب علي أسعار الوحدات بالمدينة وأصبح السماسرة هم المتحكمين في سوقها بالبيع أو الإيجار. أما أم القضايا والتي تعتبر قنبلة موقوتة فتتمثل في ثلاثة تجمعات عشوائية كبري في زرزارة وعزبة أبوعوف. وبلوكات القابوطي ويحتاج الأمر الي عملية بتر سريعة لهذه المناطق مع ايجاد بدائل أسرع لاستغلالها حتي لا يعود اليها الانتشار السرطاني من قبل البلطجية النازحين من المحافظات المجاورة. أما النظافة فحدث عنها ولا حرج حتي ان البورسعيدية باتوا يطالبون بإعادة الزبال التقليدي "أبوحمار" للعمل في جمع القمامة من أمام الشقق لتعود المحافظة جوهرة مصر كما كانت. بعد ان تحولت الي صندوق قمامة كبيرة في ظل غياب الرقابة بالأحياء بالاضافة الي ضرورة علاج سريع للحفر والمطبات التي لم يسلم منها أي شارع فيها. أما فوضي الأسواق العشوائية والإشغالات فهي تلقي بظلالها الثقيلة علي الحياة في بورسعيد.. فأسواق الفاكهة والخضار التي أقامتها المحافظة بالملايين بدون تخطيط جيد لها في مناطق عدة "ناصر بالمناخ أرض العزب بالعرب علي بالزهور العبور ببورفؤاد" قد أصبحت مأوي للخارجين عن القانون. والاشغالات تجاوزت كل الحدود.. بسد الشوارع بالبضائع بشكل استفزازي قد ينذر بكارثة اذا ما وقع حريق "لا قدر الله" في المنطقة التجارية. قضية "البلطجة" تلك الظاهرة التي تجتاح الشارع البورسعيدي منذ عدة سنوات أصبحت "بعبع" تجاوز كل الخطوط الحمراء بعد ان أحكم البلطجية سيطرتهم علي المحافظة في ظل التردي الأمني وترهله.. بشكل واضح. ولابد من تدخل حاسم لردع الخارجين عن القانون.