في جنازة عسكرية وشعبية يتقدمها اللواء عمرو عزمي السكرتير العام لمحافظة المنوفية واللواء أحمد صقر مساعد مدير الأمن ورفعت سعفان رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا شيع الآلاف من أهالي قرية صفط جدام والقري المجاورة التابعة لمركز ومدينة تلا جنازة الشهيد الملازم أول قوات مسلحة أحمد عادل اسماعيل عمر "25 عاما" الذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة أثناء تمشيطها الطريق الدائري بالقرب من كمين المحاجر جنوب مدينة العريش. وذلك بحضور لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة إلي جانب بعض زملاء الشهيد. انطلقت الجنازة من السرادق المقام بالقرية وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" و"لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله".. مطالبين بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم. وتمت مواراة الجثمان التراب بمقابر العائلة بالقرية. أكد الأهالي أن الخبر نزل علي رءوس الجميع كالصاعقة.. وأشاروا إلي أن الشهيد كان يتمتع بالأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة والتواضع والتفاني في خدمة الجميع. وأنه كان يستعد لاتمام زفافه الشهر المقبل. وطالبوا بضرورة مواصلة الأعمال لمحاربة الإرهاب الأسود والقضاء عليه مهما كلف الوطن من تضحيات بأرواح أبنائه من الشرطة والقوات المسلحة. وأنهم علي استعداد للمشاركة في تلك الحرب علي هذه الجماعات الارهابية. كما طالبوا بإطلاق اسم الشهيد علي احدي مدارس القرية تخليداً لذكراه وتقديراً لتضحيته في سبيل الدفاع عن الوطن. يقول والده "58 عاما" مدرس بمدرسة نوال الدجوي الابتدائية بصفط جدام إنه علم بالخبر من أحد زملاء الشهيد بمديرية أمن شمال سيناء وأذاعته القنوات الفضائية. بينما أصابت والدته نوال ابراهيم شرابي "45 عاما" مدرسة نوبة من البكاء الهيستيري واكتفت بقولها: حسبي الله ونعم الوكيل.. الله يرحمك يا احمد في الجنة إن شاء الله. وأشارت إلي أنه كان لديها شعور بأن نجلها سيستشهد. خاصة مع استمرار الأعمال الإرهابية بسيناء وكان يطلب منها في كل اجازة الدعاء له ولزملائه. كما سيطر الحزن والبكاء علي شقيقه الوحيد محمد "10 سنوات" طالب بالصف الرابع الابتدائي. من جانبه قدم اللواء عمرو عزمي واجب العزاء لأسرة الشهيد متمنياً لهم الصبر والسلوان وأن يتغمده الله بواسع رحمته. مؤكداً إصرار الدولة علي اجتثاث جذور الإرهاب الأسود والقصاص لكل أهالي الشهداء عاجلاً أم آجلاً. وأنه لن يتأتي هذا إلا من خلال التوحد خلف قواتنا المسلحة في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.