قرية مسجد الخضر احدي قري مركز الباجور. يبلغ عدد سكانها حوالي 17 ألف نسمة. لكن مثلها كبقية قري المحافظة نجدها منسية ومهملة والخدمات بها تكاد تكون منعدمة لدرجة أن الأهالي يرددون: نحن مازلنا نعيش في عصور الظلام". يقول محمد الجندي "موظف": الوحدة الصحية ليس بها إلا طبيب واحد يأتي للعمل بها يومين أسبوعياً. والإسعافات الأولية منعدمة. حتي التغيير علي الجروح غير متوفر. والأدوية عبارة عن مسكنات. ولا يوجد بها نوبتجيات بدءاً من الساعة الثانية مساء وحتي الثامنة صباحاً. ورغم أن تلك الوحدة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والإمكانات متاحة. إلا أن المرضي يضطرون للتوجه إلي الوحدة الصحية بقرية بقيرة مركز بنها بمحافظة القليوبية دون الوضع في الاعتبار مشقة وتكلفة الانتقال. لافتاً إلي أن أولياء الأمور يتوافدون علي الوحدة لاعتماد الشهادات الصحية للطلاب. إلا أنهم يصدمون بعدم حضور الطبيب وينتظرون بالأيام لحين قدومه. أوضح عبدالسلام حلمي "مندوب مبيعات" أنه تم تغطية حوالي كيلو متر من ترعة العشرين ويتبقي نحو 100 متر تقع داخل الكتلة السكنية. يتم القاء مخلفات المجاري بها وكذلك القمامة والحيوانات النافقة. مما يجعلها مأوي للذباب والبعوض والفئران. ومصدراً للأوبئة والأمراض الفتاكة. لافتاً إلي ارتفاع نسبة الاصابة بأمراض الكبد والكلي بين أهالي القرية. وطالب بسرعة استكمال تغطية تلك المسافة. حفاظاً علي المظهر الجمالي وحماية البيئة من التلوث وتجنب الاصابة بالأمراض الخطيرة. أما وصفي محمد عبدالعاطي "موظف" فيقول إن المزارعين يعتمدون علي مياه الآبار الارتوازية في ري أراضيهم. خاصة أن نوبات الري تأتي في أوقات غير مناسبة وبكميات لاتكفي جميع الزراعات. مما يهدد الأراضي بالبوار والمحاصيل بالتلف. لافتاً إلي أنه في الغالب يتم ري حوالي 50 فداناً من مسقاة سيدي بدر المتفرعة من ترعة العشرين. ورغم ذلك لا تصل إليها المياه في معظم الأحيان. مطالباً بتطهيرها من الحشائش وورد النيل والمخلفات الأخري باستخدام الكراكات ضماناً لوصول المياه إلي نهايتها. حيث إنه لم يتم تطهير تلك المسقاة منذ أكثر من ثلاث سنوات. أضاف أنه تم البدء في مشروع الصرف الصحي منذ عام 2008. وحتي الآن لم يتم تركيب وصلات المنازل. مشيراً إلي أن جميع منازل القرية عائمة علي بركة من مياه المجاري إلي جانب المياه الجوفية. مما يهدد بانهيارها وسقوطها علي رءوس أصحابها في أي لحظة. علاوة علي اختلاط مياه الشرب بمياه المجاري. مما يسبب تلوثها. وإصابة المواطنين بالأمراض الفتاكة كالالتهاب الكبدي والفشل الكلوي. وقال هاني العمدة "موظف" إن الطرق والشوارع الرئيسية بالقرية مظلمة لخلوها من أعمدة الإنارة. مما يتسبب في وقوع حوادث التصادمات والتي تسفر عن سقوط ضحايا. وكذا انتشار السرقات وأعمال البلطجة ليلاً. لافتاً إلي أنه سبق التقدم بالعديد من الشكاوي لشركة الكهرباء. ولكن دون جدوي!. أشار إلي أن الطريق غير ممهد ومليئ بالحفر والمطبات بسبب أعمال الصرف الصحي ومرور الطريق الإقليمي به. موضحاً أن كوبري ترعة الخضراوية والذي يربط بين "بنها الباجور القناطر" بمسافة لاتزيد علي 800 متر. من جاتبه قال المحاسب بسيوني عيد رئيس مركز ومدينة الباجور: بالنسبة لترعة العشرين فإنه يتم تطهيرها مرة واحدة سنوياً من قبل إدارة الصرف بمديرية الري. وكان آخرها في 29 مارس الماضي. كما تم تكليف الوحدة المحلية بالقرية برفع القمامة والمخلفات منها. وسيتم تسويرها بسلك شائك. لمنع الأهالي من إلقاء القاذورات فيها. مشيراً إلي أنه لا يمكن تغطية تلك الترعة لصدور قرار من رئيس مجلس الوزراء يقضي بوقف أي تغطيات أو تحجير للترع والمصارف المائية. أوضح "عيد" أنه تم زرع أربعة أعمدة لإنارة طريق "عزبة علمة مركز الباجور بقيرة مركز بنها "قليوبية"" وسيتم استكمال باقي الطريق هذا العام. وعن مشروع الصرف الصحي قال إنه لم يتم الانتهاء من أعمال الصرف الصحي بمعظم قري المركز رغم بدئها في بعض القري منذ عام 2003 وحتي الآن. بسبب توقف المقاولين والشركات المنفذة بين الحين والآخر. لعدم توافر اعتمادات مالية كافية. لافتاً إلي أنه سيتم رد الشيء لأصله وإعادة رصف طريق "القرنين كفر القرنين منشأة سيف. مشيرف مسجد الخضر" فور الانتهاء من أعمال المياه والصرف الصحي. وذلك علي نفقة الشركة المنفذة لتلك الاعمال.