تطالعنا علي صفحات الفيس بوك والتويتر دعوات تحريضية وغريبة إن دلت فإنما تدل علي عدم الانتماء للوطن.. إذ كيف يكون مواطن مصري شرب من نيل مصر وتربي علي أرضها أن يضع صورا للدبابات والعربات المدرعة. شارحاً كيفية التعامل معها وتدميرها ثم الشرح التفصيلي لتصنيع القنابل واقتحام وزارتي الدفاع والداخلية ومبني التليفزيون والأماكن الحيوية؟! إن الدبابات والعربات التي يستخدمها جيش مصر دفع ثمنها الشعب المصري لتسليح قواته للدفاع عن أرض مصر ومقدساتها. هذا الجيش المنتصر الذي يتآمر عليه هؤلاء الخونة الذين تم شراؤهم للعمل لحساب أعداء مصر ليكونوا عملاء لهم يتم تحريكهم مثلما تتحرك عرائس المارونت. هذا الجيش الذي حمي أبناء مصر مدافعاً عنهم يريدون توجية رصاصات الغدر له.. إن هؤلاء هم أعداؤنا جميعاً فمن يرد أن يعتدي علي رجال قواتنا المسلحة سواء أفراداً أو عتادا إنما يعتدي علي الشعب المصري كله والذي لن يقف مكتوف الأيدي أمام تلك المخططات المخابراتية التي تحركها دول ذات أطماع استعمارية لنهب ثروات الشعوب العربية. هذه الخيوط التي تتكشف يوماً بعد يوم نراها وضوح الشمس. فليست الثورة لإسقاط الدولة.. لقد سقط النظام وكل رموزه تحاكم الآن لماذا يهاجمون رئيس المجلس العسكري وقادة المجلس العسكري. لأن رئيس المجلس وقادة المجلس هم العقبة في تحقيق مخطط الفوضي الخلاقة التي تزعمتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليز رايس. فأمريكا تفتح احضانها لضابط فاسد مطرود لسوء سلوكه في قضية يعرفها الجميع. هذا العقيد الذي لا يملك فكراً أو منهجاً ولكن تملي عليه الخطط التي تحركها أجهزة معادية لمصر لضرب الاستقرار في الوطن حتي لا تنهض مصر. لقد قال مدير المخابرات الإسرائيلي الأسبق بأنهم وضعوا خططاً لتفتيت الوحدة الوطنية داخل مصر وزعزعة الأمن والاستقرار حتي يصعب علي أي رئيس بعد مبارك السيطرة علي مصر. اقرأوا علي صفحاتهم سيناريو الحرب العربية الإسرائيلية التي أعدها مركز ارائيل الإسرائيلي. واقرؤا كتاب "أحجار علي قطعة من الشطرنج" للكاتب الانجليزي وليم كلارك.. أقرأوا حتي تعرفوا من كتاباتهم المخطط الكبير لتدمير مصر. إن الجيش المصري ليس جيش الأعداء فهم ليسوا جنوداً أو ضباطاً في الجيش الإسرائيلي. إنهم ابناء الشعب المصري نذروا حياتهم ودماءهم للدفاع عن أرض مصر ونحن جميعاً نقف خلفهم وسنقدم أرواحنا فداء للوطن وضد كل من يحاول المساس به.