يبدو أن شواطئ غرب الإسكندرية قد سقطت من حسابات المحافظة فبالرغم من ما يتردد كل عام عن استعداد الادارة المركزية للسياحية والمصايف لاستقبال الموسم الصيفي ومتابعة المستأجرين الا ان الحقيقة تحتلف تماما فلازالت شواطئ غرب الإسكندرية سواء كانت الدخيلة او الهانوفيل او البيطاش وغيرها تعاني من الاهمال الجسيم سواء من انعدام الخدمات كدورات المياه النظيفة تصلح للاستخدام الادمي وتوافر المياه فيها طوال الوقت او اكوام القمامة المتبعثرة علي الشواطئ وتزاحم المصطافين وانعدام خدمات الانقاذ وغيرها. رصدت ¢المساء¢ المشكلات التي تعاني منها شواطئ غرب المجني عليها هذا الموسم. يقول ضوي خير الله امين شباب القبائل المصرية من المعروف في الآونة الاخيرة ان شواطئ العجمي اصبحت المفضلة لابناء الطبقة الريفية الذين يتوافدون اما من خلال رحلات اليوم الواحد او لبضعه ايام وللأسف هذه النوعية من المصطافين تعاني اشد المعاناه من انعدام الخدمات المقدمة لهم في الشواطئ التي تتبع المحافظة عكس شواطئ الاثرياء الخاصة والمتواجدة ايضا بغرب الإسكندرية والتي لها رسوم خاصة وكارنيهات ولا يستطيع عامة الشعب أن يدخلوها وأصبح من المعتاد ان نجد البلطجية والشباب المنحرف يصطحبون معهم الكلاب الشرسة لترويع المصطافين علي الشاطئ دون حسيب أو رقيب خاصة الفتايات كاسلوب من اساليب التحرش. أوضح إننا كل عام نرصد المشاكل ونحاول ابلاغها للمسئولين دون جدوي فهي تتكرر كل عام نظرا لكون غرب الإسكندرية في معزل عن الجهاز التنفيذي للمحافظة وفي حالة نزول المرور المفاجئ فان المستأجرين يكونون علي علم مسبق فيقومون بعمليات التجميل الزائفة لحين انتهاء عمليات المرور الميداني. يضيف محمد شريف تاجر: استبشرنا خيرا بإنهاء التعاقد مع شاطئ شهرزاد منذ بضعة اسابيع لرفع المستأجر الأسعار وتوقعنا ان يتم الرقابة علي باقي الشواطئ لرفع الأسعار المستمر الا ان ذلك لم يحدث حيث يقوم كل مستأجر بفرض اسعار عشوائية سواء علي الشماسي او المقاعد او حتي المشروبات مستغلين جهل المصطاف الريفي بالأسعار او اماكن الشكوي وبالتالي يضطر المصطاف ان يدفع حرصا علي راحة اسرته. ويشكو محسن جاد من محافظة المنوفية من كثرة الشحوم والزيوت التي تطفو علي المياه بشاطئ الدخيلة وذلك لقرب الشاطئ من الميناء حيث ان تيار المياه قام بجرف مخلفات السفن الي الشاطئ مما جعل رائحة مياه البحر كريهة وبها مخلفات بترولية كما انهم يعانون من كثرة الزيوت والشحوم بالمياه فضلا عن ان الرمال تحت سطح البحر جميعها ترسب بها كميات كبيرة من الشحوم المترسبة بالقاع ,مضيفا انه قام بالنزول لشاطئ الدخيلة لرخص اسعار التذاكر به حيث ان سعر التذكرة خمسة جنيهات فقام بدفع 25 جنيها هووزوجته وابنائه الثلاثة ولكن بعد ان عانيت من سوء المياه بالشاطئ توجهت لمسئول الشاطئ او المستأجر للجصول علي الاموال التي قمت بدفعها فرفض واكد لي انه مسئول عن الشاطئ والرمال فقط ولكن مياه البحر هي مسئولية المحافظة ولذلك فإنه لم يرد الاموال التي قمت بدفعها. ويقول محمود خليفة عامل انقاذ ان اغلب شواطئ غرب الإسكندرية تعاني من نقص في الغطاسين والمنقذين و الإمكانيات وادوات الانقاذ فلا يوجد لانش إنقاذ ولا وحدة إسعافات أولية أو طبيب بالشاطئ او سيارة اسعاف قريبة من الشاطئ وانما ادوات الانقاذ الوحيدة بالشواطئ تكون عبارة عن عوامة كبيرة لانقاذ الافراد التي تتعرض لحالة غرق وفي حالة تعرض فردين لحالة غرق في وقت واحد وبمنطقتين مختلفين عليه ان يختار ان ينقذ شخصاً واحداً ويترك الاخر يواجه مصيره. تساءل خالد عيسي أين حق الغلابة في المصيف بعد انتشار الحيوانات من الكلاب والخيول علي شواطئ الغلابة وتزاحمهم في مياه البحر التي تعتبر المتنفس الوحيد للعديد من الاسر طوال العام فالخيول والكلاب تستحم في البحر بجوار المصطافين دون ايه ضوابط من مستأجري الشواطئ التي من المفترض ان تمنع دخول الحيوانات خاصة وان اصحابها من الشباب المنحرف الذي يقوم بعمليات تحرش للفتايات بواسطة الكلاب. ويضيف ناجح عوض من ابناء محافظة الشرقية انه معتاد علي زيارة محافظة الإسكندرية في صيف كل عام بصحبه اسرته المكونة من زوجته واطفاله الاربعة ولكن كل عام يجد الخدمات تزداد سوءا عن ما قبلها مشيراً إلي إنه زار العديد من شواطئ العجمي ووجد ان جميعها تعاني نقصاً كبيراً من دورات المياه الشاطئية او غرف الاستحمام وتبديل الملابس ويضطر الي الانتظار طويلا لكي يتمكن من استخدام الدش علي الشاطئ لكثرة اقبال الافراد عليه في ظل نقص الاعداد. ويقول سالم كامل عبدالعزيز مدير عام بالتعليم بالمعاش أن اداره شاطئ الهانوفيل تقوم بتحصيل رسم دخول للشاطئ تبلغ 11 جنيها للفرد رغم أننا نزلاء بقريه الياسمين وهذه الرسوم تفترض مقابل تقديم خدمه جيدة للزوار ألا أننا نفاجئ بانتشار الدراجات البخاريه ذات الأربع عجلات ¢البيتش باجي¢ علي الشاطئ والتي تسير بسرعه رهيبه عرضت أحد الأطفال للإصابه.. كما سمعنا من باقي النزلاء أن هناك حوادث سابقه وقعت من هذه الدراجات أدت الي وفاه المصابين. وقال أحمد محروس عبدالرحيم مهندس من الزقازيق أن ظاهره انتشار الكلاب الضاله وسماح ادارة الشاطئ لبعض المصطافين باصطحاب كلابهم الخاصه علي الشاطئ مما يهدد أرواح ضيوف الشاطئ. وقال محمود أحمد السيد مدرس من الغربيه لا يوجد علي الشاطئ غواص لأنقاذ الرواد وقد غرق طالب منذ أيام بسبب الأهمال في تعيين منقذ كما أن الحمامات غير أدميه.