طلبت مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا من الفيفا سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر بسبب علاقتها بالإرهاب ودعمها الكامل له في المنطقة العربية والعالم. أعلن ذلك جيانو انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تصريحات لصحيفة "ذالوكال".. وقال إن هذه الدول هددوا بالترتيب لإجراء استطلاع في عمومية "فيفا" للتصويت علي سحب المونديال من قطر. لوجود مخاطر علي المنتخبات والجماهير وهددوا بالفعل بمقاطعة كأس العالم. المفروض أن هذه الدول لا تكتفي بطلب سحب البطولة من الفيفا. بل يجب أن تتحرك تحركاً سريعاً لتكوين رأي عام يتبني هذا الطلب.. يجب أن تشكل وفوداً للتحرك في أفريقيا وأخري في آسيا وثالثة في أوروبا واستراليا وأخيراً في أمريكا وأمريكا الجنوبية لإقناع دول هذه القارات بطلب سحب المونديال من قطر لأن ذلك يمثل خطورة علي المنتخبات والجماهير. ولابد أن تثير هذه الجماهير سؤالاً: لماذا قطر بالذات؟! وهي دولة لا يزيد عدد سكانها عن مليون مواطن علي أكثر تقدير؟! فما هي الأسباب التي جعلت الفيفا في عهد رئيسها السابق جوزيف بلاتر يقنع الدول بالموافقة علي تنظيم قطر لبطولة كأس العالم. لاشك أن الدوحة اتخذت أساليب غير قانونية لإقناع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي السابق وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وممثل أوروبا في الفيفا وبعض ممثلي دول أمريكا الجنوبية وعيسي حياتو رئيس اتحاد كرة القدم السابق في أفريقيا بتجنيد هؤلاء لإقناع بقية الدول بمنح قطر حق تنظيم المونديال عام .2022 وإذا كان قد تم إقناع هؤلاء عن طريق الرشاوي وما أدراك ما هي قيمة هذه الرشاوي فإن الأساس الذي أخذت به قطر هذا الحق يعتبر باطلاً من الأساس ولا يحق لها شرف تنظيم المونديال لأن ما بني علي باطل فهو باطل. الدول الخليجية والعربية التي قاطعت قطر أغلقت حدودها معها ومنعت الطائرات من اجتياز أجوائها.. وقاطعتها سياسياً واقتصادياً فليس أمام قطر سوي دولتين هما تركيا وإيران.. فهل تستطيع هاتان الدولتان أن تحشدا الجماهير لإنجاح هذه البطولة العالمية في دولة ضئيلة الحجم يحكمها تميم بني حمد آل ثاني؟! وهل يستطيع تميم أن يرشو جماهير كرة القدم من مختلف أنحاء العالم ليقطعوا المسافات بالطائرات والسفن والدوران حول العالم للوصول إلي قطر.. إذا كانت الدوحة قد استطاعت أن ترشو قيادات الفيفا فإنه من المستحيل عليها أن ترشو الجماهير من كل الدول لحضور المونديال. عندما حظيت روسيا بتنظيم المونديال القادم فلأنها دولة عظمي لا يقل عدد سكانها عن 300 مليون نسمة.. وهي منفتحة علي دول أوروبا الشرقية والغربية وتستطيع الجماهير حضور مباريات كأس العالم بكل سهولة. الجماهير هي الأساس في نجاح أية مباراة لكرة القدم.. وأتخيل الاستادات التي أعدتها قطر وتكلفت المليارات وقد بدت فارغة في المباريات.. علي عكس روسيا التي ستمتلئ ملاعبها بالآلاف من المشجعين من روسيا نفسها ومن الدول الأوروبية وغيرها من الدول.. هنا سيكون الفرق شاسعاً بين دولة ضئيلة ودولة عظمي فالمقارنة بينهما مستحيلة. وإذا كانت قطر داعمة للإرهاب في المنطقة والعالم فإن مصر والدول العربية اعتمدت في طلبها للفيفا كما يقول رئيسها جيانو انفانتينو استندت في طلبها إلي المادة رقم 85 التي تتيح سحب ملفات التنظيم من دول وتحويلها إلي أخري حال وجود ظروف طارئة.. واعتبرت الدول العربية أن دعم قطر للإرهاب أمر طارئ. وألمح إيفانتينو إلي إمكانية سحب التنظيم من قطر بقوله: حدث من قبل أن تم سحب تنظيم المونديال من دولة وإسناده إلي أخري عندما استضافت المكسيك كأس العالم 1986 بدلاً من كولومبيا.