ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه والإجراءات الاقتصادية الأخيرة أدت إلي زيادة أسعار العقارات بنسبة تصل إلي 30% مما انعكست علي أسعار مستلزمات البناء والتشطيب والديكور والدهانات مما دفع المواطن للبحث عن الأرخص. أكد إبراهيم غنيم مدير إدارة التسويق بإحدي شركات البويات بقطاع الأعمال أن البويات والدهانات تعد من السلع الترفيهية التي يمكن تأجيلها أو استبدالها بأنواع أخري أقل سعراً من أجل توفير المتطلبات الأخري الضرورية والحياتية اليومية ولهذا فإن سوق الدهانات انكمش بنسبة 30% من حجم المبيعات في الستة شهور الماضية ونتوقع انخفاضاً أكثر في الشهور القادمة مع قدوم عيد الأضحي المبارك وموسم المدارس وغيرها ورغم انكماش حركة البيع والشراء فإن حجم الاستثمار في السوق وصل إلي 7 مليارات جنيه رغم تضاعف الأسعار لإنتاج 60 ألف طن مقارنة بالعام الماضي كان 80 ألف طن للشركة ولكن حجم السوق المصري بأكمله يصل إلي 220 ألف طن سنوياً. أضاف أن سوق الدهانات والبويات سوق تصديري محدود لأن تكاليف التصدير ترفع سعر البويات أعلي من سعرها في البلد المصدر إليها ولكن مصر تصدر إلي الدول الإفريقية والشرق الأوسط مادة ال "لاكيه" وهي المادة الخام التي تدخل في صناعة البويات وتصدر سائله والطن يدخل في صناعة 4 أطنان بويات ويتم تصديرها إلي كينيا والمجر والبرتغال وجنوب إفريقيا. أضاف أن مصر تقوم بتصدير البويات إلي الدول الحدودية برياً التي تصل إليها عن طريق النقل بالسيارات فهي أسهل عن طريق الشحن بالطيران والذي يكلف مبالغ عالية فأكثر البلاد التي تصدر إليها هي بلاد الجوار. أكد غنيم ارتفاع سعر الدهانات في الفترة القادمة بسبب رفع أسعار الطاقة والتي تدخل في تشغيل المصنع فمن المتوقع الزيادة بنسبة 4% علي الأقل في سعر العبوة بالإضافة إلي ارتفاع سعر مادة "البلوبروكيل" وهي تدخل في صناعة عبوات البويات بنسبة 10% ل "الجردل" حيث كان سعرها 17 جنيهاً وصلت إلي 25 جنيهاً وأيضاً تكاليف النقل زادت بسبب زيادة سعر البنزين فمن المتوقع زيادة أسعار المذيبات وإذا زادت فعلاً تسبب مشكلة كبيرة لأنها تؤدي لزيادة سعر الدهانات 15%. وبسؤاله عن أفضل أنواع الدهانات أشار إلي أن دهانات الزيت "اللاكيه" في طريقها للانقراض لأنها مواد غير صديقة للبيئة ومضرة لصحة الإنسان لاحتوائها علي مادة الرصاص والاتجاه لاقتصارها علي دهانات الأخشاب والحديد مؤكداً أن العالم كله يتجه إلي دهانات البلاستيك لأنها قابلة للغسيل ولا يتغير لونها بالإضافة إلي سهولة إعادة دهانها فهي أرخص وأفضل بنسبة 30% تقريباً فإن الجردل البلاستيك يدهن 50 متراً واللاكيه يكفي 20 متراً فقط ويحتاج أكثر من بطانات وأكثر من دهان وهذا مكلف والزبون يبحث دائماً عن الأرخص. عدم دهن الحجرات التي بها عاكس للضوء أو للشمس بالألوان الفاتحة خاصة في حجرات الأطفال لأنها تؤثر علي النظر ويفضل الألوان الفاتحة في الحجرات البحرية البعيدة عن الشمس. كما حذر من شراء البويات من مصانع بير السلم ويفضل الشركات ذات السمعة حتي يطمئن المواطن من الخامات المستخدمة وأيضاً يطالب بمنع الظاهرة الحديثة التي بدأت تغزو المنازل خاصة في حجرات الأطفال وهي الرسوم الملونة علي الأرضيات والتي تدخل فيها مادة "الأيبوكس" وهي مادة سامة ومضرة للصحة.. وطالب المواطنون بضرورة القيام بعمل الدهانات بأنفسهم بدلاً من الاعتماد علي الصنايعي لأن عملية فرد البلاستيك علي الحائط سهل جداً ولا يحتاج لخبرة والعالم يتجه للدهانات بالدولة بأنفسهم.