يقوم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. اليوم بزيارة العاصمة القطريةالدوحة. حيث من المقرر أن يلتقي أمير قطر تميم بن حمد. ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة عقب إنهاء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات في جدة مع وزراء دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين في محاولة لانهاء الأزمة المستمرة منذ نحو شهر مع قطر لكن دون حديث عن انفراجة. التقي تيلرسون بوزراء الخارجية في مدينة جدة لدفع الجهود الرامية لانهاء أسوأ أزمة بين دول الخليج منذ عقود وعقد تيلرسون اجتماعاً منفصلاً مع العاهل السعودي الملك سلمان لبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله وقال العاهل السعودي لدي ترحيبه بتيلرسون إنه سعيد بهذا التعاون المستمر بين البلدين وبتعزيزه وزيادته بلا حدود. كان تيلرسون الذي توجه إلي الكويت التي تقوم بدور الوساطة في الأزمة وقع مذكرة تفاهم أمريكية قطرية لمكافحة تمويل الإرهاب إلا أن خصوم قطر وصفوها بأنها غير كافية لتبديد مخاوفهم وقال مسئول إماراتي بارز قبيل محادثات جدة إن أي حل للأزمة يتعين أن يبدد كل المخاوف التي أشارت إليها الدول الأربع التي تقاطع قطر ومنها تقويض الدوحة لاستقرار المنطقة. بعد فترة وجيزة من توقيع تيلرسون علي مذكرة التفاهم في الدوحة أصدرت الدول الأربع بياناً مشتركاً وصفت فيه الخطوة بأنها غير كافية وقالت في البيان كذلك إن عقوباتها علي الدوحة ستظل قائمة إلي أن تلبي مطالبها الثلاثة عشر وإنها ستواصل مراقبة جهود قطر في مكافحة تمويل الإرهاب وطالبت الدول الأربع مجدداً بتنفيذ مطالبها "العادلة الكاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". وكانت الدول الأربع قد قالت من قبل إن هذه المطالب لاغية. تشمل المطالب أن تقلص قطر علاقاتها مع إيران وأن تغلق قناة الجزيرة وأن تغلق قاعدة عسكرية تركية علي أراضيها وتسلم كل من يعتبرون "إرهابيين". وتقدم وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش بشكوي رسمية لمفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان اتهم فيها قناة الجزيرة بدعم الإرهاب والطائفية ومعاداة السامية ولم ترد الجزيرة علي طلب للتعقيب لكنها نفت من قبل مزاعم تحريضها علي العنف وتقول إنها تمارس حرية الرأي. صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن سامح شكري وزير الخارجية أكد خلال الاجتماع علي أن التوصل إلي تسوية لهذه الأزمة يظل رهناً بتفاعل قطر الإيجابي مع هذه المطالب. قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للصحفيين أثناء زيارة لسلوفاكيا إن زيارة تيلرسون لن تحل الخلاف علي الأرجح وأضاف أنها ستهدئ التوترات لكنها ستؤجل فحسب المشكلة التي ستتفاقم في المستقبل. قال جان - مارك ريكلي وهو محلل للمخاطر في مركز جنيف للسياسة الأمنية إن الأزمة تتجاوز تمويل الإرهاب مشيراً إلي مخاوف الخليج من دور إيران واهتزاز الاستقرار الداخلي والنفوذ الإقليمي لجماعة الإخوان الإرهابية إلي جانب التنافس علي القيادة في المنطقة وأضاف بغض النظر عما ستئول إليه الأمور فإن أحد الطرفين سيفقد كرامته وفقد الكرامة في العالم العربي شأن كبير والعواقب في المستقبل ستكون سلبية علي طرف واحد أو الآخر. قالت فرنسا إن وزير خارجيتها سيزور الخليج بما في ذلك قطر والسعودية يومي السبت والأحد القادمين في إطار جهودها لتجاوز الخلاف وذكر بيان للخارجية الفرنسية في ظل القلق من التوترات الحالية التي تؤثر علي هذه الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة وودية ندعو إلي تهدئة سريعة تصب في صالح الجميع. وستكون فرنسا آخر حليف غربي كبير. بعد ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. يزور مسئول منها الخليج في مسعي لتهدئة حدة التوتر. من المقرر أن يصر لو دريان علي أهمية تعزيز الحرب ضد الإرهاب وضد تمويله بالنسبة لفرنسا كما سيدعو دول الخليج إلي التحرك معاً للتصدي لذلك وقال البيان إن لو دريان سيسلط الضوء أيضاً علي التأثير السلبي للأزمة علي الجبهات الدبلوماسية والسياسية والأمنية وأضاف أن الوزير يريد أن يسمع وجهات نظر كل الدول المعنية وسيدعم جهود الوساطة الكويتية.