"الذهب" تراجعت أسعاره قليلاً لأسباب عديدة. أهمها هبوط أسعاره في البورصة العالمية وتراجع أسعار الدولار في مصر. حيث فقد الجرام من عيار 21 نحو 20 جنيها من قيمته مسجلاً 616 جنيها. والعيار 24 "704 جنيهات" وسجل عيار 18 نحو 528 جنيها.. أما سعر الجنيه الذهب فقد بلغ 4928 جنيها. "المساء" نزلت إلي محلات الصاغة بالقاهرة والتقت عددا من أصحاب محلات الذهب والزبائن المتردين عليها. ورصدت آراءهم علي الطبيعة. حيث أكدوا أن هناك ركودا في سوق الذهب وتراجعا في حركة الشراء والبيع. واقتصارها علي شراء دبلة الخطوبة والسلاسل والقطع الخفيفة وهو ما يضطر إليه الشباب المقبلون علي الزواج. ومعظم الحالات تضطر لبيع ما لديها من مصوغات ذهبية تأثرا بالظروف الاقتصادية الصعبة. يقول د. توني صاحب محل ذهب في شارع شبرا: سعر الذهب انخفض بنحو 20 جنيها في الجرام مع تراجع أسعاره عالميا وتراجع سعر الدولار ولكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ بثبات أو استقرار سعر الذهب فما يحكمه هو العرض والطلب علي المستوي العالمي فالذهب لا أمان له وما يحكم الشراء والبيع في مصر الآن هو الظروف القهرية فأغلب الزبائن يضطرون للشراء بسبب الخطوبة أو الزواج فقط وليس الإهداء أو المناسبات العامة كأعياد الميلاد والزواج كما كان يحدث في الماضي ومن المتوقع ان يكون هناك اقبال نسبي علي الشراء في هذه الايام خوفا من ارتفاع الاسعار مستقبلا والبيع في حالة الضرورة وحسب ظروف المواطنين. أما أنور فوزي أمين صاحب محل ذهب في شارع شبرا فيقول: العملية تتوقف علي العرض والطلب وهبوط سعر الدولار أثر علي سعر الذهب في مصر أما عالميا فأسعاره غير مستقرة من زمان والمشكلة هنا في مصر بسبب تعويم الجنيه فنحن مرتبطون بأسعار الذهب عالميا والذي يتم استيراده بالدولار مع انخفاض الناتج المحلي من الذهب. أضاف ان المستثمر المصري دائما ما يكون لديه علم مسبق بسعر الذهب قبل أن يأتي للشراء ويفاصل في الأسعار والمصنعية ومن المرجح أن يكون هناك اقبال علي الشراء في الأيام المقبلة نتيجة لهذا الانخفاض. أكد أن الحالة الاقتصادية تسببت في ضعب الاقبال علي الشراء الذي انحصر في دبل الخطوبة والزواج أو ما نسميه الرفايع كالسلاسل أما القطع الكبيرة أو الأطقم فالاقبال منعدم عليها. وفي شارع الصاغة الشهير أمام المشهد الحسيني أشهر مناطق تجارة الذهب في مصر التقت "المساء" عددا من اصحاب المحال والمواطنين الذين يمرون علي المحلات للفرجة علي الذهب فقط. يقول محمود القصبجي صاحب محل ذهب إن السبب الرئيسي لانخفاض سعر الذهب هو تراجع سعر الدولار ومن المحتمل حسب التوقعات ان يصل سعر الدولار إلي 16 جنيها. أما السعر العالمي فهو مرتبط بالعرض والطلب وهو أمر معروف عالميا وعلي الأرجح فقد انخفض سعر سعر الذهب هذا الاسبوع نحو 35 جنيها فلقد كان سعره 645 جنيها لعيار 21 ووصل اليوم إلي 610 جنيهات ولا اعتقد أنه سيؤثر سلبا علي حركة البيع والشراء في الصاغة فقط بل سيسبب ركودا في السوق نتيجة لعدم استقرار الاسعار بين هبوط وارتفاع فسوق الذهب راكد منذ فترة بسبب الحالة الاقتصادية وتعويم الجنيه وارتفاع الاسعار وضعف القدرة الشرائية للاسرة المصرية. أما مجدي بيومي صاحب محل ذهب في الصاغة فيؤكد أن البيع والشراء مرتبط بحالة الأسرة المصرية والظروف والمناسبات التي تضطرها للشراء أو البيع فلم يعد هناك مشترون يكنزون الذهب للزمن كما كان يحدث في الماضي وأيضا أغلب المواطنين يمرون أمام المحال للفرجة فقط علي الذهب أما السياح الاجانب فالذهب يعتبر سلعة غالية جدا بنسبة لهم فهم يقبلون علي شراء المشغولات الفضية واليدوية. أضاف بيومي انه من المتوقع أن يحدث رواج في الشراء ولكن للقطع الصغيرة كالدبل والسلاسل مع استمرار احجام الناس عن شراء القطع الكبيرة. تقول مني عبدالحميد موظفة : لم أعد أهتم بأسعار الذهب رغم سكني قرب حي الصاغة فبعد رفع سعر الدولار قفزت أسعار الذهب قفزة هائلة تجعلني افكر في بيع الذهب الذي أملكه أما الشراء فلا مكان له. سوسن سعيد وخطيبها قابلتهما "المساء" في شارع الصاغة وقالا: دخلنا علي أكثر من محل لنعرف أسعار الدبل التي تجاوز سعرها ألفي جنيه ونحن لا نعرف السعر الحالي للذهب وهل هناك انخفاض أم ارتفاع والحل بنسبة لنا هو عمل جمعية لشراء دبلة الخطوبة. تقول أم سعيد ربة منزل اتيت إلي هنا لبيع "غوايش" ذهبية ولا أعرف أسعار الذهب فأنا أبيعه مضطرة وحسبما ما سمعنا من التجار فإن سعر الذهب انخفض ولكن لن يؤثر علي قراري بالبيع.