الغضب الذي اجتاح الأوساط الشعبية بعد غلاء أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه قرابة عيد الأضحي المبارك انتقل الي الأوساط الالكترونية وبالتحديد الي ناشطي موقع التعارف الاجتماعي الشهير "فيس بوك" الذين قاموا باطلاق عشرات الحملات التي تدعو الي مقاطعة اللحوم الي ان تنخفض أسعارها. ومن أبرز هذه الحملات "حملة مقاطعة اللحوم الحمراء الطازجة لإجبار التجار علي خفض أسعارها.. ونجحت حتي كتابة هذه السطور في جمع 438 مشتركا. وجه القائمون علي هذه الحملة الي المواطن نداء كي ينتبه الي انه الضحية الأولي لفئة جشعة من التجار تتلاعب بالأسعار دون مبرر منطقي لذلك نجد أسعار اللحوم ارتفعت بشكل جنوني في نفس الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الأعلاف. وتحت شعار "كن ايجابيا ولو لمرة واحدة" دعت الحملة الي مقاومة هذا الاستغلال ومقاطعة اللحوم الي ان تنخفض أسعارها للنصف لأن هذا الارتفاع يحرم ملايين الفقراء من نصيبهم في الثروة الحيوانية ببلادهم. وتعهد القائمون علي الحملة باستمرار مقاطعة اللحوم الي أن يصبح سعر الكيلو 30 جنيها كما قاموا بتحميل مقاطع الفيديو التي تظهر معاناة المواطنين أمام منافذ بيع اللحم المدعم فضلا عن الرسوم الكاريكاتورية التي تعبر بشكل لاذع عن أزمة ارتفاع أسعار اللحوم. أيضا لم تخل الصفحة الرئيسية للحملة من الاشادة بمنفذ باب الشعرية للحوم المدعومة لطرحه كميات كبيرة من اللحوم المعبأة والمغلفة بسعر 33 جنيه للكيلو. وتحت شعار "المصري اللي علي حق.. يقول للحمة لأ" دعت حملة "مقاطعة اللحوم" الي المقاطعة أيضا من منطلق أن سعر أي سلعة في العالم يتحدد وفقا للعرض والطلب وبالتالي فإن انخفاض سعر أي سلعة لن يكون سوي من خلال مقاطعتها بحزم واستشهدت الحملة علي صفحتها الرئيسية بما حدث في عهد سيدنا عمر بن الخطاب حينما ارتفعت أسعار بعض السلع فقال للناس: ارخصوها بالاستغناء.. أو كلما اشتهيتم اشتريتم. بينما رأي بعض الأعضاء أن هذه الحملة لابد أن تخاطب أولا الأثرياء لأن الفقراء أجبروا علي المقاطعة لأن مرتبهم بالكامل قد لا يكفي لشراء 4 كيلو لحمة أما الثري فهو الذي لابد أن ينضم الي المقاطعة فاذا كنت قادرا علي الشراء تذكر اخوانك الفقراء.