عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أرض الوطن الليلة الماضية عقب مشاركته في أعمال قمة دول حوض النيل التي عقدت لأول مرة في أوغندا بحضور جميع دول الحوض ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.. ومنهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلاماريم ديسالين ونائب رئيس الجمهورية في كل من السودان وجنوب السودان وبوروندي وممثلون عن رؤساء كل من كينيا وتنزانيا ورواندا والكونغو الديمقراطية. قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن مناقشات قمة دول حوض النيل التي اختتمت أعمالها في أوغندا أمس ركزت علي الرؤية الاستراتيجية للتنمية الشاملة لحوض النيل وتجنبت التطرق إلي مواضع الخلاف التي سيتم مواصلة تناولها علي المستويين الفني والوزاري. أشار المتحدث الرسمي إلي أن مصر حرصت خلال القمة علي إبداء المرونة المناسبة دون التفريط في الحقوق أو المصالح المصرية. مضيفاً أن المشاركين أكدوا أهمية القمة الأولي لدول حوض النيل في تعزيز مصالحها المشتركة وتعظيم الاستفادة من مواردها المائية والبشرية بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. أضاف المتحدث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال المناقشات ضرورة العمل علي تجاوز أي اختلافات تعوق التعاون المشترك في إطار مبادرة حوض النيل. مشيراً إلي أن دول الحوض لديها جميعاً تحديات تنموية كبيرة. وهو ما يتطلب العمل علي توثيق التعاون بينها والارتقاء به إلي آفاق أرحب في قطاعات عديدة مثل الطاقة والزراعة والتعدين والصناعة وغيرها. منوهاً إلي أن هذه الامكانات للتعاون يجب أن تتجاوز بكثير أي مساحات للخلاف. ومن ثم يتعين استغلالها والتمسك بها. أكد الرئيس السيسي أهمية أن يستمر التعاون المشترك بين دول الحوض في المرحلة الحالية بحيث يؤدي إلي ترسيخ مناخ الثقة وتحقيق المصلحة المشتركة. مشيراً الي ضرورة العمل من أجل بلورة رؤية استراتيجية شاملة لتحقيق التعاون الأمثل بين دول الحوض في المسائل المتعلقة بالمياه. شدد الرئيس علي أهمية استعادة شمولية مبادرة حوض النيل والالتزام بمبدأ التوافق وانشاء آلية للإخطار المسبق عن المشروعات التي تقام علي نهر النيل بما يضمن تحقيق الفائدة المشتركة للجميع وعدم الاضرار بأي طرف. ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أشار خلال القمة أيضاً إلي أهمية الحفاظ علي دورية انعقاد قمة دول حوض النيل. التي تنظم خارج إطار الآليات التي لم تحظ بشمولية أو غير المتوافق عليها. بحيث ينخرط القادة بأنفسهم في الاشراف علي توجيه عملية التعاون الشامل بين دول الحوض. وقد دعا الرئيس السيسي إلي عقد القمة القادمة في مصر. وستقوم بوروندي التي ستتولي رئاسة مبادرة حوض النيل خلفاً لأوغندا بالتنسيق مع مصر في هذا الصدد.