لماذا يعترضون علي الاسترشادية ومماذا يخافون؟

كلمة حرة

انتخابات مجالس ادارات الاندية. باتت علي الأبواب. رغم أنف النائمين في العسل منذ سنوات. بسبب البحث عن القانون الجديد.. وبعد صدور القانون واللائحة الاسترشادية من اللجنة الاولمبية المصرية. المعترف بها من اللجنة الدولية. حتي لا يكون هناك أي تدخل حكومي. سادت حالة من العصبية في الاندية الكبيرة. تكشف إلي أي حد يشعر هؤلاء المسئولون في تلك الاندية. بالخطر علي مقاعدهم في مجلس الادارة. بسبب ما جاء في اللائحة الاسترشادية. من شرط قوي. بحضور عدد غير قليل من الأعضاء. يصل إلي 12 ألف عضو في الأهلي والشمس. عشرة آلاف عضو في الزمالك وسموحة. كشرط لاعتماد أي تعديلات في اللائحة الاسترشادية من الجمعية العمومية للنادي. واذا لم يتحقق هذا النصاب. تعتبر الاسترشادية نافذة علي النادي. بقوة القانون الجديد.
وبالطبع فأن الكثيرين يجدون أن هذه الارقام تعجيزية. ويصعب الوصول إليها في أي جمعية عمومية. لأنها ارقام لا تتحقق الا أيام الانتخابات.. ومن تعليقات الرفض. ما قاله عضو مجلس الأهلي عماد وحيد. الذي استنكر فرض أي لوائح علي أعضاء الأهلي بعد أن وضعت اللجنة الأولمبية شرطاً تعجيزياً بحضور أكثر من 12 ألف عضو لإقرار النظام الأساسي. وهو ما يعتبره مستحيلا.. وايضا رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور الذي شدد علي أنه لن يسمح لأحد بفرض وصايته علي الزمالك في ظل وجوده حاكما للقلعة البيضاء. بعد أن طالب أعضاء بنادي الزمالك بحقهم في وضع لائحتهم الخاصة.. كما وصف عاطف ديوان نائب رئيس الشمس اللائحة الاسترشادية. بأنها ولدت مصابة بورم خبيث. وأن معظم موادها جاءت مشوهة لا ترتبط بالواقع وتجعل اللجنة الأولمبية تحكم سيطرتها عليها وأنه ليس من الديمقراطية فرض شروط علي الأندية لأنها تعد تدخلاً حكومياً في شئون الأندية.
واعتراضات أخري من غير هؤلاء الثلاثة. حيث لا يتسع المقال لأكثر من ذلك علي سبيل المثال.. ولكن ردا علي هذه الاعتراضات. والتي جاءت كلها علي بند النصاب القانوني للجمعية العمومية. فانها جاءت في مجملها من مجالس ادارات معينة من الحكومة. التي يرون الآن انها تتدخل من الباطن عن طريق اللجنة الأولمبية. وذلك باستثناء مجلس إدارة الزمالك الذي أستقال نصف اعضائه تقريبا. بسبب خلافات قاتلة للديمقراطية. مع رئيس النادي.. وهذه المجالس المعينة والمكلفة بادارة انديتها. تصف هذا البند بالتعجيزي. لانها تريد نصابا قانونيا بأقل من الأعضاء. يمكن حشده بسهولة من المحاسيب في كل ناد. حتي تمرر الادارة اللائحة التي تريدها. وفق مزاج القائمين علي السلطة الآن ويمنون أنفسهم بالاستمرار وقتل أي معارضة أو فكر متجدد.. وأقول لهؤلاء الذين يرون في البند "20" انه تعجيزي. كيف لا ترونه تعجيزيا عندما تحشدون الآلاف المؤلفة في جمعيات الانتخابات. أو في أي قضية أخري عندما نجح رئيس الزمالك في عقد جمعيتين عموميتين في أقل من شهر للانسحاب من مسابقة الدوري. ولم ينسحب.. إذن فالأمر ممكن والادارة القوية قادرة علي ان تقنع أعضاء ناديها بأهمية الحضور المكثف لأهمية خطوة وضع النظام الاساسي لكل هيئة رياضية. لأنه الدستور الذي سوف يحدد العلاقة بين مجلس الادارة وأعضاء الجمعية العمومية في ظل القانون الجديد.. وأذا لم تصل هذه الرسالة إلي الأعضاء. عن أهمية الاحتشاد لمناقشة اللائحة. وانه أهم من الانتخابات نفسها.. فستكون الكارثة بعينها. لأن الأمر ببساطة. سيكون تسليما علي بياض لادارات متوحشة. فيها من تسول له نفسه التلاعب بهذه الهيئات. بسبب غياب الوعي من الأعضاء. والساحة تطرح لنا نماذج موجودة بالفعل علي الأرض وفي عدد من الاندية. من جبروت يفوق الوصف والاحتمال.