هل يعود للعاصمة وجهها الحضاري.. وهل ينجح رجال الأمن في فرض السيطرة علي الشارع مرة أخري.. وانهاء حالة الانفلات والبلطجة التي تسود الشوارع الرئيسية والميادين الهامة هذه الأيام وهل يمكن القضاء علي ظاهرة انتشار الباعة الجائلين؟!! قامت أجهزة الأمن خلال الفترة الماضية بعدة حملات في محاولة منها لإعادة الانضباط للشارع.. لكنها كانت تتم علي استحياء وبأيد مرتعشة لا تستطيع التصدي لبلطجة الباعة الجائلين الذين حولوا القاهرة إلي سوق كبير.. افترشوا الشوارع الرئيسية وتجمعوا ببضائعهم في الميادين المهمة واحتلوا محطات المترو في تحد واضح للقانون والنظام. أثبتت الأيام أن الأيدي المرتعشة والقلوب الضعيفة لا تستطيع مواجهة أعمال البلطجة أو التصدي لحالة الانفلات.. لذلك جاءت الحملة الأخيرة التي شنتها أجهزة الأمن بالتعاون مع الجيش.. وإن كانت متأخرة جداً.. إلا أنها حققت نتائج مرضية أشاد بها الجميع وشعر بها المواطن في كل مكان. نجحت الحملة بصورة كبيرة في القضاء علي الأسواق العشوائية التي انتشرت في كل مكان.. ورفع الاشغالات وضبط الباعة الجائلين.. لكن لابد من المتابعة المستمرة والتواجد الأمني بصورة دائمة أو دورية.. وعودة رجال الشرطة للشارع لأداء واجبهم حتي لا يعود الباعة الجائلون إلي الأماكن التي احتلوها بالشوارع الرئيسية والميادين المهمة. الحل الأمني وحده.. لن يحل ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في كل مكان.. لذلك يجب التنسيق مع محافظة القاهرة لإنشاء أسواق جديدة تضم هؤلاء الباعة وبإيجار بسيط.. أو تخصيص أرض فضاء بكل منطقة يفترشون فيها بضائعهم.