الحسيمة "المغرب" "رويترز": بدأ المغاربة أكبر احتجاجات سياسية تشهدها البلاد منذ الربيع العربي تحت راية "حركة الحراك الشعبي".. فيما ينتظر البعض تدخل الملك لنزع فتيل الأزمة الآخذة في الاشتداد. ويخرج المحتجون منذ شهور إلي الشوارع في منطقة الريف حول مدينة الحسيمة الشمالية للتعبير عن خيبة أملهم فيما يتعلق بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المملكة التي تروج لنفسها علي أنها منارة الاستقرار في منطقة مضطربة.. وردت السلطات باعتقال نحو مائة من قيادات وأعضاءالحراك الشعبي منذ نهاية مايو. وخرج عشرات الآلاف إلي شوارع الرباط الأحد الماضي في أكبر مظاهرة منذ موجة احتجاجات في عام 2011 أجبرت الملك محمد السادس علي السماح ببعض الاصلاحات الديمقراطية. وفي بلد تندر فيه الاحتجاجات السياسية ويظل القصر هو صاحب السلطة المطلقة يصب المتظاهرون جام غضبهم علي الحكومة وحاشية الملك. وهو ما يشار إليه عادة بالمخزن بدلا من الملك نفسه. وردت المتظاهرون هتافات "محسن مات مقتول والمخزن هو المسئول" في إشارة إلي محسن فكري بائع السمك الذي مات سحقا داخل شاحنة فايات.. والشعب يريد إطلاق سراح المعتقلين.. وكلنا الزفرافي في إشارة إلي ناصر الزفرافي قائد الحراك الشعبي الذي اعتقلته السلطات في الآونة الأخيرة. البعض يعتقد أن علي الملك ان يتحرك بسرعة لانهاء الاحتجاجات ونزع فتيل الازمة.. وقال أحمد الزفرافي والد ناصر ليس لدي ما أقوله للحكومة أرفع مظالمي لأعلي سلطة في البلاد. اضاف ل "رويترز" أنه بعد ايام من اقتحام الشرطة له باتصال هاتفي واحد يمكن حل كل ذلك بتدخل الملك وحتي الآن يلتزم القصر الصمت رغم مطالبات النشطاء. ورفض المتحدث باسم الحكومة التعليق علي الامر مكتفيا بالقول هنالك الآن حرص وإرادة بتعليمات ملكية علي مستوي احترام كافة الضمانات القانونية بخصوص المتابعات الجارية المتعلقة بالاحتجاجات. قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين في الرباط بعد اجتماع مع العاهل المغربي إن الملك محمدالسادس حريص علي "تهدئة الوضع في منطقة الريف بالاستجابة لمطالب هذه الحركة.