قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي تأجيل إعادة محاكمة المعزول مرسي وآخرين في قضية اقتحام السجون لجلسة بعد غد الخميس واستدعاء اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الاسبق واللواء عادل عزب وبيان من مصلحة السجون بأسماء السجون التي تم اقتحامها اثناء احداث يناير واسماء المسئولين عنها. كانت المحكمة قد عقدت جلستها وسمحت للمعزول مرسي بالحديث والذي قال ان هناك جرائم ترتكب ضدي في السجن مما عرضني لاغماء كامل يومي 5 و6 يونيو الحالي. طلب المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة من مرسي الالتزام بنظام الجلسة وعدم مقاطعة المحكمة بعد ان تعددت مقاطعته اكثر من مرة وقال: "لو اتكلمت تاني هنستبعدك من الجلسة" واضاف ان ما قاله مرسي يمثل بلاغاً وللدفاع الحق في تقديم بلاغ رسمي إلي النيابة او المحكمة لاتخاذ اللازم ثم استعرضت المحكمة صورة لتقرير الكشف الطبي عن مرسي والذي تم بناء علي قرار المحكمة. واكد التقرير انه بالكشف عليه تبين انه واع ويقظ ومتنبه للزمان والمكان ولاتوجد شكوي طبية في ذات الوقت وله تاريخ مرضي بارتفاع ضغط الدم وسكر بالدم ويخضع للعلاج الدوائي وحالته العامة مستقرة. يذكر ان الجلسة بدأت بتلاوة امر الاحالة بخصوص المتهم علي عز الدين ثابت المتهم وآخرين بالتورط في تنفيذ مخططات لاسقاط الدولة المصرية والاعتداء علي السجون لتهريب مسجونين وهي الاتهامات التي انكرها المتهم. استمعت المحكمة إلي شهادة العقيد خالد عكاشة الذي اشار إلي انه كان ضابطاً بمديرية امن شمال سيناء اثناء الاحداث بإدارة الحماية المدنية والمفرقعات تحديداً وان ما يتذكره بخصوص وقائع القضية. انه في الساعات الاولي ليوم 29 يناير 2011 وصلت اخطارات بهجوم لسيارات دفع رباعي ومسلحين علي مدينة رفح ودمروا كل المنشآت الموجودة وفي حوالي السابعة صباحاً تمت السيطرة علي مدينتي رفح والشيخ زويد لافتاً انهما مدينتان صغيرتان والوجود الشرطي بيهما محدود ولم يكن بهما قوات مسلحة لان المنطقة تعد ضمن نطاق المنطقة ج وفق اتفاقية كامب ديفيد وان تلك الميليشيات توجهت إلي القاهرة ومنها لوادي النطرون واقتحمت السجون تحت تهديد السلاح لتهريب خلية لحماس مسجونة بوادي النطرون وخلية تابعة لحزب الله مسجونة قبل 2010 ومن ثم عادت للشريط الحدودي بمسجونين تم اخراجهم من السجون موضحاً ان قناة الجزيرة استضافت عدداً من العناصر التي كانت بالسجن تحدثوا للقناة من داخل قطاع غزة وقدر عدد السيارات اليت اقتحمت الحدود بأنها لاتقل عن 15 سيارة دفع رباعي تقل في كل منها ما بين 5 و6 افراد مدججين بالسلاح ولديهم تجهيزات كبيرة وان تلك التنظيمات المسلحة غير تابعة لجهات رسمية ومنها تشكيلات ارهابية اطلقت علي نفسها اسماء التوجيد والجهاد والرايات السوداء وانصار بيت المقدس الذي بايع تنظيم داعش وشدد الشاهد علي ان اغلب العناصر المهاجمة جاءت من غزة لتنضم اليهاعنصار من سيناء. استطر الشاهد ان المسلحين اعتدوا علي المنشآت الشرطية وعلي القسم باطلاق نيران كاسح واجاب علي سؤال المحكمة بخصوص هل تم اعتراض المهاجمين علي مدينتي رفح والشيخ زويد قائلاً إن القوات حينها لم تملك العدد ولا التسليح الذي يمكنها من مجابهة هؤلاء وان الهدف الرئيسي للقوات في هذا الوقت هو الحفاظ علي ارواح القوات وارواح المجندين والعهد الاميرية قدر ما يستطيعون مشدداً بأن استعداد القوات الامنية كان قوياً بمدينة العريش مما جعل الارهابيين يصلون إلي حدودها دون دخوله وان هدف هجوم المليشيات المسلحة علي مدينتي رفح والشيخ زويد هو السيطرة عليهما لمواجهة الدولة المصرية وان المعتدين سعوا لاقامة امارة اسلامية بالمنطقة لاستغلال المساحة الموجودة لاعداد معسكرات تدريب وتأهيل للارهابين. وقال مساعد رئيس قطاع السجون للشئون المالية والتجارية ان الاسلحة التي هوجمت بها السجون اسلحةحديثة من مدافع رشاشة وجرينوف وهي اسلحة اجنبية ومنها اسرائيلية. وذكرت المحكمة للشاهد عددا من اسماء المتهمين من بينهم مرسي وآخرون وسألته عما اذا كانوا من الذين خرجوا من السجون ليجيب الشاهد انه يتذكر محمد مرسي الذي كان في سجن 2 الصحراوي بطريق مصر اسكندرية الصحراوي وان هناك عبارة رددها بعض النزلاء السياسيين للضباط لدي وصولهم لسجن 2 الصحراوي وهي جايين "الليلة دي وماشيين بكرة" موضحاً دلالتها بأن هؤلاء المسجونين قاموا بطرق الزنازين لتكسيرها بالتزامن مع حدوث هجوم خارجي باسلحة مخلتفة مشيراً إلي وجود اتصالات تمت بين المحبوسين والمهاجمين من الخارج وان تسلح قوات امن السجوم متوسط ولايمكنهم صد الهجوم. من ناحية اخري اثبتت المحكمة انها نبهت المتهم عصام العريان إلي ضرورة الكف عن الحديث الا انه لم يمتثل واستمر في الحديث علي نحو يحدث ضوضاء بالحكمة فأمرت بإبعاده خارج قاعة المحاكمة.