استطاع الفنان التونسي ظافر العابدين أن يثبت أداءه بقوة في مصر خلال السنوات الماضية. حتي احتل مراكز البطولات مع نجوم الصف الأول. ينافس هذا العام بشخصية "سليم" المصاب بورم سرطاني في المخ. وذلك ضمن أحداث مسلسل "حلاوة الدنيا". بالإضافة للمسلسل اللبناني "كراميل" الذي حقق نجاحاً كبيراً في لبنان. تحاورت "المساء" مع العابدين حول كواليس العمل وترشيحه للدور. بالإضافة لعمله مع التونسية ابنة بلده هند صبري. ومسلسل اللبناني "كراميل". * بداية حدثنا عن ردود الأفعال التي تلقيتها تجاه "حلاوة الدنيا"؟ صراحة وصلتني تعليقات إيجابية ومفرحة جداً. حيث أعجب الجمهور بالعمل بشكل عام. بالرغم من قوة المضمون إلا أنه يشجع الجمهور علي التفاؤل وتقوية العلاقات الاجتماعية. * ما الذي جذبك في شخصية "سليم"؟ شخصيتي في المسلسل مختلفة عما قدمته من قبل. حيث شاهدني الجمهور بتميز بالفكاهة وخفة الظل عن أدواري السابقة التي قمت بها. كما أن الشخصية صعبة ومركبة. * كيف جاء ترشيحك للعمل؟ ترشيحي كان من خلال المنتج محمد مشيش الذي حدثني عن العمل. وبالفعل عقدت جلسات عمل مع المخرج حسين المنباوي. ومن بعدها مع هند صبري حتي نستقر علي تفاصيل العمل. * ما هي أصعب المشاهد بالنسبة لك؟ المشاعر المتضاربة لدي "سليم" كانت صعبة. حيث إنه من المفترض أن يكون بشوشاً أمام الجميع ومتفائل. بالرغم من أنه يعاني الآلام من داخله. ولا يريد أن يزعج الآخرين. * كيف كان الاستعداد للدور؟ بالتأكيد قمنا كفريق عمل بأبحاث عديدة حول المرض. حيث إن كل نوع له اعراض وطريقة معالجة بشكل مختلف. لذلك كان مانا "طبيب" باستمرار يوجهنا ويصف لنا طرق "الرعشة" مثلاً أو الإغماء ونحن نجسدها بأسلوبنا. بالإضافة إلي أننا شاهدنا نماذج من المرضي. ولا يخلو من كل عائلة مريض بهذا المرض اللعين. فنحن حاولنا معايشة الواقع وتقديمه بمصداقية. * ألم تخش من عدم نجاح المسلسل؟ لا لم نخش إطلاقاً. لأن الفنان الذي خاف من الأفضل ألا يدخل التجربة من الأساس. بالتأكيد نعلم كفريق تماماً أن المسلسل يناقش نوعاً من المرض لأول مرة يتم تقديمه بهذه الصورة. نظراً لأننا كنا نخشي في السابق الحديث عنه. ولكن مهم جداً أن تقدم الدراما هذا النوع من الأعمال. لأنها تساعد المرضي في الشفاء وتسانده علي التعايش المجتمعي. * هل الخط الرومانسي الموجود داخل الأحداث أضفته. أم أنه كان موجوداً بالسيناريو؟ كان موجوداً ولكن قدمته بوجهة نظري الخاصة. حيث أنني اعتبر أن مشهد "البرجر والنيل" من أفضل المشاهد. لأنها تبرز أن الإنسان من أبسط الأشياء يخلق السعادة. * ماذا عن كواليسك مع "هند صبري"؟ كنت أنتظر الدور المناسب لنعود للعمل سوياً. حيث إننا اشتركنا في عام 2008 ببطولة مسلسل تونسي. وبالفعل كان "حلاوة الدنيا" خير عودة لنا. من خلال "سليم وأمينة" فهما شخصيتان مناسبتان لنا. * "حلاوة الدنيا" من "فورمات مكسيكي". ومن ثم "أمريكي".. هل شاهدت حلقاته الأجنبية؟ لا لم أشاهدها. لأنها بالتأكيد ستكون مختلفة تماماً عن ما يحدث في مجتمعنا وسلوكياتنا. * كيف تري تعريبه للمصري؟ خطوة مهمة وجريئة. وتحمل علي الكاتب مسئولية كبيرة. والأجمل من ذلك إنه تم الإعلان بأنه مقتبس. بخلاف ما كان يحدث من قبل حيث نكتشف بعد ذلك بأنه مقتبس. * هل تري أن لدينا أزمة سيناريو؟ لا.. لدينا ما يقرب من 40 مسلسلاً. حوالي 3 مثلاً تم تعريبهم والباقي من مؤلفين مصريين بكافة التفاصيل من فكرة وقصة وسيناريو وحوار. أي أنهم كتاب مصريين من الألف للياء. * برأيك ما الرسالة التي تريد توصلها من "حلاوة الدنيا"؟ الدراما لا تستطيع أن تصدر فكرة واحدة للعمل. حيث أن كل إنسان له تفكيره ومضمونه الذي سيخرج به من العمل. وبالنسبة لي فكرة "التفاؤل" والدعوة لها كانت أهم شيء. بصرف النظر عن موضوع العمل. حيث يجب أن يصدر الإنسان طاقات إيجابية ويستمتع بحياته في كل لحظة. * كيف تري المنافسة هذا العام؟ بصراحة أري أن العمل الجيد سيتم مشاهدته أيا كان نوعه. ولا نستطيع المقارنة بين جميع الأعمال المعروضة حالياً. حيث تتنوع بين الاجتماعي والكوميدي والأكشن والرعب. * وبالنسبة لمسلسل "كراميل" ماذا عنه.. هل حقق النجاح المطلوب؟ الحمد لله نجح كثيراً في لبنان. وهو مسلسل دمه خفيف. وأتمني أن يتم عرضه علي القنوات المصرية حتي يشاهده الجمهور.