تأثر المصريون بشدة الموجة الحارة التي ضربت البلاد. مما أدي لانخفاض أعداد الناس في الشوارع ومن تجرأوا علي الخروج أو اضطرتهم الظروف لذلك. حاولوا اتقاء ضربة الشمس بارتداء الكابات أو حمل الشمسيات أو بدائلها لتغطية رءوسهم ولو حتي "بكرتونة". كما خلت الأسواق من الزبائن ورصدت عدسة المساء حالة الأسواق وشكوي الباعة من فساد كميات كبيرة من الفواكهة والخضراوات فيما واصل عمال النظافة عمله في شوارع وسط البلد بكل جلد واجتهاد وارتسمت ملامح الشقاء والتعرق علي وجوههم وأكد المواطنون انهم يحاولون تجنب الخروج من منازلهم وتأجيل ما يمكن تأجيله للفترات المسائية. أحمد حسن وعبدالدايم حسين "بائعو خضار" تتأثر الخضراوات بشدة بسبب "الحر" والذي يتسبب في فساد الكرنب والخضرة متمثلة في الشبت والكسبرة والبقدونس فضلا عن الطماطم التي لا تتحمل الحرارة الشديدة ونحاول الحفاظ علي الخضرة بعيدا عن حرارة الشمس من خلال لفها في قماش مبلول. ورغم انخفاض أسعار الخضار ووصول سعر الخيار إلي 3 جنيهات والطماطم إلي 4 جنيهات إلا ان اشتعال درجة حرارة الجو بالاضافة إلي الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم والدواجن ادي إلي عزوف المواطنين عن نزول الأسواق لذا اضطر إلي شراء كميات محدودة من البضائع. محمد هجرس ورضا مصطفي وناصر محسن "بائعو فاكهة" نعاني من الارتفاع الشديد في حرارة الجو والذي تسبب في زيادة ركود السوق واختفاء الزبائن جنباً إلي جنب مع اشتعال الأسعار. وفساد الفواكه لدينا سواء المشمش أو الخوخ والبرقوق والجوافة وبشكل عام فاننا نعاني من تجمد حركة البيع والشراء بسبب اشتعال الاسعار حيث يبلغ سعر كيلو المشمش 12 جنيهاً والبرقوق 20 جنيها وكنا نأمل ان تنشيط حركة السوق خلال الشهر الكريم لكن ذهبت احلامنا أدراج الرياح مع اشتعال درجات الحرارة. لطفي عبدالله "علي المعاش" "الجو نار" لذا لجأت لارتداء "كاب" تجنبا للاصابة بضربات الشمس كما انني أحرص علي تناول الكثير من المشروبات في الفترة ما بين الافطار والسحور محاولة لتعويض ما يفقده جسدي من سوائل اثناء فترات النهار. إسلام أبو سمرا وأحمد عبدالسيد ومصطفي جمال "أعمال حرة": نضطر لرش المياه الساقعة علي رءوسنا من وقت لآخر تخفيفاً لشعورنا بالاجهاد الحراري الذي نصاب به. محمود عوض "عامل نظافة" استمر في مواصلة عملي رغم اشتعال حرارة الجو ورغم صعوبة العمل وسط النهار تحت الشمس المحروقة والصيام إلا ان "ربنا بيقوينا" علي نيتنا في اتقان العمل وحرصنا علي تأديته علي أكمل وجه. أسامة وديع "موظف": اضطر للنزول يوميا للعمل والمشي مسافات طويلة في وسط البلد رغم الشمس الساطعة وذلك لأن "الحر". الحياة لن تتوقف لكنني أشعر بالاجهاد من ارتفاع حرارة الجو واحاول تخفيف هذا الشعور من خلال غسل وجهي بمياه مثلجة وتأجيل الخروجات غير الضرورية.