فشل فريق الترجي التونسي لكرة القدم في الثأر من مازيمبي الكونغولي في مباراة العودة من نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم واكتفي بالتعادل معه 1/1 ليحصل مازيمبي علي اللقب الأفريقي للمرة الثانية له علي التوالي وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز مازيمبي ب5 أهداف نظيفة. وبهذه النتيجة تمكن الفريق الكونغولي من التأهل إلي مونديال الأندية حيث سيواجه باتشوكا المكسيكي 10 ديسمبر المقبل بصفته بطلاً لأفريقيا. وحافظ النيجيري مايكل إينرامو علي لقب هداف البطولة برصيد ثماني أهداف كان آخرها في مرمي الأهلي في إياب نصف النهائي. بدأ الشوط الأول بهجوم من الفريق التونسي وسط تشجيع جماهيري منقطع النظير وحصل لاعبه المدرب فوزي البنزرتي علي ركلة حرة قريبة من منطقة الجزاء لكن الدفاع حولها إلي ضربة ركنية. من جانبه لم يلجأ فريق مازيمبي للعنف واضاعة الوقت مع بداية المباراة كما كان منتظراً في لقاء مثل هذا في نهائي دوري أبطال أفريقيا.. وبعد ربع ساعة من بداية اللقاء سدد النيجيري مايكل إينرامو ناحية المرمي لكن الحارس الكونغولي أنقذ الموقف. وأضاع إينرامو فرصة افتتاح النتيجة للترجي بعد 20 دقيقة من بداية المباراة نتيجة التدخل الرائع منه مدافع مازيمبي وسط ازدحام داخل منطقة الجزاء من لاعبي الفريقين. وافتتح الغاني هاريسون أفول النتيجة بتسجيل هدف الترجي الأول من تسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد أن ارتدت كرة أسامة الدراجي له. قبل أن ينال أيمن بن عمر البطاقة الحمراء. وقام بن عمر بالبصق علي أحد لاعبي الفريق الكونغولي أثناء تعبير الفريق التونسي عن الفرحة وشاهده الحكم الجنوب أفريقي دانيال بينانت ليمنحه الطرد. تألق الفريق التونسي المسيطر علي المباراة وكان أسامة الدراجي يلعب رأسية داخل منطقة الجزاء في ظل تراجع الكونغوليين الذين لم يكن لهم أي تواجد علي الجانب الهجومي. ورغم النقص العددي في صفوف الترجي. إلا أنه واصل سيطرته علي مجريات الشوط الأول وأهدر العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتوسيع الفارق كانت أهمها كرة إينرامو وسط تزاحم أمام المرمي مرت فوق العارضة. بالإضافة لانفراد تام من صابر بن خليفة تصدي له حارس مازيمبي ببراعة. وشهد الشوط الثاني من اللقاء عدة فرص ضائعة من الفريقين وان كان أكثرها لمازيمبي بعدما لجأ الترجي للهجوم بكثافة وهو ما أثر علي تماسكه الدفاعي ليمنح الفرصة لمهاجمي مازيمبي لاستغلال المساحات الواسعة وتهديد مرمي معز بن شريفية حارس الترجي. وبعد مرور ثلاث دقائق فقط أنقذ القائم مرمي الترجي من هدف التعادل بعد انفراد تام لكاليوتوكا الذي اصطدمت تسديدته بالقائم. وأنقذ بن شريفية مرماه من هدفين محققين من انفرادين في الدقيقتين 54 و57. كما ألغي حكم اللقاء الجنوب أفريقي دانييل بينت هدفاً لمازيمبي في الدقيقة 59 بداعي التسلل. وطالب لاعبو الترجي بركلة جزاء في الدقيقة 61 بعد سقوط إينرامو داخل منطقة الجزاء إلا أن الحكم أشار بمواصلة اللعب. وفي الدقيقة 66 نجح البديل كاندا في التوغل من جهة اليسار بمجهود فردي والانفراد بمرمي الترجي ليسدد الكرة في الزاوية البعيدة مسجلاً هدف التعادل. وأصبح اللعب مفتوحاً في الدقائق الأخيرة وباتت المباراة أشبه بالودية بعدما تأكد الفريقان من تتويج بطل الكونغو باللقب. وأهدر مهاجمو الفريقين عدة فرص سهلة في الدقائق الأخيرة كان أبرزها تسديدة خالد العياري لاعب الترجي لكرة من مسافة قريبة داخل منطقة الجزاء تصدي لها حارس مازيمبي ببراعة.