في التاسعة و45 دقيقة مساء بتوقيت القاهرة ينطلق النهائي الحلم في أقوي البطولات القارية للأندية دوري أبطال أوروبا الذي يجمع اثنين من أكبر الأندية في العالم يوفنتوس الإيطالي السيدة العجوز وريال مدريد الاسباني النادي الملكي والذي سيتابعه الملايين من عشاق الساحرة المستديرة حول العالم بملعب ميلنيوم بالعاصمة الويلزية كارديف. والليلة هي ليلة النسخة 62 من البطولة وهو الحلم الذي يداعب كل من اليوفنتوس والريال معا في حمل الكأس الأغلي بملعب ميلنيوم والوصول إلي منصة التتويج وحجز بطاقة التأهل إلي مونديال الاندية أيضا فمن منهما سيكون البطل هو ما سيتحدد الليلة. ويبحث النادي الملكي في تلك الليلة عن اللقب الثاني عشر في تاريخه والثاني علي التوالي في الألفية الثالثة وهو بالمناسبة من أكبر الأندية حصدا للقب خلالها حيث حصل عليها حتي الآن أربع مرات بالتساوي مع منافسه اللدود برشلونة. أما اليوفنتوس فهو يحلم بالتتويج الثالث في تاريخه بالبطولة الغائبة عن زعيم الأندية الإيطالية منذ 21 عاما حيث كان تتويجه باللقب الثاني تحديدا في عام 1996 ووقتها تغلب في المباراة النهائية علي نظيره الهولندي اياكس امستردام بصعوبة بضربات الترجيح 4/2 بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق. ولقاء الليلة لمن لا يعلم هو ثأري بالنسبة لليوفنتوس الباحث عن رد خسارة في النهائي مر عليها 19 عاما كاملة عندما انهزم في نهائي عام 1998 أمام الريال بهدف للاشيء بملعب العاصمة الهولندية امستردام وكانت المرة الاولي لهما وجها لوجه في نهائي دوري أبطال أوروبا. ويحاول الريال الليلة كسر القاعدة السائدة منذ عام 1993 حيث لم يتمكن أي ناد من الفوز مرتين متتاليتين باللقب علي الإطلاق وذلك علي الرغم من فوز ثمانية أندية بها في نظامها القديم مرتين وأكثر متتاليتين من بينها الريال نفسه. وينتظر مئات الملايين من الجماهير مواجهة مثيرة وممتعة كرويا سواء داخل المستطيل الأخضر أو من علي الخط فالنجوم عديدة بالفريقين معا سواء الريال بقيادة النجم رونالدو وزملائه راموس وكريم بنزيمة وجاريث بيل وبيبي وفاران ومارسيللو وكارفاخال وتوني كروس ورودريجيز والحارس نافاس وكاسيميرو ومودريتش وفاسكيز وايسكو أو باليوفنتوس بقيادة الحارس العملاق بوفون ورفاقه سامي خضيرة وهيجواين وديابالا والفيس والمهدي بن عطية وماركيزيو وكوادرادو وماريو ماندزوكيتش واليكس ساندرو وكيليني وبارزالي وبونوتشي. أما علي الخط فهناك صراع من نوع آخر وهو صراع الابداع الفكري في التخطيط للمباراة قبلها واثنائها بين الثنائي الشاب النجم الفرنسي السابق زيدان 44 عاما والإيطالي ماسيميليانو اليجري صاحب ال 49 عاما. وزين الدين زيدان نجح في أن يسطر له تاريخا كرويا جديدا له في عالم التدريب مع أول تجربة تدريبية كبيرة له ريال مدريد الذي تولي تدريبه في يناير 2016 ومثلما صعد لمنصات التتويج وهو لاعب استمر صعوده أيضا وهو مدرب بعدما اضاف المزيد من الالقاب إلي دولاب بطولات الملكي وكان آخرها استعادة لقب الدوري الاسباني وقبلها دوري ابطال أوروبا ومونديال الاندية العام الماضي والسوبر الأوروبي كل هذا في موسم ونصف الموسم فقط حتي الآن. بينما ظهر اسم اليجري في عالم التدريب من خلال توليه قيادة نادي كالياري موسمين ومنه رحل إلي تدريب واحد من أقوي الفرق الإيطالية الشهيرة عالميا أية سي ميلان خلال الفترة من 2010 إلي 2013 حقق خلالها الدوري الإيطالي مرة واحدة ومن الميلان رحل الي اليوفنتوس بداية موسم 2014/.2015 واستطاع المدرب اليجري أن يحقق انجازات كروية عديدة مع السيدة العجوز بالفوز بالدوري المحلي ثلاثة مواسم متتالية وكأس إيطاليا مرتين والسوبر الإيطالي مرة ووصيفا لدوري أبطال أوربا في الموسم قبل الماضي. لذا مدربا النهائي الليلة من النوع السوبر بدون شك زيدان أو اليجري وكلاهما يملك كتيبة كروية مدججة بالنجوم الكبار من أصحاب المواهب والخبرات فقط من يضع الخطة الأنسب ويتمكن لاعبوه من التنفيذ الامثل ويحالفه التوفيق والحظ بالطبع سيصل إلي منصة التتويج.