تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس فور وصوله إلي نيويورك بالمضي قدما في خططه للمطالبة بعضوية كاملة في الأممالمتحدة في الوقت الذي يخشي فيه الفلسطينيون من استخدام أمريكا حق الفيتو وضياع حلم اقامة دولتهم المستقلة. قال عباس متحدثا إلي الصحفيين في طريقه إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قامت القيامة علينا" بشأن مسعانا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. بينما اعترفت أمريكا بالدولة الاسرائيلية بعد ساعة من إعلانها موضحا أنه سيمضي قدماً رغم تحذيرات من الولاياتالمتحدة وإسرائيل من أن هذه الخطوة قد تكون لها تبعات سيئة. أضاف أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تريدان إبقاء عملية السلام محصورة في "حوار ثنائي تشرف عليه واشنطن من بعيد لكن هذا الحوار فشل علي مدي ما يقرب من عقدين أو منذ اتفاقات أوسلو 1993 وهو ما دفع الفلسطينيين للتوجه إلي الأممالمتحدة لنيل العضوية. قال عباس للصحفيين علي متن الطائرة التي اقلته إلي نيويورك لقد قررنا أن نأخذ هذه الخطوة "التوجه إلي الأممالمتحدة وقامت القيامة علينا". قال عباس إن الوسطاء الغربيين الذين يحاولون اثناء الفلسطينيين عن مواصلة طريق الأممالمتحدة لم يعرضوا شيئا جديدا خلال محادثات الاسبوع الماضي.. وكرر موقفه من أن الخيار الأساسي هو المفاوضات لكن علي أي أساس. من المقرر أن يلتقي عباس مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون لكن المسئولين الفلسطينيين يقولون إنه سينتظر حتي يوم الجمعة لتقديم الطلب الخاص بالحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة للأمين العام. وسيلقي في ذلك اليوم أيضا كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. في الوقت نفسه قالت الولاياتالمتحدة إنها ستعرقل المساعي الفلسطينية للحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة علي أساس أن استئناف عملية التفاوض التي بدأت قبل عقدين يمكن أن تدفع قضية السلام إلي الأمام. قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه متحدثا في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك إنه سيجتمع مع عباس وحذر من أن الوضع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه وينطوي علي مخاطر بتفجير أعمال عنف. قال جوبيه إن المسعي الفلسطيني لن يكتب له النجاح في مجلس الأمن وأنه يتعين علي إسرائيل والفلسطينيين اتخاذ خطوات للتوصل إلي حل دائم موضحاً أن الحل الوحيد هو استئناف المحادثات. بينما طالب بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية برد قوي ضد الخطوة الفلسطينية التي يقولون إنها تهدف إلي عزل إسرائيل.. وقال بعض الساسة الأمريكيين إنهم سيحاولون قطع المعونة الأمريكية عن الفلسطينيين والتي تبلغ نحو 500 مليون دولار سنويا إذا رفضوا التراجع عن تلك الخطوة. يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تتحمل المسئولية عن اخفاق عملية السلام حتي الآن وإن طلب الحصول علي عضوية الأممالمتحدة سيضعهم علي قدم المساواة مع إسرائيل قبل أي مفاوضات في المستقبل. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته إن محاولة الفلسطينيين الانضمام للأمم المتحدة كعضو كامل الحقوق سيكون مصيرها الفشل.