اكتفي الزمالك بالحصول علي نقطة واحدة من مواجهته مع أهلي طرابلس في الجولة الثانية للمجموعة الثانية بدوري الأبطال الأفريقي حيث خرج بالتعادل السلبي ليرفع رصيده إلي أربع نقاط ويتصدر مجموعته مؤقتاً انتظاراً لمباراة اتحاد الجزائر مع كابس يونايتد بنفس المجموعة اليوم. لم يقدم الزمالك المنتظر منه في هذا اللقاء علي ملعب الطيب المهيري بتونس وظهر لاعبوه بمستوي أقل بكثير مما ظهروا عليه في المباراتين الأخيرتين أمام كابس يونايتد ووادي دجلة علماً بأنه لعب بالتشكيلة الأساسية المعتادة مع عودة طارق حامد وأحمد رفعت بدلاً من محمود دونجا وستانلي. تغيير غير مبرر والتغيير الذي لجأ إليه المدرب البرتغالي إيناسيو في التشكيلة التي بدأ بها اللقاء لم تؤت ثمارها وكان مثيراً للدهشة جلوس ستانلي احتياطياً رغم أنه كان نجم فريقه الأول في اللقاء الأخير مع دجلة كما ان طارق حامد يبدو أنه لا يزال مجهداً وبعيداً عن مستواه وكان الأجدي ان يبقي دونجا الذي كان أكثر تفاهماً مع معروف يوسف الذي افتقد أمام أهلي طرابلس حرية التحرك للهجوم وكان مكبلاً بالواجبات الدفاعية. شيكابالا ولم يكن شيكابالا في أفضل حالاته وظهر بدون تركيز كاف ووضح ان الضغط والاعتماد عليه كلاعب محوري دائم في أي جملة هجومية يرهقه كثيراً خصوصاً ان المدافع المواجه له كان خشناً في أدائه وأرضية الملعب صلبة فلم تكن الكرات المشتركة معه لصالحه إلا أنه يحسب له أن يجتهد دائماً ولا يهدأ أبداً. قائمة المجيدين وتضم قائمة المجيدين في المباراة الحارس الكفء أحمد الشناوي الذي كان يقظاً وأدي بثبات وثقة أشعرت الجميع بأن التسجيل في مرماه لن يكون سهلاً كما ان رباعي الظهر ياسر إبراهيم وعلي جبر والونش وأبوالفتوح أدي ما عليه برجولة ونجح في السيطرة علي الهجمات الليبية. إيناسيو تائه ويمكن القول إن المباراة هي أقل مباريات ايناسيو من الناحية التكتيكية ولعب اللقاء كأنه علي أرض ليبية وليس علي أرض محايدة في تونس. جس نبض طويل كان الزمالك في النصف الثاني من الشوط الأول الأفضل كثيراً من النصف الأول حيث منح لاعبي أهلي طرابلس الفرصة للسيطرة علي الكرة بسبب التراجع غير المبرر من لاعبي الوسط إلي أحضان الدفاع بعد ان بدأ الفريق الليبي المباراة مهاجماً ووقف لاعبو الزمالك وكأنهم يجسون النبض ويستشكفون المنافس ونقاط قوته وضعفه وطال ذلك لمدة عشر دقائق اقترب خلالها لاعبو أهلي طرابلس من مرمي أحمد الشناوي وهددوه بعدة كرات خطرة منها ضربة رأس لساليتو في الدقيقة الثامنة أنقذها الشناوي اليقظ. صحوة زملكاوية وفاق الزمالك وبدأ في الهجوم الجاد بعد ربع ساعة وسنحت له أول فرصة للتهديف من هجمة منظمة وصلت خلالها الكرة داخل منطقة الجزاء لأحمد رفعت الذي سدد الكرة بيسراه ولكن في يد الحارس الليبي واعتمد الزمالك في هجومه علي إرسال الكرات الطويلة والعرضية لشيكابالا ولكنه لم يكن موفقاً في تحركاته أو تمريراته لعصبيته وتوتره ولكن أداءه تحسن كثيراً في العشر دقائق الأخيرة ومرر أكثر من كرة خطرة داخل منطقة الجزاء لزملائه. أخطر فرصة كانت أخطر الفرص التي صنعها شيكابالا قبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة عندما مرر لباسم مرسي الذي استحوذ علي الكرة داخل منطقة الجزاء ولكنه تعجل وسدد بيسراه كرة ضعيفة في يد الحارس. وقد اعتمد أهلي طرابلس في النصف الثاني من هذا الشوط علي الهجوم المرتد الذي أزعج الزمالك كثيراً وكاد مؤيد اللافي ان يحرز هدفاً عندما خطف كرة من المدافعين في دربكة وسدد بقوة في باطن العارضة "34". عدم دقة التمرير جاء أداء الزمالك في الشوط الثاني أقل كثيراً من الأول وعاب الفريق عدم دقة التمريرات مما صعب الأمر في الضغط الهجومي وانحصر اللعب أغلب الوقت في منتصف الملعب خصوصاً بعد تراجع المردود البدني من الجناحين شيكابالا وأحمد رفعت اللذين جاء تغييرهما في هذا الشوط سليماً من المدرب البرتغالي إيناسيو الذي أشرك بدلاً منهما مصطفي فتحي وستانلي وساعد ذلك علي تنشيط الجانب الهجومي للزمالك نسبياً. ورغم أن أهلي طرابلس كان الأكثر استحواذاً علي الكرة خلال هذا الشوط بفضل نشاط الترهوني واللافي وساليتو إلا ان الخطورة كانت منعدمة علي مرمي أحمد الشناوي ليقظة وصلابة المدافعين علي جبر والونش والتغطية السليمة من أبوالفتوح وياسر إبراهيم. هدية ضائعة وكادت نهاية المباراة تكون سعيدة للزمالك من التمريرة الهدية من مصطفي فتحي إلي ستانلي المنفرد تماماً بمرمي أهلي طرابلس إلا أنه سدد في جسم الحارس الليبي لتضيع الفرصة الذهبية وتنتهي المباراة بهذا التعادل السلبي.