حذرت السلطات التونسية من تفاقم الأوضاع في منطقة تطاوينالجنوبية. حيث لقي متظاهر حتفه. خلال اعتصام تطور إلي مواجهات مع قوات الأمن. أكد المتحدث باسم الحرس الوطني. خليفة الشيباني وجود تحريض علي شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تأجيج الأوضاع والعصيان المدني في البلاد".وأضاف الشيباني أن الإرهاب و التهريب هما المستفيدان الأساسيان من حالة الفراغ. أفادت وكالة فرانس برس بعدم تسجيل أي حادث جديد بارز في تطاوين "500 كيلوكمتر جنوبي العاصمة". وكذلك في الكامور التي تبعد عنها حوالي 100 كيلومتر. ويعتصم سكان منذ أشهر فيعرقلون حركة سير الشاحنات نحو حقول النفط والغاز في تطاوين للمطالبة بتقاسم أفضل للثروات وتوظيف أعداد من العاطلين عن العمل في حقول النفط في المنطقة. لقي متظاهر حتفه بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني "الدرك" عن طريق "الخطأ" في الكامور. بحسب السلطات. إثر ذلك. تجمع سكان أمام مقر ولاية تطاوين تضامنا مع حركة الاحتجاج في الكامور في تحرك سرعان ما أثار أعمال عنف تخللها إحراق مراكز شرطة ودرك. أسفرت عن إصابة 20 عنصرا أمنيا. عاد الهدوء جنوبتونس بعد يوم مشحون توفي خلاله شاب دعسا بسيارة الشرطة خلال مواجهات بين عدد من الشباب المحتجين وقوات الأمن. قالت تقارير إعلامية إن الحركة عادت إلي شوارع مدينة تطاوين مقر المحافظة بشكل جزئي. حيث فتحت المحال التجارية والمدارس أبوابها. في حين غادر أغلب المصابين من المحتجين المستشفي الجهوي باستثناء عشرة مصابين لا يزالون يتلقون العلاج وحالتهم ليست بالخطيرة. عرضت الحكومة ألف فرصة عمل فورية في الشركات النفطية وخمسمئة فرصة عمل أخري في العام المقبل. إلي جانب ألفي فرصة عمل في شركة بيئية حكومية مع تخصيص خمسين مليون دينار للتنمية في تطاوين. لكن شقا من المحتجين رفض العرض الحكومي. يذكر أن حالة الطوارئ لا تزال سارية في كامل أنحاء البلاد منذ التفجير الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة في 24 نوفمبر 2015 وخلف 12 قتيلا في صفوف قوات الأمن.