اقترب شهر رمضان المبارك ومازالت قرارات الحكومة عن تخفيض اسعار السلع فشنك.. حيث انه لاتوجد سلعة انخفض سعرها بصورة ملموسة في الاسواق حتي الان.. ومع ذلك كل يوم نسمع ونقرأ عن هذا التخفيض المزعوم.. ألم تزهق الحكومة من هذه القرارات التي ¢لم تعد تغني ولاتسمن من جوع¢ ألم يكفيها كذبا وافتراء علي المواطن البسيط الذي اصبح يحلم في عز الظهر بانخفاض الاسعار . * ان الوعود المزيفة للحكومة بتخفيض الاسعار لم تعد تنفع لتهدئة اوجاع الناس لأن ارتفاع اسعار السلع الغذائية والخضروات واللحوم والدواجن قبل بداية شهر رمضان قد زادت من اعباء المواطن الفقير ومحدودي الدخل.. وخطفت فرحتهم بالشهر الكريم وكل ذلك بسبب تلاعب التجار بالتسعيرة وغياب الرقابة وعدم تسعيرة المواد الغذائية من جهه الحكومة. * كما ان الذي لا تعرفه الحكومة القابعة داخل المكاتب ان الاسعار التي انخفضت منذ عدة أسابيع وهللت لها بأعلي صوتها قد ارتفعت من جديد حيث أصبح كيلو الأرز ب 8 جنيهات بعد ان كان يباع مابين 6.5 جنيه و7 جنيهات أما الفول المدمس وصل سعره إلي 8.5 جنيها بدلا من 7 جنيهات وكل انواع المكرونة ارتفع سعرها 50 قرشا اما الزيوت بعد ان انخفضت اسعارها زادت من جديد حوالي 2 جنيه والمسلي البلدي وصل سعر العلبة التي لا يزيد وزنها عن 1700 جرام إلي 165 جنيها و207 جنيهات.. وعندما يعترض الزبون علي هذه الزيادة المفتعلة يؤكد البائع انها من الشركات المنتجة.. اين إلحقيقة اين دور الحكومة مما يحدث بالاسواق.. والله نتمني ان تصدق الحكومة ولو في قرار واحد حتي تثبت حسن نيتها اتجاه المواطن الذي لا حول له ولا قوة في ظل هذه الاوضاع الاقتصادية القاتلة . * اما عن اسعار الدواجن واللحوم فحدث ولاحرج فقد ارتفعت مرة اخري وأصبح سعر كيلو الفراخ البيضاء ب 31 جنيها واللحمة الجاموسي ¢الكبيرة ¢ ب 90 جنيها أما اللحمة الكندوز الصغيرة وصل سعرها 150 جنيها والبتلو مشفي ب 160 جنيها والسمك مازال سعره مابين 30 و35 جنيها .. فين ياحكومة الاسعار التي انخفضت.. حرام والله ناس كتير مش لاقية تأكل .. ناس كتير اتحرمت من الاكلات البسيطة التي ارتفع سعرها .. الدنيا شايطة والحكومة عاملة مش واخده بالها. * والادهي من ذلك والامر وعلي الرغم من معاناة الناس من نار اسعار السلع الغذائية الا ان الحكومة تعودت أن تضحك علي المواطنين وتضربهم في مقتل دون رحمة حيث قامت برفع اسعار الدواء لأكثر من 50% والكل منشغل بحريق نار الاسعار.. هل من المعقول ان يصبح سعر علبة اليوروسلفين التي كانت ب 4 جنيهات إلي 11.5 جنيه والقطرة التي كان سعرها ب 10 جنيهات اصبح سعرها 25 جنيها والامثلة كثيرة ومتعددة واكيد الكل عرف بالأسعار الجديدة.. ونتيجة لزيادة اسعار الدواء فقد فوجئت ببعض الصيادلة يعرضون اكياس الأعشاب علي المرضي الذين لايستطيعون شراء الدواء بالأسعار الجديدة .. وطبعا هذه مصيبة جديدة لاستغلال البسطاء . * ورغم كل هذا نتمني ان تتحرك الحكومة في الفترة القادمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفرض التسعيرة الجبرية والرقابة علي الاسواق من اجل وقف جشع التجار واستغلالهم للوضع الاقتصادي الذي اعطاهم الفرصة بزيادة الاسعار بدون وجه حق وذلك لعدم وجود رقيب عليهم.. الرقابة والتسعيرة هي الحل ياحكومة. ** كلمة اخيرة: جاء شهر الفرحة ولمة الأهل والأصحاب وستخلوا مائدة الكثير منا من أعز الاحباب فيارب صبر كل قلب قد تاب اليك واناب