في سابقة تعد الأولي من نوعها في التاريخ. وفيما يعد تحطيما لقاعدة مستقرة منذ ظهور الإسلام. قامت سيدة تدعي ربيعة كيبل. في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا. بإنشاء مسجد دعت فيه إلي اختلاط الرجال بالسيدات أثناء الصلاة. حيث تتولي فيه هي إمامة المصلين! ونشر موقع "فويس أوف أمريكا" صورا من داخل المسجد للرجال والسيدات أثناء الصلاة جنبا إلي جنب. بلا فاصل ولا عازل. ولا حتي تنظيم صفوف خاصة للرجال وأخري للسيدات! والسيدة ربيعة دخلت الإسلام منذ عشر سنوات. وكانت تصلي خلف الرجال دون أن تفكر في هذا الأمر. لكنها أقامت مؤخرا مسجدا اطلقت عليه اسم مسجد قلب مريم. ودعت فيه الرجال والنساء للصلاة معا. وإلي جوار بعضهم البعض. حيث تتولي إمامة المصلين! وتبرر السيدة ربيعة هذا العمل بقولها إنها. باعتبارها "إنسانة تتسم بالذكاء ولديها عقل تفكر به. بدأت تري أن في فصل الرجال عن السيدات أثناء الصلاة ينطوي علي التمييز وانعدام المساواة بين الجنسين".! ونقل الموقع عن مهندس برمجيات مصري الأصل. يدعي حسام موسي. انه انتقل مسافة 22 كيلومترا من سان فرانسيسكو بسيارته الخاصة للصلاة بالمسجد مع ابنته البالغة 11 عاما. حيث توقف عن الذهاب للمساجد منذ مولد ابنته. والآن جاء معها للأسبوع الثاني مع ابنته لكي تتعرف علي نموذج جديد من الإسلام". وقال الرجل. ممتدحا هذا النهج الجديد. إن المسجد يتيح لك الحفاظ علي تراثك الديني وتراث ثقافتك الدينية. في مكان وبيئة يوفران لك الشعور بالمساواة. وهناك سيدة أخري مسلمة منذ ميلادها. تدعي سليمة جونز. قالت إنه لا مشكلة لديها في الفصل بين الرجال والنساء. ولكن هذا المسجد الجديد أثار اهتمامها. ولذلك حضرت للصلاة فيه! بالطبع. أثار الموضوع المنشور علي موقع "فويس أوف أمريكا" ردود أفعال متعددة ومتباينة. وعلق عليه كثير من رواد الموقع. أحد التعليقات. بتوقيع ايه إس ماثيو. يقول: "مبادرة جديدة وعظيمة انه لأمر مرير ان نري التمييز ضد النساء حتي في الصلاة ان الله سينبهر لرؤية هذا المشهد""! وهناك تعليق آخر بتوقيع "مجهول". يقول صاحبه: "هل دخلت ربيعة الاسلام بهدف تقديم بدعة جديدة في ممارسة الفريضة. لكي تبتعد بنا عن الأصول؟ إنني أقول إن دخولها الاسلام كان مؤامرة يهودية ضد الإسلام". ويقول آخر: "إنه ابتداع هذا أمر محرم فليسامحها الله. وفي تعليق لشخص يدعي كلفين: "ليس هناك مشكلة في صلاة السيدات مع الرجال ولا في إمامة المرأة الصلاة". أما أحمد بوجيري. فيقول: "الأفضل أن تستشير اساتذة الدراسات الاسلامية والعلماء حول هذه الخطوة وما إذا كانت تخالف مبادئ الاسلام اللهم اهدنا". شخص آخر يدعي عمر: "لا توجد سابقة مماثلة. في تاريخ الاسلام الممتد لأكثر من 1400 سنة. إلا في الحج والعمرة. ولو كان ذلك مسموحا لكان له مثال في التاريخ". وبالنسبة للتعليق الأخير. أود التوضيح. لمن لا يعلم انه في الحج والعمرة. هناك اماكن مخصصة للسيدات وأخري للرجال. ولا تصلي المرأة مع الرجل جنبا إلي جنب. مثلما يحدث في مسجد "قلب مريم". الذي أقامته ربيعة. يبقي بعد ذلك رأيك عزيزي القارئ. وهل يمكن قبول مثل هذه "التعديلات" علي أداء الصلاة في المجتمعات الغربية. أو في غيرها؟ وما رأي علماء الدين في هذه الخطوة الجديدة وهل تتفق مع قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"؟ وهل هناك ضرورة لها بالفعل؟ وهل تعني هدم قواعد الدين. أم هي محاولة لربط الناس بالدين الاسلامي خصوصا بالنسبة للأجيال الجديدة من أبناء المسلمين في الغرب. حسبما يقول مهندس البرمجيات المصري؟ كلها اسئلة تبحث عن إجابة!