تناولت وسائل الإعلام المختلفة أحداث ثورة 25 يناير وما تبعها من سقوط النظام السابق وتباينت ردود الأفعال حول الفساد الذي عاشته مصر ولكن يبقي لنا وقفة هامة قد تناساها الجميع ألا وهي: ما الأسباب التي أدت للفساد؟ هذا التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة ويطل برأسه مستنكرا تجاهله مع أنه يحمل أهم الاجابات التي قد تؤثر تأثيرا بليغا في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.. لماذا؟ فهذا ما سوف نجيب عنه في السطور القليلة التالية. لابد أن نرجع بذاكرتنا للخلف لنتذكر سويا أهم حدث في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ألا وهو وعوده المستمرة بالخطط الخمسية "الأولي الثانية......... إلخ" والتي لا نعلم عنها شيئاً فمن الذي قام بإعدادها وتنفيذها وهل فعلا كانت حقيقة أم وهماً وتضليلاً للشعب المصري إن الإجابة عن هذا التساؤل سوف تزيل اللثام عن كثير من الحقائق الغائبة عنا جميعا لأننا سوف نعرف أين ذهبت هذه الميزانيات المعدة لذلك وهل حقا تمت سرقتها وسوف يكون لوقع الأرقام صدي حقيقي وليس افتراضي حتي تستطيع أجهزة التحقيق المعنية بالقضايا الوقوف علي أرضية ثابته وتتعدد المواجهات بين قيادات النظام وتنجذب لنا عناصر أخري حاليا هي خارج أوراق الاتهام لتدلوا بدلوها لأن الحديث عن ثلاثين سنة من عمر مصر ليس امرا سهلاً! فلابد أن نتروي جميعا ونتحلي بالصبر فالموضوع أكبر بكثير مما نتوقع.. كما يجب ألا يعوقنا ذلك عن التخطيط لبلدنا لنبدأ بالفعل مرحلة عمل حقيقية علي أسس صحيحة.