تسببت الآراء التي طرحها الدكتور سالم عبدالجليل عبر برنامج "المسلمون يتساءلون" في حدوث فتنة وحالة من البلبلة أصابت الشارع المصري بالسخط الأمر الذي كان مقدمة لعدد من ردود الفعل علي كل المستويات امتدت من الأوقاف التي أكدت علي انتساب عبدالجليل إليها. إلي وزارة الشباب التي طالبت وزيرها المهندس خالد عبدالعزيز بالتقدم ببلاغ ضده ومن جانبها قطعت قناة المحور التي تبث البرنامج علاقتها بعبدالجليل وأنهت تعاقدها معه. أكدت وزارة الأوقاف في بيان صحفي ان الدكتور سالم عبدالجليل مستقيل ولا علاقة له بالأوقاف وأنها قررت منعه من صعود المنبر ما لم يصحح ما أثارته تصريحاته من قلق وتوتر ويتعهد صراحة بعدم التعرض لعقائد الآخرين حيث ان الحديث عن مثل هذه القضايا لا يخدم ترسيخ أسس المواطنة والتعايش السلمي والسلام المجتمعي. ونبهت الوزارة علي مديري المديريات والإدارات متابعة تنفيذ القرار. وقال المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة انه من المفترض التقدم ببلاغ للنائب العام ضد سالم عبدالجليل لازدرائه الأديان. وكتب عبدالعزيز من خلال حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: المفروض ان نتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الشيخ سالم عبدالجليل لازدرائه الأديان. وأصدرت قناة المحور بيانا صحفيا جاء فيه: "تتقدم شبكة قنوات المحور الفضائية بخالص اعتذارها عما جاء علي لسان أحد مقدمي برامجها الدينية من تراشق مع عقيدة الإخوة المسيحيين فيما تراه إدارة المحور غير معبر عن رسالتها بأي حال من الأحوال وهي التي تتبني منذ انطلاقها عام 2002 من الرأي والرأي الآخر دون مساس أو تجريح". واضاف البيان: "وبناء عليه فقد قررت إدارة قناة المحور برئاسة الدكتور حسن راتب إنهاء التعاقد مع سالم عبدالجليل من تاريخه مع الحفاظ علي برنامج "المسلمون يتساءلون" احتراما للمشاهدين وباعتباره من أقدم برامج القناة وعلامة مضيئة علي درب الإسلام السمح ورسالته المتوازنة الحاضنة لجميع الرسالات السماوية".