جميعنا يعرف ما يحدث من ألاعيب المنتجين للتهرب من الضرائب وبكل قوة يضرب المثل في عدم الأخلاق وعدم النزاهة وموت الضمير فكيف يقدم أمثال هؤلاء الفن الذي يرقي بالمجتمع والمجتمع بالنسبة لهم مجرد سبوبة يرتزقون منها لا أكثر من ذلك.. فنري تجار اللحوم وجامعي القمامة ومتعهديها أصبحوا من المنتجين ولم لا وهو وسيلة لجمع المال السريع وبغير عناء.. ولكن عندما يحدث هذا الجشع ويمارس الفساد تحت مرأي ومسمع من مسارح الدولة فتلك كارثة نهديها لمعالي وزير الثقافة للتحقيق فيها فورا ورد أموال الدولة للدولة. علي مسرح سيد درويش بالهرم لأكاديمية الفنون وبالطبع التابع لوزارة الثقافة ومن تاريخ 6 مايو الحاليب تعرض مسرحية "سجين زندا" لطلبة الثانوية العامة القسم الأدبي وبما انه عمل ثقافي مجاني طبعت الدعوات وتم تخصيص أيام للبنات وأيام للبنين وعلي الرغم انها مجانية الا انها بيعت للطلبة سعر التذكرة بخمسة وسبعين جنيها ومائة وخمسين جنيها.. ونظرا للاقبال الجماهيري من الطلاب أحيانا تنفد التذاكر مما يضطرهم لوضع مقاعد زيادة. وما يحدث هو مخالفة مالية تنطوي علي النصب والاحتيال وتعرض علي مسرح تابع لوزارة الثقافة دون الاعلان عن الجهة المنتجة وهذا يترتب عليه مخالفات التهرب من ضريبة الملاهي وذلك بجعل التذكرة بقيمة كالتي ذكرناها والتي تباع علي شكل دعوة مجانية وبالتالي التهرب من دفع القيمة الايجارية الحقيقية للمسرح بدعوي تقديم خدمة ثقافية مجانية وهذا هو الشكل الظاهر.. ونحن بدورنا نوجه الرسالة لوزير الثقافة للتحقيق والتحقق وابلاغ الجهات المسئولة كنيابة الأموال العامة والرقابة الادارية.. ويا ليتنا نفعل ذلك قبل إسدال الستار علي العرض المسرحي والجريمة التي هي بالمقام الأول أخلاقية من وجهة نظري فأي قيمة تربوية نعلمها لآلاف الطلبة الذين يشترون الدعوة بسعر تذكرة للتهرب من ضريبة تعود علي الوطن كله بالنفع الدرس المستفاد للطالب هنا كيف تستغفل الدولة وتتربح أما القيم الجمالية للمسرحية فلن تظهر ولن تري وسط كل هذا التدهور.. فالمسرح يربي الوجدان والمنتج يبذر الفساد وطرح الفساد أسرع من حصاد تربية الوجدان في تلك الحالة.. أغيثونا يا حكومة فنحن ندمر الأجيال القادمة أيضا.