انعدام الضمير وغياب الرقابة وفشل المسئولين في وزارة الصحة جعل من المراكز الطبية بمدينة بدر مكانا من علاج المواطنين البسطاء ومحدودي الدخل. إلي مكان لنقل الأمراض والأوبئة والفيروسات. والدليل تعطل أجهزة التعقيم "الاوتوكلاف" بالمراكز. وعدم وجود صيانة بها من قبل وزارة الصحة منذ أن استلمتها. رغم مخاطبة رئيس القطاع 7 مرات. ولم يوافق علي استلام تلك المخاطبات بعلم الوصول ليعفي نفسه من المسئولية ويكتفي بالمعرفة فقط. السؤال هنا كيف يتم علاج المواطنين وأجهزة التعقيم متوقفة عن العمل مما يساعد علي نقل الأمراض والأوبئة والفيروسات بين المرضي المترددين علي تلك المراكز في حالة أن يتم التعامل معهم من قبل فريق العمل الطبي. بجانب عجز الأطباء وطاقم التمريض والعمالة ومعامل التحاليل المتوقفة بسبب عدم وجود فنيين لها. كيف يتم التعامل مع الأطفال اثناء التطعيم؟ لماذا يستمر هؤلاء المسئولون الفشلة؟.. ورغم ان كل ما يوجد في بدر مركزان طبيان والثالث مفتوح بشكل مبدئي منذ سنوات ولا يعمل بكامل طاقته. يقول رمضان عبدالفتاح من سكان الحي الأول: ان المراكز الطبية لا تعمل بسبب أن أجهزة التعقيم "الأوتوكلاف" معطلة منذ شهور والدليل أنني ذهبت أكثر من مرة للكشف عن اسناني ورغم وجود الطبيب يرفض الكشف عليّ بسبب أن أجهزة التعقيم لا تعمل فكيف يتم التعامل مع باقي المرضي؟ واثناء وجودي في المركز حضرت سيدة اشتبكت مع فريق العمل الطبي بالمركز وقالت لهم اني أصيبت بفيرس C بسببكم لذلك نناشد وزير الصحة بحل المشكلة. أكدت دنيا سالم من أهالي المدينة انها ذهبت 15 يوما بشكل متواصل إلي المركز الطبي بالحي الأول للكشف وسألت علي دكتور أخصائي باطنة وكان رد طاقم التمريض عليها لا يوجد دكتور منوهة إلي انها مريضة بالسكر والضغط.. فأين تذهب وهذا المركز هو المتاح بالحي الأول ولا يوجد غيره؟ أضافت انه يوجد عجز شديد في الأطباء البشريين ودائما نشتكي للمسئولين بالمنطقة الطبية وردهم علينا خاطبنا مديرية الشئون الصحية بالقاهرة أكثر من مرة نعملكو إيه تاني عشان يبعتولنا أطباء وأناشد الحكومة بتوفير الأطباء لنا. يصف فرغلي التوني من قاطني المدينة ويعمل محاميا: الخدمة الطبية في مدينة بدر. تستحق لقب الأسوأ علي مستوي الجمهورية بسبب وجود مركزين طبيين والثالث يعمل بشكل مبدئي منذ 4 سنوات ورغم ذلك لا يوجد أطباء ونشتري المستلزمات الطبية من الصيدلية والمعامل متوقفة وأطباء الاسنان لا يعملون بسبب أجهزة التعقيم العطلانة منذ 3 أشهر. أضاف: ذهبت بابني الذي يشتكي بضيق في التنفس للمركز الطبي في الحي الأول لكي يأخذ جلسة أوكجسين وسألت علي دكتور الأطفال فرد عليّ موظف التذاكر لا يوجد دكتور أطفال وجهاز الاوكسجين عطلان اذهب للمركز الطبي بالحي الثالث ومسئولو الحي الثالث قالوا لي نفس الكلام مفيش دكتور وجهاز التنفس عطلان. قال محمود سعيد من سكان المدينة. زوجتي كانت حاملاً وذهبت الي المركز الطبي لانها كانت علي وشك الولادة وعندما طلبت منهم انقاذ الحقوني زوجتي فقال لي الدكتور "عايزين تحاليل من خارج المركز لانه لا يوجد تحليل هنا ذهبت لعمل التحليل ورجعت لاستكمال الولادة.. وردت علي الدكتورة لازم تنقل المدام فورا لعمل الولادة في مستشفي.. سألتها عن السبب قالت مفيش اخصائي نساء وتوليد في المركز اذهب لمستشفي الدمرداش وهي تبعد عن مدينة بدر بحوالي 50 كيلو.. فهل هذا يرضي المسئولين؟. صرح مصدر رفيع المستوي بمديرية الشئون الصحية بالقاهرة بأن المراكز الطبية بمدينة بدر بها مشاكل كثيرة منها العجز الشديد في الدكاترة الاخصائيين البشريين. بجانب عجز في فنيي المعامل والمستلزمات الطبية لم يتم صيانة أي مركز طبي من المراكز الثلاثة منذ أن استلمتها وزارة الصحة رغم مخاطبة المنطقة الطبية أكثر من مرة. أضاف المصدر أن أجهزة التعقيم عطلانة منذ أكثر من 3 شهور وتم مخاطبة رئيس القطاع 7 مرات ويرفض التوقيع علي تلك المخاطبات بعلم الوصول ويكتفي بالمعرفة فقط حتي لا يقع في المسئولية بجانب ان ميزانية مدينة بدر ضعيفة جدا الا ان أكثر من 50% منها ترجع مرة أخري ولا توجد في تلك المراكز الاسعافات الأولية بسبب نقص ادوات الجروح وأيام كثيرة المعامل مغلقة بسبب النقص الشديد للفنيين ورغم ان كشك الولادة موجود. فلم تتم عملية ولادة منذ سنوات مما يضطر المرضي إلي الذهاب إلي مستشفي الشروق لإجراء العمليات هناك لانه أقرب مستشفي يتبع وزارة الصحة لمدينة بدر ويبعد أكثر من 20 كيلو.