** لا تكاد تخلو كلمة يوجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب بكل طوائفه من دعوة للعمل وبذل الجهد والعرق من أجل بناء مصر المستقبل التي شهدت ستة أعوام عجاف عقب احداث 25 يناير. ولعل حديث الصراحة والمصارحة من الرئيس السيسي مع أبنائه في المؤتمر الدوري الثالث للشباب بالاسماعيلية وضع النقاط فوق الحروف وقدم تشخيصا دقيقا لمشاكل مصر وكيفية علاجها وما يتم من أعمال وانجازات لبناء مصر بأيدي ابنائها الشرفاء. وقدم الرئيس السيسي رسالة طمأنة للشعب المصري الذي تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادي الذي لا مفر منه لإعادة إصلاح الاقتصاد المصري الذي عاني الكثير من التشوهات التي لم يشأ أحد الاقتراب منها لعلاجها علي مدي ما يقرب من نصف قرن. وأول أمس كان لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بعمال مصر في عيدهم "عيد العمال".. وتحدث إليهم بقلب مفتوح وعقل مستنير لأنه كما قال: العامل ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية.. وعيد العمال هو عيد كل مصري شريف يكد ويعرق.. ويبذل غاية جهده لتعمير الوطن ونفع الناس. ما أجمل ما قاله الرئيس السيسي وهو يخاطب عمال مصر.. بناة مصر لقد خاطبهم قائلا: "أقف بينكم اليوم بقلب مواطن مصري يقدر جهد العامل في مصنعه.. وفي موقع عمله أيا كان.. أشد علي ايديكم واذكركم بأن مصرنا العزيزة تنتظر منكم الكثير لنشيد معا أركان المستقبل.. لنا ولأجيال قادمة خلفنا". لقد أدركت الدولة والحكومة ان العمل الإنساني هو المفتاح الحقيقي الوحيد للتقدم والتنمية والبناء.. وان العمال وحدهم عصب هذه الأمة وسر تقدمها. العمل شرف.. العمل حق.. العمل واجب.. العمل حياة.. تلك هي نظرة الدولة للعمل والعمال.. فالعامل الشريف صانع الحياة.. صانع المستقبل. لقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان حرص الدولة علي الاحتفال سنويا بعيد العمال.. يجسد في جوهره احترامها وتقديرها العميق.. لما يقدمه العمال من عطاء في شتي ميادين الإنتاج.. ويؤكد دورهم الكبير في دفع مسيرة البناء والتطوير.. للمساهمة في رفعة هذا الوطن العظيم.. فالعامل المصري هو ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية.. وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل.. من خلال تعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني.. كما أوصت تعاليم الأديان السماوية بأن العمل عبادة.. فأوصيكم ونفسي باخلاص واتقان العمل.. واعلموا ان وطنكم الذي ينتظر ثمرة جهودكم عملا دءوبا وإنتاجا وفيرا.. يحرص ان تكون حقوقكم دوما مصانة. لقد ركز الرئيس السيسي في كلمته في احتفال هذا العام بعيد العمال علي ان خطر الإرهاب يأتي علي رأس ما نواجهه من تحديات.. وكانت مصر من أولي الدول في العالم التي حذرت منه.. وطالبنا من الجميع التكاتف لحماية الإنسانية من شروره.. والقضاء علي مسبباته سواء المباشر منها أو الكامن وخاض ويخوض الجيش المصري العظيم.. ورجال الشرطة البواسل.. حربا ضروسا ضد بؤر التطرف المختلفة.. خاصة في أرض سيناء الغالية.. وعانينا معا من ويلات الغدر وآلام فقد الاحباء.. وتحمل المصريون في تلاحم.. تعجب منه العدو قبل الصديق.. تبعات تمسكهم بوطنهم والتضحية من أجله.. فتحية منا لأرواح شهداء الوطن.. الذين نتذكرهم بكل فخر وعزة.. ونؤكد دوما انهم في قلوبنا أحياء.. واننا قادرون بإذن الله علي القصاص لحقهم.. وسنحيا معا حياة كريمة آمنة في وطننا.. مهما كلفنا ذلك من تضحيات.. معتمدين علي سواعدنا.. ومدافعين عن قضيتنا العادلة.. لا نخشي في الحق لومة لائم. لقد شدد الرئيس السيسي علي اننا بينما نواجه تحدي الإرهاب.. نستمر في العمل علي إصلاح بيتنا من الداخل.. إدراكا لضرورة مواجهة الأزمات التي طال أمدها في الاقتصاد.. ولذلك اعتمدنا خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي الشامل.. ترتكز بالأساس علي دعم المنتج الوطني.. وزيادة الصادرات.. وجذب مزيد من الاستثمارات.. بهدف زيادة فرص العمل للشباب وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم في خدمة الوطن.. ووصولا إلي توفير المستوي المعيشي اللائق الذي يستحقه كل المصريين والعمال في القلب منهم. كانت تلك رسائل مهمة وجهها الرئيس السيسي إلي كل المصريين بصفة عامة والعمال بصفة خاصة فهناك مشروعات عملاقة بدأ العمل فيها بعد ثورة 30 يونيو ستحقق للإنسان المصري عالما أفضل للحياة السعيدة. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر