سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
100 مليون جنيه هدية الرئيس للعمال لدعم صندوق الطوارئ السيسي ل الأيادي البيضاء: كل عام ومصر ناهضة بسواعدكم
العامل المصري ثروة حقيقية ولا سبيل للخروج من المعاناة إلا بالعمل الجاد
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم صندوق الطوارئ ب100 مليون جنية من صندوق تحيا مصر للعام الثاني علي التوالي في الاحتفالية التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمناسبة عيد العمال, بحضور الدكتور علي عبدالعال, رئيس مجلس النواب, والمهندس شريف إسماعيل, رئيس مجلس الوزراء, وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, وعدد من الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات العمال, ورؤساء النقابات العامة. وشهد الاحتفال تصفيقا حادا عند دخول الرئيس لقاعة الاحتفال وزغاريد ومطالبات للرئيس بأن يكون عام2019 عاما لأصحاب المعاشات. وقال السيسي في كلمته أتحدث إليكم في عيد العمال عيد كل مصري شريف يكد ويعرق ويبذل غاية جهده لتعمير الوطن ونفع الناس أقف بينكم بقلب مواطن مصري يقدر جهد العامل في مصنعه وفي موقع عمله أيا كان, أشد علي أيديكم وأذكركم بأن مصرنا العزيزة تنتظر منكم الكثير لنشيد معا أركان المستقبل لنا ولأجيال قادمة خلفنا فكل عام ومصر ناهضة بسواعدكم متقدمة بإخلاصكم. وأضاف إن حرص الدولة علي الاحتفال سنويا بعيد العمال يجسد في جوهره احترامها وتقديرها العميق لما يقدمه العمال من عطاء في شتي ميادين الإنتاج ويؤكد دورهم الكبير في دفع مسيرة البناء والتطوير للمساهمة في رفعة هذا الوطن العظيم. وتابع بهذه المناسبة فإننا نؤكد أن العامل المصري هو ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل من خلال تعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني وكما أوصت تعاليم الأديان السماوية بأن العمل عبادة فأوصيكم ونفسي بإخلاص وإتقان العمل, واعلموا أن وطنكم الذي ينتظر ثمرة جهودكم عملا دؤوبا وإنتاجا وفيرا, يحرص علي أن تكون حقوقكم دوما مصانة. وتابع: لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية,شأنها في ذلك شأن غالبية دول المنطقة, من تحديات خطيرة, ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية,ولعلكم تعلمون جسامة تلك التحديات, وتعلمون أنه لا سبيل للخروج منها إلي بر الأمان سوي بالعمل الجاد والمستمر,واثقين من أن النجاح حليف المجتهدين,وأن الأمم لا تبني إلا بمجهودات أولي العزم من أبنائها ويأتي خطر الإرهاب علي رأس ما نواجهه من تحديات وكانت مصر من أولي الدول في العالم التي حذرت منه,وطلبنا من الجميع التكاتف لحماية الإنسانية من شروره, والقضاء علي مسبباته سواء المباشر منها أو الكامن, وخاض ويخوض الجيش المصري العظيم ورجال الشرطة البواسل,حربا ضروسا ضد بؤر التطرف المختلفة, خاصة في أرض سيناء الغالية,وعانينا معا من ويلات الغدر وآلام فقد الأحباء,وتحمل المصريون في تلاحم, تعجب منه العدو قبل الصديق, تبعات تمسكهم بوطنهم, والتضحية من أجله, فتحية منا لأرواح شهداء الوطن, الذين نتذكرهم بكل فخر وعزة, ونؤكد دوما أنهم في قلوبنا أحياء, وأننا قادرون بإذن الله علي القصاص لحقهم,وسنحيا معا حياة كريمة آمنة في وطننا, مهما يكلفنا ذلك من تضحيات, معتمدين علي سواعدنا, ومدافعين عن قضيتنا العادلة,لا نخشي في الحق لومة لائم. وقال ونحن نواجه تحدي الإرهاب نستمر في العمل علي إصلاح بيتنا من الداخل, إدراكا لضرورة مواجهة الأزمات التي طال أمدها في الاقتصاد, ولذلك اعتمدنا خطة طموحا للإصلاح الاقتصادي الشامل, ترتكز بالأساس علي دعم المنتج الوطني, وزيادة الصادرات, وجذب مزيد من الاستثمارات, بهدف زيادة فرص العمل للشباب, وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم في خدمة الوطن, ووصولا إلي توفير المستوي المعيشي اللائق الذي يستحقه كل المصريين, والعمال في القلب منهم. كما وجهنا بسرعة الانتهاء من حزمة التشريعات العمالية المنظمة لقضايا العمل والعمال والاستثمار, لتوفير مناخ من الاستقرار والطمأنينة في العلاقة بين طرفي العملية الإنتاجية, وأتطلع إلي انتهاء البرلمان في أقرب وقت ممكن من إصدار هذه التشريعات, لنبدأ خطوات التطوير ونجتاز معا تلك المرحلة بنجاح, ونرسي دعائم النمو والتقدم والتنمية الشاملة. وواصل: إنني أتطلع خلال الفترة المقبلة,لأن نزيد اهتمامنا بالفئات العمالية التي تعمل في بيئة وظروف عمل قاسية, وعلي رأسهم العمالة الموسمية والعمالة غير المنتظمة, وأن نوفر لهم التغطية التشريعية والصحية والاجتماعية التي يستحقونها, كما أتطلع إلي بذل مزيد من الجهد, لدمج القطاع غير المنظم في الاقتصاد الرسمي, للاستفادة من إمكانياته في دعم الاقتصاد الوطني, فضلا عن توفير الحماية اللازمة للعاملين فيه وتحسين مهاراتهم ورفع إنتاجيتهم. وأوضح السيسي, أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالصناعات كثيفة العمالة.. خاصة صناعة الغزل والنسيج, والتي يعمل بها أكثر من مليون عامل, ويمكن أن تسهم بدرجة كبيرة في حل مشكلة البطالة, ولذلك فإننا نعمل علي تطوير الشركات ذات الإنتاجية العالية في هذا القطاع الاستراتيجي, والتحول إلي الأساليب التكنولوجية ذات التقنية العالية وتدريب العمالة عليها, بما يضمن خفض تكلفة الإنتاج ورفع القدرة التنافسية للمصانع المحلية للغزل والنسيج في مواجهة المنتجات الواردة من الخارج, والعمل كذلك علي توفير التمويل اللازم للمصانع المتوقفة عن العمل في هذا المجال, أو التي تعاني من عدم تحديث الآلات والمعدات بها. واستكمل: أناشد أصحاب الأعمال الشرفاء الاستمرار في حل المشكلات التي تواجه عمالهم وصون حقوقهم والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن, وليتذكر كل منا أننا شركاء في هذا الوطن, وأن مصيره في يدنا نكتبه جميعا باجتهادنا وعملنا وتكاتفنا