* تسأل ماجدة علي من القاهرة: توفي زوج أختي منذ تسعة أشهر تقريباً ومنذ ذلك الوقت وهي ترفض مشاهدة التليفزيون أو الخروج إلي الشارع وعدم خلع ثوبها الأسود. بحجة انها في فترة حداد علي زوجها ويجب مرور السنوية. فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: الإحداد هو امتناع المرأة عن الزينة وما في معناها إظهاراً للحزن لمدة مخصوصة في أحوال مخصوصة. وكذلك امتناعها من المبيت في غير منزلها. وإحداد المرأة علي زوجها المتوفي عنها واجب شرعاً بنص كلام الله عز وجل. قال الله تعالي: "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراًَ" "البقرة: آية 234". ومن هنا يجب علي المرأة. أن تحد علي زوجها بعد موته أربعة أشهر وعشرة أيام. هذا بالنسبة للزوج. أما الإحداد علي غير زوجها كأبيها أو أمها أو أخيها أو أختها فيجوز بشرط ألا يزيد علي ثلاثة أيام لقوله صلي الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد علي ميت فوق ثلاث إلا علي زوج أربعة أشهر وعشراً". والمرأة الحادة علي زوجها ممنوعة من الطيب أي التعطر. لحديث أم عطية عند البخاري قوله صلي الله عليه وسلم: "ولا تمس طيباً". ولكن لا بأس لها هنا من استعمال الأدهان والعقاقير للتداوي ودفع الروائح المنفرة. لأنه ليس بطيب. كما يجوز للمرأة أن تلبس الأبيض وغيره من الألوان. بل عليها تجنب كل ما هو زينة بالعرف حتي لو كان أسود. فإن من السواد ما يكون زينة ويتخد لباساً للعرس فلا يجوز! فلا تنحصر الزينة بالألوان. بل كل ما هو في العرف زينة تتجنبه. وتجتنب أيضاً الزينة في البدن. وذلك بمنعها من الحناء. والكحل. لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: "المتوفي عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب ولا الممشقة ولا الحلي ولا تختضب ولا تكتحل" "رواه أبو داود والنسائي". ويلحق بهذا مساحيق التجميل.. ويجب عليها لزوم بيتها. الذي توفي زوجها وهي فيه ولا تخرج إلا لضرورة تحتم عليها الخروج. كالذهاب للطبيب أو البيع أو الشراء أو الذهاب إلي العمل إذا كانت تعمل. أو كانت الدار غير حصينة. أو كانت تخاف علي نفسها. أو انتهاء مدة الإيجار قبل تمام عدتها. فكل هذه ضروريات والضرورة تقدر بقدرها.. أما إلزام المرأة المتوفي عنها زوجها بإلزامها لبساً معيناً أو تحد علي زوجها لمدة سنة أو أكثر فلا أصل له. وإنما هو مما أدخله الجهل ونشروه بين الناس بغير علم ولا دليل شرعي علي ذلك. لأنه ليس المقصود منه الايذاء بالمرأة. ولكن إظهاراً لوفائها لزوجها وتطييباً لنفس أهل الزوج وأقاربه ومراعاة لشعورهم. وطاعة لله تعالي تعبداً. فإذا انقضت المدة الشرعية عادت لطبيعتها. * يسأل محمد جمال السيد من المنوفية: هل صحيح بأن الدعاء بعد قراءة سورة يس مستجاب وما الدليل علي ذلك؟! ** يجيب الشيخ كمال خضري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن العزيز بالإسكندرية: ليس هناك دعاء مستجاب يقال بعد سورة يس.. ولكن الواجب علي العبد أن يعبد الله بما شرع. ولم يشرع الله سبحانه وتعالي الدعاء بعد سورة يس.. وننصحك بهذه النصائح: * عليك بتقوي الله وأكثر من الطاعات واجتنب المعاصي ما استطعت فقد قال الله تعالي "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب". * أن تكثر من الاستغفار فهو من أسباب حصول الرزق حيث يقول سبحانه: "فقلت استغفروا ربكم انه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً". * أن تكثر من الدعاء لأن الله وعد من دعاه بالاستجابة حيث يقول: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم".