أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا إنها حققت تقدما كبيرا في الطبقة وهي بلدة استراتيجية تتحكم في أكبر سد في سوريا ضمن حملتها لطرد تنظيم "داعش" من مكان تمركزه وسيطرته في سوريا بمدينة الرقة. ذكرت قوات سوريا الديمقراطية إنها سيطرت علي 6 أحياء أخري في الطبقة ووزعت خريطة توضح أن التنظيم يسيطر الآن علي الجزء الشمالي فقط من البلدة بالقرب من السد. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر بشكل شبه كامل علي الطبقة والطبقة معزولة عن الرقة منذ نهاية مارس بعد أن ساعدت الولاياتالمتحدة قوات سوريا الديمقراطية في تنفيذ إنزال جوي علي الضفة الجنوبية لنهر الفرات مما سمح لها بقطع الطريق والسيطرة علي المناطق المحيطة بالبلدة بما في ذلك قاعدة جوية مهمة. يسيطر تنظيم داعش علي عدة أحياء في الطبقة علي الضفة الجنوبية لبحيرة الأسد والقطاع الجنوبي من سد الفرات بما في ذلك المنشآت الخاصة بعملياته ومحطة للطاقة الكهرومائية. وتقع الرقة الآن في جيب تابع للتنظيم علي الضفة الشمالية لنهر الفرات. ووسيلة التنظيم الوحيدة للعبور لمنطقته الرئيسية علي الضفة الجنوبية لنهر الفرات هي القوارب بعد أن دمر قصف جوي الجسور في المنطقة. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير نحو 2000 مدني من أهالي المدينة ضمن المرحلة الرابعة من عملية "غضب الفرات". كما ضرب الجيش الوطني السوري مواقع جبهة النصرة أو فتح الشام حالياً التابعة لتنظيم القاعدة -الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن قبل أن تقوم قوة أمريكية باغتياله في باكستان منذ سنوات قليلة- في القابون وعربين بصواريخ أرض- أرض قصيرة المدي وجرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في القطاع الجنوبي لحي القابون علاوة علي اشتباكات مع داعش بدير الزور أدت لمقتل 12 إرهابيا. من ناحية أخري تتواجد مدرعات تابعة للجيش الأمريكي في مدينة القامشلي السورية بعد قيام القوات التركية بضرب مواقع للأكراد شمال سوريا الأربعاء الماضي. انتقد ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبر عن حزنه لرؤية عربات عسكرية أمريكية تقوم بأعمال الدورية قرب الحدود التركية- السورية مع مقاتلين أكراد من وحدات حماية الشعب التي تصفها أنقرة بانها تنظيم إرهابي مؤكداً أن التواجد الأمريكي بجانب الأكراد أمر سيتحدث فيه أردوغان مع الرئيس الأمريكي ترامب عندما يلتقيان في 16 مايو.