تشهد محافظة الشرقية انتشار اكوام القمامة بالعديد من الشوارع ولم تسلم المناطق الراقية من المشهد الحزين لتضاف إلي احياء الغلابة في خندق واحد.. والأهالي بحت أصواتهم مع المسئولين للاهتمام بنظافة الشوارع طالما وانهم يدفعون الفاتورة ولكن لا حياة لمن تنادي ومازالت أزمة القمامة محلك سر. يقول محمد علي منطقة الكوبري الجديد بمدينة الزقازيق تحولت إلي مقلب قمامة حيث توضع القمامة بجوار مزلقان السكة الحديد مما يهدد بكارثة علي حركة القطارات المارة في حالة إلقاء احد المارة عقب سيجارة بها علاوة علي الرائحة الكريهة الناتجة عنها حيث لا يتم رفعها الا علي فترات طبقا لهوي العاملين في هذه المنظومة. يقول سالم توفيق إن الاحياء الراقية بمدينة الزقازيق مثل حي القومية هو الآخر لم يسلم من انتشار تلال القمامة التي أصبحت مرعي للأغنام التي تمر يوميا ومأوي للكلاب الضالة التي تهدد حياة السكان بالمنطقة ولابد من نظرة من قبل المسئولين لحال النظافة الذي يتراجع في الخدمة يوما بعد يوم. يشير السيد حسن إلي أن عمليات رفع القمامة بالشوارع لا تتم علي الوجه الأكمل ويوجد "خيار وفقوس" فمثلا الشوارع الرئيسية ومداخل المدن حاجة تفرح حيث تشهد رفعاً مستمراً للاتربة والقمامة بينما احياء الغلابة منسية وسقطت من حسابات المسئولين. يقول محمود نصر عضو مجلس محلي المحافظة السابق عن فاقوس إن القمامة تنتشر بالشوارع بصورة فجة إلي جانب القاء الغالبية من الأهالي القمامة في المياه العزبة بترعة الديدامون وهو ما يستوجب رصدهم وتحرير محاضر لهم لوجود محطات مياه شرب علي الترعة. يطالب محمود كمال بدعم منظومة النظافة بالمحافظة بعدد كبير من العمال خاصة من الشباب لأن غالبية العاملين فيها من كبار السن لمواجهة المشكلة المتفاقمة خاصة واننا مقبلون علي فصل الصيف ورفع القمامة ضرورة بدلا من انتشار الأمراض الي جانب مواجهة النباشين الذين يقومون بالقاء القمامة بالشوارع بعد الحصول علي ما يحتاجونة منها. يطالب السيد حمدان بضرورة تحرير محاضر للمخالفين من أصحاب المنازل الذين يلقون القمامة في نهر الطريق من شرفات المنازل مع توفير صناديق بالقرب من منازلهم حتي لا تكون لهم حجة إلي جانب رفع القمامة أولاً بأول بحيث لا يتم تركها بالايام وتنتج عنها رائحة كريهة. يقول إبراهيم عادل القمامة التي يتم القاؤها بكميات كبيرة ادت إلي منع وصول المياه إلي نهايات الترع رغم قيام عمال الري ببذل الجهود لتطهيرها ورفع المخلفات ولكن الأزمة أكبر من ذلك علاوة علي تلويثها للمياه وتعرض المزارعين لأخطر الأمراض. يقترح السيد عبدالقادر عمل إستراتيجية ثابتة لتحفيز الأهالي والاتفاق معهم لاستفادة جميع الأطراف من المنظومة وإعطاء حافز مالي إلي ربة الأسرة ومثلا نقوم بوضع خطة من خلال المرو علي المواطنين وتأهيلهم علي كيفية التعامل مع الحفاظ علي البيئة من التلوث والاستفادة المادية وأن تقوم الأسرة بفرز المخلفات بالمنزل كيس لعبوات البلاستيك الفارغة وأخر لبقايا الطعام واخر للمخلفات المعدنية علي أن تقوم الدولة بتأسيس شركة وطنية توفر من خلالها فرص عمل للشباب ويتم المرور علي المنازل علاوة علي اقامة مصانع لتدوير هذه المخلفات بطرق علمية مثلما تقيم بعض البلاد وتستفيد من ذلك ويتم القضاء علي ظاهرة إلقاء القمامة في الميادين والشوارع والكل سيستفاد من ذلك صاحب المصنع والشباب والدولة وربة المنزل وأكيد ستصبح منظومة ناجحة للجميع والشرقية تحتاح إلي تضافر كل الجميع من وزارة البيئة ورجال الأعمال والمستثمرين في مجال تدوير هذه المخلفات. أضاف لابد أن تتحلي أجهزة المحافظة بالمرونة الكاملة لتقديم يد العون للجميع لنجاح تلك المنظومة ولابد أن تقوم المحافظة باقامة مدافن للمخلفات قريبة عن الموجودة في الصالحية وبأعداد تكفي للتخلص من المخلفات التي لا تدخل في عملية التدوير حتي نساعد علي القضاء علي هذه الظاهرة السلبية في حياة المواطنين والتي تنعكس علي الصحة العامة وتلوث البيئة. يؤكد المحافظ اللواء خالد سعيد انه تم دعم منظومة النظافة بلودر مفصلي جديد لاستكمال ودعم منظومة النظافة وتحسين مستوي الخدمة المقدمة للمواطنين بتكلفة 3 ملايين و950 ألف جنيه ليستخدم في رفع أكوام القمامة للتخلص الآمن منها للحفاظ علي البيئة والصحة العامة للمواطنين كما تم دعم منظومة النظافة بعدد "23" سيارة نظافة حمولة السيارة الواحدة 4 طن وسيارة فنطاس بتكلفة 7 ملايين وعدد 11 لودر بتكلفة 9 ملايين و560 ألف جنيه ليصل إجمالي تكلفة دعم منظومة النظافة إلي 20 مليون و510 ألف جنيه وذلك في إطار البروتوكول الموقع بين المحافظة والهيئة العربية للتصنيع بخصوص توريد معدات النظافة للمحافظة. وأكد المحافظ أن منظومة النظافة تتطلب عمالة جيدة وسيارات ومعدات صالحة لرفع القمامة ونقلها للنقطة الوسيطة وكذلك الانتهاء من أعمال إصلاح السيارات المتواجدة بالحملة الميكانيكية بكل مركز ومدينة.