أكد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي الشيعي أن زيارته لمصر حاليا تأتي تعبيرا عن أمل أكبر كتلة نيابية بالعراق في تقوية العلاقات مع مصر معزيا الشعب المصري في التفجيرات الأخيرة وخص بالتعزية الإخوة المسيحيين داعيا إلي ضرورة التكاتف لحمايتهم والحفاظ عليهم كونهم اضافة نوعية وإثراء للمنطقة. شدد في مؤتمر صحفي عقده بسفارة العراق بالقاهرة علي أن هناك رغبة ملحة لتطوير العلاقات مع مصر. مشيرا إلي انه خلال زيارته الحالية عقد العديد من اللقاءات المطولة مع عدد من المسئولين المصريين وعلي رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي جاءت لتؤكد ذلك ولتعبر عن الرغبة الحقيقية لدينا في بناء علاقة استراتيجية مع مصر في كافة المجالات وصولا لرؤية مشتركة خاصة وان الرؤي المصرية العراقية تكاد تكون متقاربة في كافة المحافل الجامعة العربية والأمم المتحد ومنظمة التعاون الإسلامي ولابد من تطويرها. وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين أوضح الحكيم ان هناك فرصة حقيقية لتطوير وتعميق العلاقات الاقتصادية بكافة أبعادها خاصة وانه قريبا سيتم ضخ البترول العراقي عبر خط البصرة - العقبة - العريش للقاهرة وسيكون هناك خط بوتاجاز معربا عن سعادته بأن الإجراءات التفصيلية الخاصة بهذا الموضوع انتهت وسيتم قريبا تدفق الشحنات. وبالنسبة للسياحة العراقية أكد الحكيم ان مصر تعد وجهة لها أولوية بالنسبة للسياح العراقيين داعيا في الإطار ذاته إلي ضرورة تخفيف القيود من جانب مصرت والخاصة بتأشيرة دخول العراقيين لأراضيها. وفيما يخص التعاون المصري - العراقي لمكافحة الإرهاب أكد أن مصر تتعرض الآن لانتهاكات وعمليات إرهابية تتطلب تعاونا حقيقيا والذي يعد السبب الرئيسي فيه انتشار الفكر المتطرف التكفيري الذي ينغلق علي نفسه مشيرا إلي انه هنا يبرز أهمية التعاون بين الأزهر الشريف والنجف الأشرف في مكافحة هذا الفكر فضلا عليا لتعاون بين مصر والعراق فيما يتعلق بالبعد الفكري في مواجهة الإرهاب وتبادل المعلومات وملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم. وقال الحكيم: ان مصر هي قلعة الاعتدال وإذا وصل إليها الإرهاب فالخطر هنا ليس علي مصر فقط وإنما علي العالم العربي بأكمله وبالتالي لابد من العمل جاهدين للقضاء عليه ومكافحته. وفيما يتعلق بالعلاقات بين الشعبين العراقي والمصري أكد الحكيم ان هناك حالة عاطفية وشاعرية بين الشعب العراقي والشعب المصري منذ ان كانت العراق وجهة للمصريين فضلا عن ان الجالية العراقي في مصر تحظي برعاية الشعب المصري. وقال الحكيم: نحن نري مصر الأخ العربي الأكبر وعنصر الارتكاز للتوازن الاقليمي في المنطقة وهي القادرة علي أن تجسر مع الجميع وتجمع الشمل العربي ونحن نريد أن تكون مصر قوية ومؤثرة وأن تلعب دورا محوريا في كافة القضايا.