بنك الدم الإلكتروني نظام معمول به في كثير من الدول العربية والأوروبية وفكرته تكمن في تحويل كافة الإجراءات المعمول بها في بنوك الدم إلي تعاملات إلكترونية لتوفير المزيد من الجهد والوقت وتسهيل خدمات المتبرعين وصرف وحدات الدم للمرضي وهو النظام الوحيد علي مستوي العالم المعترف به من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية . كما أنه يسهل تنظيم حملات التبرع بالدم والتواصل مع المتبرعين من خلال البريد الإلكتروني ومعرفة مخزون بنك الدم ويسمح بعمل اختبارات مطابقة الدم إلكترونيا وكشف الأخطاء قبل وصول الدم للمريض .. وطالب الأطباء بضرورة تطبيق هذا النظام علي مستوي مستشفيات مصر لما له من فوائد عظيمة للمرضي والمتبرع واستبعاد محترفي التبرع بالدم الذين يتخذون من التبرع مهنة وبمقابل مادي وزيادة عدد بنوك الدم بالمستشفيات وزيادة الوعي للمواطنين بأهمية التبرع بالدم في مساعدة المرضي ولصحتهم أيضا. يقول د. سيد غزالة "استشاري الجراحة العامة ومدير مستشفي بولاق الدكرور السابق" وجود نقص في بعض الفصائل أمر وارد الحدوث ولابد من وضع خطة جديدة للسيطرة علي هذه الأزمة وهي عن طريق وجود قاعدة بيانات للمتبرعين بحيث يتوفر كل ما يخص المتبرع ونتيجة تحاليل العينات الخاصة به وتحليل الفيروسات أيضا. أضاف: يجب وضع ضوابط لعملية التبرع أو بمعني أدق "استبعاد محترفي التبرع بالدم" هناك من يأخذون من هذه العملية مهنة ويحصلون علي مبالغ مالية مقابل ذلك ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة أو البعض منهم من متعاطي المخدرات لذلك يجب أن تتوفر لدي المستشفيات قاعدة بيانات عن المتبرع ثانيا: زيادة عدد بنوك الدم بالمستشفيات التي يتم فيها عمل "الإدماء" للأسف المشكلة تفاقمت بسبب اقتصار التبرع بالدم علي المصل واللقاح فماذا يفعل أي مصاب من محافظة بعيدة لذلك لابد أن تتوفر أماكن أخري بديلة ومقر للتبرع بالدم بكل محافظة فعلي سبيل المثال محافظة الجيزة تنتشر في أماكن مثل العياط والحوامدية هناك ما لا يقل عن 20 مستشفي ولايوجد بها بنوك دم إلا القليل والامكانيات المطلوبة ليست صعبة وسهلة التوفير وهي ثلاجة وجهاز تحليل فيروسات والأكياس التي يتم حفظ الدم بها. كما نحتاج لمزيد من الوعي للمواطنين بأهمية التبرع بالدم وفوائده العظيمة لجسم الانسان وأهمها أولاً : بعد التبرع بالدم يسترجع الإنسان البلازما خلال 24 ساعة والمريض بقرحة المعدة إذا تبرع بالدم فإن البروتينات تصل بكمية كبيرة وبسرعة إلي المعدة لعلاج وسد القرحة مقارنة مع شخص لا يتبرع بالدم ثانيا : وجد أن نسبة الإصابة بمرض القلب المزمن منخفضة عن المتبرعين بالدم. لذلك فإن فكرة بنك الدم الإلكتروني ستساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضي والمصابين وتحويل كافة الإجراءات المعمول بها في بنوك الدم التقليدية إلي تعاملات إلكترونية وتوفير الكثير من الوقت والمجهود ويلبي الاحتياجات الطبية المستقبلية وذلك بتطبيق أفضل المعايير المتبعة عالميا في هذا المجال ويسهل بنك الدم الإلكتروني عملية التواصل مع المتبرعين من خلال البريد الإلكتروني ويتميز أيضا هذا النظام بأنه يتيح معرفة مخزون بنك الدم ويسمح بعمل اختبارات مطابقة الدم إلكترونيا وكشف الأخطاء قبل وصول الدم للمريض. د. محمد طه "استشاري تخدير" : فكرة بنوك الدم الإلكترونية رائعة وستساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضي والمصابين بحيث يعمل علي تحويل كافة الإجراءات المعمول بها في بنوك الدم المعتادة إلي بيانات مسجلة إلكترونيا ويجب أن تكون جميع البيانات متوفرة عن كل متبرع أو يتم تقسيم الجمهورية إلي محافظات وأحياء ولكل منها بيانات خاصة بها وكود لها أو يتم تحديد البيانات للمتبرع علي عنوان السكن ليسهل الوصول إليه. أضاف : الفصائل النادرة يجب أن تكون هي الأساس الذي تقوم عليه فكرة بنك الدم الإلكتروني مثل A-B-AB-o وهي من أكثر الفصائل التي يصعب العثور عليها خاصة مع وقوع حوادث علي أن يحصل المتبرع علي وصل بأنه تقدم بالتبرع لبنك الدم ويحدد التاريخ ولا يتم التبرع مرة أخري إلا بعد مضي 3 شهور. ويجب علي كل مؤسسة أن يكون لديها بيانات كاملة عن الموظفين فيها وتبدأ بالمستشفيات حيث يتم عمل حصر للعاملين بها وفصائل الدم وحثهم علي التبرع لبنوك الدم ثم يتم تطبيق الفكرة علي جميع المؤسسات الحكومية وسوف تكون هناك استفادة كبيرة لجميع الجهات بداية من الموظف المتبرع حيث يقدم عملاً إنسانياً لغيره واكتشاف أي خلل طبي ما ولم يكن علي علم به وتستطيع المؤسسات أن توجه المتبرعين للأماكن المصرح لها بالتبرع. الأهم في الموضوع أن يتم توعية المواطنين بأهمية التبرع حيث يعمل علي تجديد الخلايا وتنظيم ضخ الدم للطحال والنخاع ويقلل اللزوجة في الدم.